يستضيف مجمع الفنون - قصر عائشة فهمى بالزمالك - واحدا من أهم المعارض الفنية التى تنظمها وزارة الثقافة خلال الفترة الحالية تحت إشراف قطاع الفنون التشكيلية، برئاسة الدكتور وليد قانوش، وبالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية، برئاسة المعمارى حمدى السطوحى، وهو معرض "صوت مصر.. الصوت الذى ألهم الصورة" عن سيدة الغناء العربى أم كلثوم.
ويشارك فى المعرض 29 فنانًا من أجيال واتجاهات مختلفة، قدموا أعمالًا متنوعة فى مجالات التصوير والنحت، جسدت جميعها حجم الإلهام الفنى والثقافى الذى شكلته أم كلثوم على مدار عقود، كما يضم المعرض قسمًا توثيقيًا خاصًا لجولات كوكب الشرق أم كلثوم فى سنوات المجهود الحربي بدءً من تونس والمغرب وفرنسا والكويت عام 1967، مرورًا بليبيا والسودان عام 1968 والاتحاد السوفيتي ولبنان عام 1970، وصولًا إلى الامارات المتحدة العربية عام 1971.
أم كلثوم فى تونس
فى أكتوبر 1967م، أقامت أم كلثوم حفلة فى تونس العاصمة، حيث جمعت تبرعات كبيرة من الجمهور التونسى والجالية المصرية هناك، وتم توجيه العائدات لصالح صندوق دعم الجيش المصري.
أم كلثوم فى المغرب
فى نوفمبر 1967م، أحيت حفلة فى الرباط حضرها عدد كبير من الجمهور العربي، وساهمت العائدات في دعم المجهود الحربي، مع تقديرات تشير إلى جمع حوالي 10.000 دينار مغربي.
فرنسا
في نوفمبر 1967م، أقامت حفلة في مسرح الأولمبيا الشهير في باريس، وهي الحفلة التي لاقت اهتمامًا واسعًا من الجالية العربية في أوروبا، حيث تم جمع ما يقارب 50.000 فرنك فرنسي، وتم تحويل هذا المبلغ لدعم المجهود الحربي.
الأمارات المتحدة العربية
ومما يؤكد دورها في الدعم القومي العربي لبت أم كلثوم دعوة دولة الإمارات عام 1971م، لتغني بمناسبة الاحتفال بقيام الاتحاد، مما يؤكد تجاوز الفن ليصبح رسالة وطنية، ففي تلك السنوات كانت أم كلثوم تمثل رمزًا للعروبة والوحدة، خاصة بعد أن سخرت فنها لدعم المجهود الحربي المصري.

جانب من الجولات

جانب من جولات أم كلثوم

جولات أم كلثوم في سنوات المجهود الحربي