أثارت امرأة صينية تخرجت فى كلية الطب وتبيع الآيس كريم فى الشارع، ضجة على مواقع التواصل الاجتماعى فى الصين بعدما زعمت أن جامعتها حثتها على حذف مقاطع الفيديو الخاصة بها لأن قصتها تجعل إدارة الجامعة تشعر "بالحرج"، إذ تخرجت المرأة، واسم عائلتها لى، قبل 3 سنوات من كلية تشونغشان التابعة لجامعة داليان الطبية فى مقاطعة لياونينغ، شمال شرق الصين، وحصلت على درجة البكالوريوس فى التصوير الطبي، وقد حظيت تجربتها باهتمام كبير بعد انتشار مقطع فيديو لها على نطاق واسع فى أوائل مايو.
فتاة صينية تبيع الآيس كريم
من خريجة طب إلى بائعة آيس كريم
بعد التخرج قبلت "لى" وظيفة فى مستشفى كبير بمنطقة قوانغشى ذاتية الحكم لقومية تشوانغ، موطنها الأصلى، إلا أنها تركت الوظيفة لأسباب غير محددة، كما ذكرت فى مقطع الفيديو، وفقا لموقع scmp، وفى أبريل، بدأت تبيع الآيس كريم الممزوج بالمانجو من كشك فى شارع هيتشى، قوانغشى، موضحة أنها بحاجة إلى كسب المال أثناء تحضيرها لامتحان تأهيل الخدمة المدنية، وفقا لما ذكرته صحيفة شياوشيانغ مورنينغ هيرالد.
الجامعة تطالبها بحذف الفيديوهات
بعد النجاح الهائل للفيديو - الذى حصد 5 ملايين مشاهدة و100 ألف إعجاب - تلقت "لى" مكالمة هاتفية، فى نهاية يونيو الماضي، من معلم يدعى تشين، وهو مدرّس صفها، وبدوره، حثّ تشين "لى" على حذف الفيديو، مدّعيًا أنه أضرّ بسمعة الكلية وسبّب قلق الطلاب الحاليين بشأن مستقبلهم - وفقا لـ"لى" - كما أكدت أنها حذفت الفيديو على الفور وامتنعت عن ذكر اسم المدرسة مرة أخرى، ونُقل عن "لى" قولها: "لكن بعض الأشخاص من المدرسة ما زالوا يتركون تعليقات عبر حسابى على وسائل التواصل الاجتماعى، يهاجموننى ويشوّهون سمعتى.. لقد عطّل هذا الحادث حياتى وعملى فى الآيس كريم".
أثناء عملها على سيارة الآيس كريم
الجامعة تنفى مزاعم الفتاة
ردًا على ذلك، نفت كلية داليان طلبها من "لى" سحب الفيديو، مؤكدة دعمها لفرص العمل المتنوعة، وصرحت الجامعة على مواقع التواصل الاجتماعى "لا نميز ضد أى وظيفة، ولا نشعر بالحرج من مساعى خريجينا لتأسيس أعمالهم الخاصة"، مع ذلك، أقرّ مسئول - لم يكشف عن هويته - بأن تجربة لى "أثرت سلبا" على الجامعة، وعلّق المسئول دون ذكر مزيد من التفاصيل: "احتوى مقطع الفيديو الخاص بها على بعض الرسائل الكاذبة.. يبدو أنها تبالغ".
فيما كشفت "لى" أنها ذكرت جامعتها الأم فى الفيديو بعد أن شكك بعض مستخدمى الإنترنت فى شرعية شهادة البكالوريوس الخاصة بها، وتساءلت: "إذن لا يمكننى الكشف عن اسم الجامعة التى درست فيها لمدة 4 سنوات برسوم دراسية تجاوزت 100 ألف يوان بما يعادل 14 ألف دولار"، وأعربت عن إحباطها من نفى الجامعة مطالبتها بحذف مقطع الفيديو الخاص بها، مما دفعها مؤخرا إلى إعادة نشره على مواقع التواصل الاجتماعى، وصرحت لى: "إذا كنت تعتقد أننى أشوّه سمعتك، فيمكنك مقاضاتى".
وفي المقابل، انتقد بعض مستخدمى الإنترنت، موقف المدرسة، وقال أحدهم: "إنها تكسب المال بجهدها الخاص. هذا ليس من شأنك"، فى الوقت نفسه، أيّد آخرون المؤسسة، مؤكدين أن "المرأة ذكرت اسم المدرسة بهدف جذب انتباه الجمهور".