كيف تعبر عن مشاعرك دون أن تؤذي الآخرين؟.. لسانك حصانك

الأربعاء، 30 يوليو 2025 06:00 ص
كيف تعبر عن مشاعرك دون أن تؤذي الآخرين؟.. لسانك حصانك التحدث بطريقة مهذبة.. صورة تعبيرية

كتبت: سما سعيد

في عالم يزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم، تصبح قدرتنا على التعبير عن مشاعرنا بشكل صحي أمرًا بالغ الأهمية، خصوصًا في العلاقات الإنسانية التي تعتمد على التفاهم والاحترام المتبادل، أو كما قيل "لسانك حصانك، إن صنته صانك، وإن هنته هانك" فالكلمات التي تخرج من الفم تعبر عن صاحبها، بل وترجع له كما أخرجها سواء بخير أو بأذى، كثيرًا ما نمرُ بمواقف نشعر فيها بالحزن أو الغضب أو الإحباط، لكننا نخشى البوح بما في داخلنا خوفًا من أن نُجرح أو نُجرح الآخرين، غير أن كبت المشاعر لا يُفيد، بل قد يُحوِل التراكمات الصغيرة إلى أزمات يصعب التعامل معها، لذا، يبقى السؤال: كيف نُعبِر عمَا نشعر به دون أن نُحمِل الطرف الآخر ذنبًا أو نُلقي عليه اللوم؟ فيما يلي يستعرض اليوم السابع خمس خطوات عملية تساعدك على التعبير عن مشاعرك بصدق واحترام، دون أن تُؤذي من تحب، وذلك وفقا لما نشره موقع " extension".

التحدث بطريقة محترمة
التحدث بطريقة محترمة

أولًا: افهم مشاعرك جيدًا

قبل أن تُبادر بالتحدث، خذ وقتًا لفهم ما تشعر به حقًا. اسأل نفسك: هل أنا غاضب، حزين، قلق أم أشعر بالخذلان؟ تحديد نوع الشعور يُساعدك على التحكم في نبرة الحديث واختيار الكلمات المناسبة، وإذا وجدت أن الغضب يسيطر عليك، فمن الأفضل أن تنتظر حتى تهدأ، ثم تتحدث بهدوء دون انفعال، تذكر أن الهدف هو الوصول لحل، لا تفريغ الغضب على الطرف الآخر.

ثانيًا: اختر الوقت والمكان المناسبين للحوار

ليس كل وقت مناسبًا لفتح نقاش عاطفي، حاول اختيار لحظة يكون فيها الطرفان هادئين ومتفرغين، بعيدًا عن الضغوط والانشغالات، لا تُطِل الانتظار حتى تتراكم المشاعر، ولا تُفاجئ الطرف الآخر بحديث حساس وسط انشغاله، التوقيت الجيد يُمهِد لحديث ناجح وفعال.

التحدث بطريقة مهذبة
التحدث بطريقة مهذبة

ثالثًا: تحدث بصيغة "أنا أشعر..." بدلاً من "أنت السبب..."

احرص على استخدام عبارات تبدأ بـ"أنا أشعر..." مثل: "أنا أشعر بالحزن عندما يحدث كذا"، بدلاً من عبارات اتهامية مثل: "أنت دائمًا تُهمِلني"، هذه الطريقة تُحمِلك مسؤولية مشاعرك دون إلقاء اللوم، مما يُقلل من دفاعية الطرف الآخر ويُفتح بابًا للتفاهم والحوار الهادئ.

رابعًا: فرِق بين المشاعر والآراء أو الأحكام

في بعض الأحيان، نظن أننا نُعبِر عن مشاعرنا، بينما نحن في الواقع نُعبِر عن أحكامنا أو آرائنا عن الآخرين، مثلًا، قولك: "أشعر أنك لا تهتم" ليس تعبيرًا عن مشاعر، بل حكم على الطرف الآخر، ركِز على ما تشعر به أنت داخليًا، وليس على ما تعتقد أنه نية أو تصرف من الطرف الآخر.

ثقافة الحديث
ثقافة الحديث

خامسًا: اقترح حلولًا واستمع بإنصاف

لا يكفي أن تُعبِر عن مشاعرك، بل من الأفضل أن تُقدِم حلولًا تساعدكما على تجاوز الموقف، شارك الطرف الآخر بما تتمنى حدوثه، واستمع بدورك لما يحتاجه هو أيضًا، عندما يتحوَل الحوار إلى سعيٍ مشترك لإيجاد حل، يصبح التواصل أكثر دفئًا، وتُبنى الثقة والاحترام بينكما.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة