فيسبوك
واتساب
وصف محمد ربيع الديهي، الباحث في العلاقات الدولية، ردود الفعل العربية على الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطر بأنها "قوية ورافضة لهذا العدوان الغاشم"، مؤكداً أن هذا التحرك يعكس تنسيقاً عربياً غير مسبوق لم يُشهد له مثيل إلا في سياق القضية الفلسطينية.
وأوضح الديهي، خلال مداخلة هاتفية بقناة اكسترا نيوز، أن التحركات العربية المتسارعة، والتي شملت إدانات على أعلى المستويات ودعوة لعقد قمة طارئة، تبعث برسالة واضحة مفادها أن "الدول العربية لن تقبل بأن يكون هناك تهديداً لأمنها القومي"، واعتبر الهجوم انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي وسيادة دولة قطر.
ونوّه الديهي بالدور التاريخي والمحوري لمصر في الحفاظ على الأمن القومي العربي، مشيراً إلى أن القاهرة كانت قد دعت منذ عام 2015 إلى ضرورة إنشاء قوة عربية موحدة لمواجهة المخاطر والتحديات الأمنية، وأضاف أن مصر لطالما أكدت على أهمية إعادة النظر في مفهوم الأمن القومي العربي وتحديد مهدداته بدقة للتعامل معها بصورة جماعية.
فيما يخص القضية الفلسطينية، أشاد الديهي بالجهود الدبلوماسية المصرية التي أثمرت عن تغيير في مواقف دولية هامة، مثل إعلان بريطانيا اعترافها بدولة فلسطين في سبتمبر 2025، واعتبر هذا التحول نتيجة مباشرة للتحركات المصرية الدؤوبة لدعم حقوق الشعب الفلسطيني.
وحول القمة العربية الإسلامية الطارئة التي دعت إليها قطر، توقع الديهي أن تسفر عن "موقف عربي إسلامي موحد وأكثر صرامة" في مواجهة الاعتداءات، ورجح أن تناقش القمة سبل كبح جماح إسرائيل، ليس فقط فيما يتعلق بالهجوم على قطر، بل أيضاً لمواجهة "طموح دولة الاحتلال الإسرائيلي وخططها الكبرى".
