أسامة مقلد: الرواية تدور في الأربعينيات وقت انتشار مرض الكوليرا

وصل الكاتب الشاب أسامة مقلد إلى القائمة الطويلة لجائزة خيري شلبي للعمل الروائي الأول الدورة السادسة لعام 2025 عن روايته غير المنشورة "بني أعور" والتي تدور أحداثها حول انتشار مرض الكوليرا في أربعينيات القرن الماضي، وكيف تعاملت الحكومة المصرية في تلك الفترة ومحاولاتها للسيطرة على انتشار الوباء، وكذلك الدور الذي قدمه الأطباء في مواجهة الأزمة خاصة في القرى، وتتوالى الأحداث مع بطل الرواية الذي يجسد مهنة طبيب مصري.

وبالحديث عن الجوائز الأدبية قال أسامة مقلد أن الجوائز ليست بالضرورة أن تكون شرطا لتحقيق شهرة لكاتب ما، إلا أنها تساعد بشكل كبير على عملية انتشار العمل الفائز، كما أنها تسلط الضوء على ذلك العمل والكاتب نفسه، خاصة في حالة أن الجمهور لم يكن يقرأ للكاتب من قبل مثل ما يحدث في جائزة خيري شلبي، فكل المشاركين في مسابقة خيري شلبي للعمل الروائي الأول لم يكن لهم تجارب روائية من قبل، وبذلك فوز الرواية بالجائزة أو وصولها للقائمة القصيرة أو حتى القائمة الطويلة يلفت النظر إليها بشكل كبير ويزيد من شعور القارئ لقراءة الرواية.

وأضاف أسامة مقلد في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه في حالة فوز الكاتب بجائزة فذلك يزيد من مسئوليته تجاه أعماله الجديدة، لأن الجميع ينتظر منه الجديد الذي سيكون أقوى بالتأكيد، حيث أن القارئ هنا أو الناقد ينتظر من الكاتب أن يقدم عمل أقوى من العمل نفسه الذي فاز بالجائزة، وبذلك ينتظر الجميع الجديد الذي سيقدمه الكاتب بعد حصوله على جائزة، وهو ما يجعل الكاتب يشعر أنه تحت ضغط كبير، ويجب أن يثبت لنفسه والآخرين أنه ما زال يمتلك أفكار ومشاريع جديدة يقدمها للجمهور، وأنه قادر على المنافسة من جديدة وتحقيق جوائز أدبية جديدة، وفي هذه المرحلة يجب على الكاتب أن يتعامل مع الجائزة كونها نقطة بداية وانطلاق، وليست نهاية، حتى يخلق دافع قوى يؤهله من تخطي مرحلة الخوف التي تلازم الكاتب بعد فوزه بأي جائزة هامة، وشعوره بأن الجميع ينتظر ما يقدمه من جديد.