أكد القبطان عمرو قطايا، خبير النقل البحري، أن مصر تمتلك جميع المقومات التي تؤهلها لتصبح مركزًا لوجيستيًا عالميًا، بفضل موقعها الاستراتيجي الفريد على البحرين الأحمر والمتوسط، وامتلاكها شبكة واسعة من الموانئ البحرية الحديثة والقديمة، إلى جانب قناة السويس التي تُعد أحد أهم الممرات الملاحية عالميًا.
وأضاف قطايا، خلال مداخلة عبر "زووم" على قناة إكسترا نيوز مع الإعلامية إنجي، أن الدولة المصرية تشهد طفرة كبيرة في تطوير الموانئ، تشمل تحديث الأرصفة والأوناش وتوسيع الموانئ الحالية مثل بورسعيد والإسكندرية والدخيلة والسخنة، فضلًا عن إنشاء موانئ جديدة مثل ميناء أبو قير وجرجوب.
وأشار إلى أن مصر تعمل على ربط موانئها بشبكات النقل البري والسكك الحديدية والمطارات، بما يخلق شبكة متكاملة من الخدمات اللوجستية، بالإضافة إلى التطوير الكبير في الموانئ الجافة. كما لفت إلى التزام الموانئ المصرية بالمعايير البيئية العالمية والتحول الرقمي، مما يجعلها موانئ خضراء تدعم التنمية المستدامة.
وحول تأثير التوترات الجيوسياسية الإقليمية، أوضح قطايا أن مصر لا تعتمد فقط على قناة السويس، بل تملك ممرات برية بديلة وخطوط نقل استراتيجية تعزز موقعها في سلاسل الإمداد العالمية. وأكد أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تُعد محورًا صناعيًا ولوجيستيًا رئيسيًا، يجذب استثمارات متنوعة من الصين وروسيا والإمارات والسعودية، إضافة إلى استثمارات أوروبية.
وختم قطايا بالتأكيد على ضرورة استمرار التكامل بين الموانئ البحرية والجافة وشبكات النقل المختلفة، لضمان استدامة النمو ودعم مكانة مصر كمركز عالمي للتجارة والخدمات اللوجستية.