قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن مشاركة الرئيس السيسي وما صاحبها من لقاءات واتصالات مع القادة الأفارقة تعكس ما وصفه بـ"الإحياء الثاني للعلاقات المصرية الأفريقية"، مشيرًا إلى أن الحضور المصري في القارة يتعزز بقيادة سياسية نشطة ودبلوماسية رئاسية تتسم بالاستباقية.
وأكد فهمي خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم"، عبر قناة "الحياة"، مع الإعلامي محمد مصطفى شردى، أن الرئيس بعث برسائل تحذيرية واضحة بشأن المخاطر التي تحيط بالقارة، مشيرًا إلى سعي القوى الدولية للتواجد في مناطق التماس الاستراتيجية داخل أفريقيا، في ظل ما تحمله القارة من أهمية اقتصادية وجيواستراتيجية.
وأضاف أن مصر تتبنى مقاربة واقعية تقوم على المصالح المشتركة والفوائد المتبادلة مع دول القارة، وهو ما يفسر الترحيب الواسع بحضور الرئيس في فعاليات القمة.
وأشار إلى أن تركيز اللقاءات الرئاسية على دول غرب أفريقيا يعكس توجهًا مصريًا نحو تطوير العلاقات في دوائر جغرافية أوسع، بجانب الشراكات التقليدية مع دول حوض النيل والقرن الأفريقي.
واختتم الدكتور طارق فهمي بالإشارة إلى أن رسالة مصر اليوم تتمثل في التأكيد على محورية قضية الأمن، وأهمية تحقيق الاستقرار من خلال أدوات وآليات استراتيجية منضبطة، تدعم مسار التنمية المستدامة وتعزز التعاون الأفريقي المشترك.