بلغ الترف ذروته فى عهد الملك الفرنسى لويس الرابع عشر، الملقب بـ"ملك الشمس"، والذى حكم فرنسا من عام 1643 حتى 1715.
وقد اشتهر هذا الملك بحبه للبذخ والترف، خاصة فى حياته اليومية والبروتوكول الملكي، يذكر أنه امتلك ما لا يقل عن 413 سريرًا موزعة في قصر فرساي والقصور الملكية الأخرى، وهو رقم يعكس مدى تعقيد الحياة الملكية في ذلك الزمن، وفقا لما ذكره موقع ارت نيوز بيبر.
كانت الأسرة آنذاك لا تستخدم فقط للنوم، بل كانت أيضًا جزءًا من الحياة السياسية والاجتماعية في البلاط الملكي، فعلى سبيل المثال، كان يسمح لكبار الشخصيات والنبلاء بحضور لحظات الاستيقاظ الصباحية أو النوم الليلي للملك، وهي طقوس تعرف بـ"الاستيقاظ الرسمي" و"الخلود إلى النوم" والتي كانت تقام في حضور الحاشية.
كانت هذه الطقوس تجرى في غرف فخمة تزينها أغطية مذهبة وستائر مخملية، وكان السرير ُعد مركز المشهد.
الاصراف فى البلاط الفرنسى
امتلاك هذا العدد الكبير من الأسرة لم يكن مجرد دلالة على الثراء، بل كان يعكس أيضا التنظيم المعقد والإسراف الذي ميز البلاط الفرنسي، حيث كان لكل سرير دور ووظيفة بحسب الوقت والمكان والزوار المتوقعين.
حكم لويس الرابع عشر
برزت فرنسا خلال فترة حكم لويس الطويلة، كقوة أوروبية رائدة وأثبتت بصورة منتظمة قوتها العسكرية، شهد في طفولته كامل الصراع مع إسبانيا، في حين أنه خلال فترة حكمه، شاركت المملكة في ثلاثة نزاعات قارية رئيسية، كل واحد منها ضد تحالفات أجنبية قوية هي الحرب "الفرنسية- الهولندية، وحرب "عصبة أوجسبورج"، وحرب "الخلافة الإسبانية"، إضافة إلى ذلك، خاضت فرنسا أيضًا حروبًا أقصر، كحرب نقل السلطة وحرب لم الشمل، ساهمت الحرب في تحديد سياسة لويس الخارجية وساهمت شخصيته في تشكيل نهجه.