باولو كويلو.. الروائى الذى سعى لكشف الطبقات الخفية

يحل اليوم عيد ميلاد باولو كويلو الروائى البرازيلي الذى جاب الآفاق ولم يترك بلدا إلا وزارها وهو في الأصل كاتب ومؤلف أغانى لم يضطرب قلبه إبدا إذا استدعاه مديره ذات يوم ليقول له إنه مستغنى عن خدماته.

عانى كويلو من الاكتئاب وعولج في مصحة نفسية سنة 1974 بحسب ما يذكر في مذكراته ولقاءاته الصحفية لكنه يحمل في قلبه الامتنان لكل مرحلة مر بها فالمرء يتعلم مما مر ولو كان مر المر.

وفى مشهد خيالى يحفر كويلو حفرا في النار ليكتشف السيمائيات بجوار زوجته وقد كان علم السيمائيات تعبيرا عن رغبة كويلو في اكتشاف الخفى لينفخ فيه النار ليصير معروفا للناس وبمعنى آخر ليحوله إلى فن روائى ويمكن القول إن كويلو لعب على تلك النقطة أيما لعب وابتكر فيها أيما ابتكار وهى نقطة الكشف عن الخفي. فقد كان مؤمنا بأهمية اكتشاف ما يخفيه الكون باعتباره السر الكامن فيه وفينا، ولننظر سويا إلى رواية الخيميائى هناك خفى يتحرك طوال الوقت ويسعى البطل لاكتشافه إنها رحلة كويلو الوحيدة.

عرف على نطاق وسع برواية الخيميائى لكن هناك روايات سابقة مثل أرشيف الجحيم وحاج كومبوستيلا أو الحج في ترجمة أخرى وهى رواية تكشف تفاصيل رحلة كويلو الشخصية إلى مسار حج كومبوستيلا في أسبانيا وهي الرحلة التي يتجلى فيها نفس الحضور والسعى إلى الاكتشاف.

الانتشار عالميا

باع كويلو أكثر من 150 مليون كتاب حتى الآن، وقد أعتبر أعلى الكتاب مبيعا بروايته 11 دقيقة، حتى قبل أن تطرح في الولايات المتحدة أو اليابان، و10 بلدان أخرى. واحتلت الزهير المركز الثالث في توزيع الكتب عالميا وذلك بعد كتابي دان براون شيفرة دا فينشي وملائكة وشياطين وتعد الخيميائي ظاهرة في عالم الكتابة، فقد وصلت إلى أعلى المبيعات في 18 دولة، وترجمت إلى 65 لغة وباعت 30 مليون نسخة في 150 دولة.