بوابة كأس العالم للأندية

كيف تتعامل مع ابنك إذا اكتشفت تورطه فى الغش؟ افهم السبب الحقيقى وراء السلوك

الأحد، 06 يوليو 2025 10:00 م
كيف تتعامل مع ابنك إذا اكتشفت تورطه فى الغش؟ افهم السبب الحقيقى وراء السلوك الغش في الامتحانات.. صورة توضيحية

كتبت: سما سعيد

تأتي امتحانات الثانوية العامة وتظهر بعض حالات الغش، الذي يعتبر عادة سلوكية مكتسبة وسلبية، ولا بد من التعامل معها بوعي وحكمة، لأن وراء كل سلوك سبب، ويعد فهم السبب أول خطوة في طريق حل المشكلة، فإذا اكتشف أحد الوالدين أن ابنه يلجأ إلى الغش، فعليه أولاً أن يسأل نفسه: ما الذي دفعه لذلك؟.

وأوضحت أخصائي تعديل السلوك والتأهيل الدكتورة ريم سعيد في حديثها لـ"اليوم السابع" أن الابن الذي يعاني من مشكلات أسرية أفقدته الإحساس بالاستقرار داخل المنزل، وجعلته يفتقد متابعة الوالدين وتوجيههم، فكان المتتبع الطبيعي لذلك هو لجوؤه للغش كوسيلة للهروب من المسؤولية أو القلق؟ في هذه الحالة، لا بد من مراجعة الأهل لوضع الأسرة الداخلي، وإعادة بناء الاستقرار والتفاهم داخل البيت.

الغش في الأمتحانات
الغش في الأمتحانات

كيف تتعامل مع ابنك إذا اكتشفت أنه يغش؟

قد يكون السبب مرتبطًا بـ بيئة الأصدقاء، فإذا كانت دائرة معارف الابن لا تدعم الطموح أو الجد والاجتهاد، فمن السهل أن يكتسب عادات سلبية كالغش من خلال التقليد، وهنا يأتي دور الأهل في التواصل مع أبنائهم، ومعرفة طبيعة علاقاتهم، وتشجيعهم على اختيار أصدقاء إيجابيين يدعمون قيم النجاح والاجتهاد، وشرح معنى الطموح الحقيقي، وأهمية أن يُحيط الإنسان نفسه بدائرة صحية.

وأردفت أخصائي تعديل السلوك والتأهيل أن من الأسباب المهمة أيضاً، وجود صعوبات أكاديمية لدى الطالب، مثل ضعف الانتباه، أو مشكلات في الفهم القرائي، أو ضعف في الذاكرة، مما يجعله غير قادر على استيعاب المادة أو فهم الأسئلة بشكل صحيح، فيلجأ إلى الغش كوسيلة يراها آمنة تضمن له تجاوز الاختبارات.

كذلك قد يعاني الابن من اضطرابات في الجانب النفسي أو السلوكي، مثل عدم القدرة على تنظيم وقته، أو ضعف الثقة بالنفس، أو الشعور بعدم القدرة على تحمل المسؤولية، وهنا يكون الغش نتيجة طبيعية لهذه الاضطرابات، أو قد يختار الانسحاب تمامًا من الامتحان لعدم قدرته على المواجهة.

امتحانات الثانوية العامة
امتحانات الثانوية العامة
 

العقاب وحده ليس الحل 

في جميع الأحوال، يظل دور الأهل هو العنصر الأساسي في توجيه سلوك الأبناء، خاصة عند ظهور سلوكيات سلبية، وتشدد أخصائية تعديل السلوك على أن العقاب وحده لا يكفي، بل يجب التركيز على نقطتين جوهريتين: أولاً، فهم الدوافع الحقيقية خلف السلوك، وثانيًا، اختيار الأسلوب التربوي الملائم للتعامل معه.
 
كما تؤكد أهمية التواصل المستمر بين الأهل وأبنائهم، ومتابعة الجوانب النفسية والاجتماعية والدراسية، مع تجنّب العنف أو الإهمال، وتربية الأبناء على الصدق والمسؤولية منذ الصغر، لأن فهم السبب هو الخطوة الأولى نحو العلاج الفعال.
 
ثانوية عامة
ثانوية عامة

 



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب





الرجوع الى أعلى الصفحة