الخديوى سعيد يتولى حكم مصر.. أنشأ المجالس المختلطة وبدأ حفر قناة السويس

الخميس، 24 يوليو 2025 01:00 م
الخديوى سعيد يتولى حكم مصر.. أنشأ المجالس المختلطة وبدأ حفر قناة السويس محمد سعيد باشا

أحمد منصور

تولى محمد سعيد باشا مقاليد الحكم في مصر، في مثل هذا اليوم 24 يوليو من عام 1854م، خلفًا لابن أخيه عباس حلمى الذى تم اغتياله فى 13 يوليو من العام نفسه، إذ أن التوريث فى الحكم يتم بناء على الأقدمية، بمعنى أن الوالى الجديد هو أكبر أعضاء الأسرة الذكور على قيد الحياة من السلالة، وبذلك يكون التوارث على أساس العمر، وليست صلة القرابة.

سعيد باشا ينشئ المجالس المختلطة

في يوم 18 أبريل من عام 1855م، أصدر محمد سعيد باشا قرارًا بإنشاء مجلس تجار مختلط من المصريين والأجانب، وقد تسرب من هذا المجلس القانون الأجنبي ليحل محل المعاملات فى الشريعة الإسلامية، ويعتبر المؤرخون أن هذا القانون أحد القوانين التى زادت من التدخل الاجنبى فى مصر، ونفوذ الأجانب، مما ساعد فيما بعد فى مساعدة هؤلاء فى احتلال البلاد.

ويقول هنا الكاتب عمرو الشلقانى فى كتابه "ازدهار وانهيار النخبة القانونية المصرية، 1805-2005"، إن تطبيق الشريعة وجه أعنف ضربة له عن إنشاء المجالس القومسيونات الأجنبية، ليأخذ من أوروبا تنظيما لجهاز العداة ونموذجا يحتذيه للإصلاح، وترك المحاكم الشرعية على ما كانت عليه من سوء تنظيم".

سعيد باشا يصدر أمر برفع ثلاثة دواوين إلي مستوى النظارة

وفى عهد سعيد باشا تم إنشاء وزارة الداخلية، حيث أصدر أمرا برفع ثلاثة دواوين إلى مستوى النظارة، فتعود القصة ليوم 25 فبراير 1857، حيث أصدر والى مصر محمد سعيد باشا أمرا برفع ثلاثة دواوين إلى مستوى النظارة وهى "الداخلية – والجهادية – والمالية" وعين ناظرا لكل منها، وقد كان مسنداً لنظارة الداخلية إجراء مضابط مجلس الإحكام – أمور الصحة – الهندسة العمومية – ديوان المحافظة – أشغال قناة السويس – إدارة إسطبل شبرا – المطبعة الأميرية – المكاتب الملكية " أى المدارس المدنية " – المستشفى الملكي.

بدء حفر قناة السويس

فى 24 أبريل 1859، حصل فرديناند ديليسبس على موافقة الباب العالى بعدما اقنع محمد سعيد باشا بالمشروع، فقام بموجبه بمنح الشركة الفرنسية برئاسة ديليسبس امتياز حفر وتشغيل القناة لمدة 99 عاما، واستغرق بناء القناة 10 سنوات (1859 - 1869)، وساهم فى عملية الحفر ما يقرب من مليون عامل مصرى.

وحسب ما جاء في كتاب "تاريخ مصر من الفتح العثمانى إلى قبيل الوقت الحاضر" لعمر الإسكندرى وسليم حسن، وبخصوص إذنه بحفر قناة السويس، فإنه عاد على البلاد وأهلها بالويلات، ونضب من أجلها معين ثروتها ورجالها، وقد حصل على الإذن ديليسبس، والذى كان سفيرا لفرنسا فى مصر فى عهد محمد على، وكانت تتوق نفسه إلى تأليف شركة لحفر القناة، فوعده سعيد باشا حينئذ بأن يساعده عندما يتولى حكم مصر، فلما تولاه طلب إليه ديليسبس الوفاء بوعده، وبما كان يعده به من الفوائد التى تنجم من ذلك المشروع الخطير من قلة النفقات، بدعوى أن كل ما يحتاج إليه من المال لحفر الترعة سيكون من فرنسا، وبالفعل حصل على الإذن فى عام 1854م، لكن اتضح بعد ذلك أن كل وعود ديليسبس كانت أضغاث أحلام وأوهامًا كاذبة، وأن معظم نفقات القناة كانت من دماء الفلاح المصرى.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب


الموضوعات المتعلقة