التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقية الجلاء.. الطريق لإنهاء الاحتلال البريطاني

في مثل هذا اليوم 27 يوليو من عام 1952م بدأ التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقية الجلاء البريطانية عن مصر، والتي كانت من أهم بنودها أن يتم جلاء القوات البريطانية جلاء تاماً عن الأراضى المصرية فى مدة لا تزيد عن عشرين شهراً من تاريخ توقيع الاتفاقية، حيث بدأ قادة يوليو مسيرة المفاوضات وانتهت المسيرة بمباحثات ثنائية بين مصر وإنجلترا من أجل جلاء القوات البريطانية المرابطة فى منطقة القناة، وكانت الاتفاقية تحتوى على 13 بندا رئيسيا، وكانت بين ثلاثة أطراف مصر وبريطانيا والثالث فى موقف أو مراقب للموقف: وهى الولايات المتحدة الأمريكية.

في 19 اكتوبر 1954 وقع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مع اللورد "ستانسجيت" على اتفاقية الجلاء البريطاني عن مصر خلال 20 شهر، بصورة رسمبة، وقد تحقق الجلاء يوم 18 يونيو 1956 حيث خرج في ذلك اليوم آخر جندي بريطاني في مصر، بعد استعمار استمر لما يقرب من 74 عاما.

حسب ما ذكره الموقع الرسمي للبوابة الالكترونية لمحافظة القاهرة، فقد نصت الاتفاقية علي: الجلاء الكامل للقوات البريطانية من الأراضي المصرية في خلال 20 شهر على خمس مراحل، مدة كل مرحلة أربعة أشهر حتي جلاء آخر جندي إنجليزي، وتم تنفيذ الاتفاقية بخروج 80 ألف عسكري إنجليزي من منطقة تمركزهم في قناة السويس، كما نصت على عدم استخدام مصطلح التحالف الذي كان متفقا عليه في اتفاقية لندن في 26 اغسطس 1936، وإعلان قناة السويس مجرى مائي دولي وأنها جزء لا يتجزء من الأراضي المصرية، أزالت القوات البريطانية أعلامها من آخر نقطة لها في الحدود المصرية، وهو مبنى قناة السويس في بورسعيد، وهو أول مبنى قاموا باحتلاله عام 1882، ليكون بذلك يوم الخروج عيد قوميًا تحتفل به مصر كل عام و إطلق عليه اسم "عيد الجلاء".