أكد مارك كاي مدير السياسة الإقليمية والاتصالات للجنة الانقاذ الدولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا ، أن الوضع في قطاع غزة تجاوز حد الكارثة وأصبح من الأماكن الأكثر صعوبة حول العالم ولا مساعدات كافية تدخل القطاع.
وقال كاي في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، "إن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة السكان يموتون من أجل الوصول إليها ، بالإضافة الى النزاع الجاري مما يعني أن السكان هم من يعانون من أجل الوصول الى الرعاية الصحية والمياه النظيفة والمجاعة أصبحت واقع ، حيث أن نصف مليون شخص في القطاع على حافة المجاعة ويجب تلبية حاجاتهم".
وأضاف أننا عملنا في القطاع منذ بداية التصعيد واستطعنا ايصال المياه النظيفة والحماية والرعاية الصحية الى ما يزيد عن 12 ألف شخص خاصة للأطفال الذين انفصلوا عن عائلتهم.
وأشار إلى أن الأوضاع السياسية لم تتغير كثيرا ولا نستطيع ايصال المساعدات لذلك وقف إطلاق النار في غزة أصبح أمر ضروري وإلا سيصبح الوضع أكثر سوءا.
وشدد على ضرورة ادخال المساعدات الى قطاع غزة دون أي عراقيل ، منوها بأننا لدينا في المنظمة ما يزيد عن 6 أطنان من المعدات الطبية على حدود غزة منذ 4 أشهر والتي لم تكن قادرة على الوصول الى المنشآت الطبية التي تحتاج الى دخول المساعدات بشكل حرج.
وأوضح أن الحصار مستمر على المساعدات على مدار أشهر والمتضرر الوحيد من هذا الحصار هم السكان بما فيهم الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى لذلك الوضع في قطاع غزة يحتاج إلى حل سياسي.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت أن 11 شاحنة محملة بالإمدادات الطبية دخلت قطاع غزة أمس ، مشيرة إلى أن الاحتياجات الصحية لا تزال هائلة بالقطاع وهناك حاجة الى المزيد حيث أن شح الغذاء والوقود والأدوية في قطاع غزة المحاصر يزهق أرواح السكان والأطفال على وجه الخصوص.
فيما أكد مكتب الأمم المتحدة للسكان أن 50 ألف امرأة حامل ومرضعة في غزة لا يحصلن على الطعام منذ أيام.