يستهل جاليرى مصر موسمه الفنى بمعرض "بارايدوليا" للفنان أيمن أبو خزيم، والذى يفتتح يوم الأحد 14 سبتمبر الحالى، في السابعة مساءً بحضور عدد من الفنانين.
في هذا المعرض، لا يقدم أبو خزيم منحوتات بالمعنى التقليدى، ولا يهتم بملامح بشرية مكتملة أو هيئة معروفة، بل ينحت بذكاء على حافة الإدراك، عند تلك النقطة التى لا يعود فيها واضحاً ما إذا كانت العين ترى شيئاً حقيقياً، أم تتوهم وجوده، الخشب هنا ليس مجرد خامة، بل كيان حي، تتوالد فيه الصور من تلقاء نفسها، ويتحول مع الوقت إلى سطح يستدعي المشاركة، من المتلقي، ومن خياله الشخصي، ومن ذاكرته البعيدة.
تجربة تعبر عن الوحدة المتناغمة بين الطبيعة والإنسانية
يقول أبو خزيم عن تجربته، "تعبر عن الوحدة المتناغمة بين الطبيعة والإنسانية والأساطير، تقدم هذه الشاهدة منظوراً فريداً حول التكامل الجمالي والتلاحم بين مختلف أشكال الحياة، بواسطة تصوير عناصر خضروات أو فاكهة بصورة حيوية، حيث تظهر ككائن متكامل بأربعة أرجل وعيون وفم، وجه إنسان بأطراف ورأس طائر الهدهد في بعض الأحيان تعكس المنحوتات هذا التواصل الفريد بين المكونات الطبيعية والروحانية.
تمثل تجربتي قصة معاصرة عن التفاعل الجميل بين الأكوان، حيث يتلاحم النبات مع جوانب الإنسان والأسطورة فى مشهد يروى قصة تكامل الحياة، تعبر عن قوة الفن فى إعادة تشكيل واقعنا اليومى وفهمنا للارتباط اللامتناهى بين الإنسان والطبيعة، وتستحضر فلسفة الطائر والحيوان في الثقافة المصرية القديمة بطريقة تجعلها تحكي قصة مستمرة عن التناغم والجمال".
ولد الفنان أيمن أبو خزيم في القاهرة عام 1984، وهو مدرس بقسم التربية الفنية بكلية التربية النوعية – جامعة القاهرة. حاصل على بكالوريوس التربية الفنية من كلية التربية النوعية – جامعة القاهرة بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف عام 2005، كما حصل على درجة الماجستير في التربية الفنية – جامعة القاهرة عام 2013، وفي عام 2019 نال درجة الدكتوراة في فلسفة التربية الفنية من كلية التربية النوعية – جامعة القاهرة.
معرض
كما ينظم جاليرى أوديسي معرض للفنانة آلاء نجم بعنوان "أمسى خبراً" يوم الأحد الموافق 14 سبتمبر 2025، فى تمام الساعة السابعة، ويستمر المعرض حتى 25 من الشهر نفسه.
وقالت الفنانة آلاء نجم، إن المعرض يحمل رسالة تخاطب الوجدان حيث تقول آلاء نجم: أمس الذي صار خبراً عابراً، ترك وراءه ذكريات لا نجرؤ أن نلمسها، كجرح قديم لا ينزف ولا يشفى، نخبّئه في زوايا بعيدة من أرواحنا، بين صور باهتة وروائح فقدنا أسماءها، أرسم كي أفتح تلك الأبواب المغلقة، أضع اللون وكأنني أضع يدي على قلبٍ قديم، أهدّئه أم أوقظه؟ لا أدري، في كل لوحة ظلّ لحظة لم تكتمل، صرخة لم تُقال، نظرة وداع لم تُمنح… أتركها هنا، فالألوان تقول ما تعجز عنه الكلمات.
وتشارك الفنانة آلاء نجم بـ 20 لوحة فنية، مصممة من خامة جرافيك طباعة على ورق.
لوحة الفنية