قال الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن أحداث الحادي عشر من سبتمبر تمثل محطة تاريخية كبرى ما زالت تداعياتها مستمرة حتى اليوم، موضحًا أن الولايات المتحدة، التي تزعم محاربة الإرهاب، هي نفسها التي دعمت وسلحت الجماعات المتطرفة ثم انقلبت عليها.
وأضاف البرديسي، خلال مداخلة هاتفية على قناة إكسترا نيوز، أن السياسات الأمريكية أسهمت في تأجيج وصناعة مزيد من التنظيمات الإرهابية، مشددًا على أن الدول الكبرى كثيرًا ما تستخدم الإرهاب كذريعة للتدخل في شؤون الدول الأخرى تحت عناوين مختلفة مثل نشر الديمقراطية أو حماية حقوق الإنسان.
وأكد أن مصر على مدار عقود تخوض معركة حقيقية ضد الإرهاب، داعيًا الأسرة الدولية إلى التوافق على تعريف واضح وموحد للإرهاب والتعامل معه بجدية بعيدًا عن التوظيف السياسي.
وأوضح البرديسي، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ذكرى 11 سبتمبر تعكس مقاربة تقوم على استغلال الأحداث لتحقيق مكاسب سياسية وشخصية، مشيرًا إلى أن الحروب لا تقضي على الإرهاب بل تزيده اشتعالًا، وأن الحل الحقيقي يكمن في تطبيق الشرعية الدولية والاحتكام للقانون الدولي.
وختم البرديسي بتأكيد أن إرهاب الدول، مثل ممارسات إسرائيل في المنطقة، أشد خطورة من إرهاب التنظيمات المسلحة، لأنه يحظى بدعم دول كبرى وأجهزة استخبارات عالمية.