فيسبوك
واتساب
وصل الكاتب أحمد رشاد إلى القائمة الطويلة من جائزة خيرى شلبى للعمل الروائى الأول الدورة السادسة لعام 2025، عن روايته غير المنشورة "فى قبرى ثلاث بيضات"، والتى تتبع سيرة حياة شاب مصرى منذ ولادته حتى نهاية الأحداث، وزمانها يبدأ فى ثمانينيات القرن العشرين وينتهى مع نهاية ثورة يناير.
وأوضح أحمد رشاد فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع" أن السرد فى الرواية من لحظة مرتبكة للبطل يبدو فيها مشوشًا، يتأمل، يتحدث مع شخص غير معروف، فى مكان مجهول، تدفع هذه اللحظة القارئ للتساؤل، ماذا يحدث؟ وأين يسكن البطل؟ وما سر تشوشه وارتباكه؟ يعود بنا الراوى بعدها لحكاية القصة من البداية حتى تلتحم من جديد بلحظة الارتباك الأولى، فتجاوب على كل التساؤلات.
وأضاف "رشاد" يمكننا اعتبار الجوائز الأدبية أحد أبرز الوسائل التى تحقق للكاتب والعمل الأدبى شهرة، ويتحدد مدى هذه الشهرة حسب الجائزة نفسها، فهناك جوائز لا يصل الكاتب من خلالها إلى شهرة أبعد من حدود صناع الأدب والنشر والنقاد، وهناك جوائز أخرى تتسع بسببها شهرة الكاتب أو العمل لتشمل شريحة واسعة من القراء ومحبى الادب، ولا أظن أن هناك جائزة ادبية يمكن أن تصل بالكاتب لشهرة أوسع من ذلك، وإن حدث فهو استثناء.
وشهرة الكاتب يمكن أن تتخطى حدود القراء والمهتمين بالأدب إذا توسلت بالسينما والتلفزيون، لكن يبقى السؤال الذى ينبغى أن يجيب عنه كل كاتب: هل يجب على السعى وراء الشهرة، ولماذا؟
وتابع أحمد رشاد أن مسئولية الكاتب تجاه أعماله بعد حصوله على إحدى الجوائز الأدبية تختلف حسب الجهة التى يعتبر الكاتب نفسه مسئولًا أمامها، فهناك كاتب يرى نفسه مسئولًا أمام ذاته فقط؛ أى أن يسأل نفسه دومًا أسئلة من قبيل: هل أنا صادق؟ هل أطور مهاراتي؟ ماذا أريد أن أقول؟ وهل لهذا القول من غاية؟ وهكذا، هذا الكاتب يزداد شعوره بالمسئولية كلما ازداد وعيه.
وهناك كاتب آخر يرى نفسه مسئولًا أمام القراء؛ فيزداد إحساسه بالمسئولية كلما زاد عدد قراءه، وهناك من يجد نفسه مسئولًا أمام لجان تحكيم المسابقات، وهم من يشعرون بثقل المسئولية كلما زاد عدد الجوائز وزاد نصيبهم منها.
وهناك حالات أكثر تعقيدًا، كأن يبدأ كاتب حياته الأدبية شاعرا بالمسئولية الذاتية، وحينما يُطوقه القراء بالحب والتقدير يجد نفسه مسئولًا تجاههم، هنا إما أن يستطيع الكاتب التوفيق بين هاتين المسئوليتين، وإما أن تُقصى إحداهما الأخرى.
