أكد المهندس حسام الخولي، مساعد الأمين العام لحزب مستقبل وطن، أن مجلس الشيوخ له دور محوري ومتكامل مع مجلس النواب، مشيرًا إلى أن اختصاصاته تتركز في دراسة مشروعات القوانين ومراجعتها وإبداء الرأي الفني المتخصص، إلى جانب إعداد دراسات استراتيجية وطرح بدائل واقعية لحل المشكلات العامة.
وأوضح الخولي، خلال حواره مع الإعلامية عزة مصطفي عبر برنامجها الساعة 6 على قناة الحياة، أن كثيرين يجهلون طبيعة مجلس الشيوخ، ويعتقدون أنه مجرد هيئة استشارية، بينما الواقع أن المجلس يلعب دورًا فعالًا ومؤثرًا في منظومة التشريع وصنع القرار، ويضم نخبة من المتخصصين والخبراء، سواء بالانتخاب أو بالتعيين، وهو ما يعزز من جودة المخرجات التشريعية.
وأشار إلى أن نسبة كبيرة من القوانين التي ترد من مجلس النواب إلى الشيوخ يتم مراجعتها بدقة، وأن 97% منها تعود دون تعديل، ما يعكس كفاءة اللجان النوعية وتعاونها الوثيق مع الحكومة. وأضاف: "الوزراء يحضرون جلسات المجلس ويتفاعلون مع اللجان المتخصصة، ويتلقون التوصيات التي تُطرح عليهم بشكل علمي بعيدًا عن الطرح الشعبوي، ما يضمن تجاوبًا حقيقيًا من الحكومة".
وتابع الخولي أن مجلس الشيوخ يملك أيضًا أداة تشريعية مهمة وهي دراسة "الأثر التشريعي"، والتي تتيح مراجعة القوانين المطبقة منذ سنوات، واكتشاف ما ترتب عليها من آثار، مع تقديم رؤى وحلول واضحة وقابلة للتطبيق، مضيفًا: "نحن لا نرصد المشكلات فقط، بل نطرح حلولًا واقعية يمكن تنفيذها".
وكشف عن عدد من الدراسات المهمة التي أعدها المجلس، من بينها دراسة حول تأخر الإجراءات في الموانئ المصرية وأثرها المباشر على الأسعار، وكذلك دراسة عن كلية التربية باعتبارها نواة تطوير التعليم المصري. وأشار إلى أن تلك الدراسات يتم رفعها لرئيس الجمهورية، وبعضها نُفذ فورًا لكونها مدعومة بتحليل علمي شامل ومقارنات دولية.
وفي سياق الاستعداد للانتخابات المقبلة، أوضح الخولي أن هناك تحالفًا انتخابيًا يضم 12 حزبًا سياسيًا إلى جانب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، لخوض انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة، مشيرًا إلى أن هذا التحالف ليس سياسيًا بل انتخابي فقط، ويتوقف بمجرد بدء عمل المجلس.
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أهمية مشاركة المواطنين، قائلاً: "كل صوت مؤثر، ومجلس الشيوخ ليس مجلس ظل بل شريك أساسي في صنع السياسات العامة للدولة".