جاء قرار وزارة الثقافة الدكتور أحمد فؤاد، بتكليف الدكتور خالد أبو الليل بمنصب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب في إطار تسيير الأعمال وليس القائم بالأعمال، وهو ما يعني أن التكليف يقتصر على إدارة الشئون المالية والإدارية اليومية للهيئة، وضمان استمرار العمل بشكل طبيعي دون تعطيل، إلى حين الاستقرار على اختيار رئيس جديد أو تثبيت الإدارة الحالية.
ويختلف مفهوم "تسيير الأعمال" عن "القائم بالأعمال" من حيث الصلاحيات؛ إذ أن الأول يهدف إلى الحفاظ على سير العمل اليومي دون الدخول في قرارات استراتيجية أو تغييرات جوهرية، بينما يمنح الثاني صلاحيات أوسع نسبيًا للقيام بمهام الرئيس بشكل شبه كامل إلى حين شغل المنصب رسميًا.
ويأتي هذا القرار بعد قبول استقالة الدكتور أحمد بهي الدين العساسي من رئاسة الهيئة المصرية العامة للكتاب، مؤخرًا، بعد ثلاث سنوات قام خلالها بقيادة الهيئة، مبررَا استقالته برغبته فى التفرغ بالعمل الأكاديمى وأبحاثه العلمية فى الأدب والتراث الشعبى، فيما تواصل وزير الثقافة بحثه عن شخصية مناسبة لتولى المنصب بشكل دائم.
وقالت مصادر داخل وزارة الثقافة لـ"اليوم السابع" إن الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، فتح قنوات تواصل مع الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة الأسبق، باعتباره أبرز الأسماء المطروحة لتولي المنصب، ويستند هذا التوجه إلى خبرة الحاج علي الطويلة في إدارة الهيئة، حيث نجح في تنظيم عشرات الفعاليات المحلية والدولية الكبرى، إلى جانب تحقيق معرض القاهرة الدولي للكتاب في عهده نجاحات لافتة على المستويين التنظيمي والجماهيري.
وجاء توجه الوزير إلى اختيار الدكتور هيثم الحاج علي ليعود إلى منصبه مرة أخرى، إلى ضيق الوقت المتبقي قبل انطلاق الدورة المقبلة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، هو ما يمثل تحديًا كبيرًا، وهو ما يجعل الوزارة تميل إلى الاستعانة بقيادة لديها خبرة مباشرة بالملف مثل الدكتور هيثم الحاج علي.