فى العلاقات ليس كل وداع هروبًا، أحيانًا يكون احترامًا للذات وللآخر لا أحد يدخل علاقة وهو يخطط للرحيل، لكن أحيانًا تفرض علينا الحياة قرارات صامتة لا بد منها، فقد تكتشفين أن وجودك لم يعد مقدرا، أو أن المسافة بينك وبين الآخر اتسعت حد الغربة، أو ربما تشعرين أن العلاقة أصبحت مرهقة لدرجة لا تحتمل، في مثل هذه اللحظات لا يكون القرار الأصعب هو الابتعاد، بل كيف تبتعدين؟ وهل يمكن فعل ذلك دون أن تحدثي شرخًا في قلبك أو قلب من أمامك؟ لذا تواصل اليوم السابع مع دكتورة ريهام عبد الرحمن استشارى العلاقات الأسرية لمعرفة الخطة الإيجابية للانسحاب بدون جرح مشاعرنا أو مشاعر الآخرين.
التزمى الصمت عندما يصبح الكلام عبئًا
افهمى أن الانسحاب ليس قسوة
تذكرى أن قرار الانسحاب لا يعنى أنكِ بلا مشاعر أو قاسية، بل يعنى أنكِ أكثر وعيًا بالضرر المحتمل، أحيانًا الابتعاد يحميكِ من الانغماس فى علاقة تستهلكك، ويحمى الآخر من رؤية أسوأ نسخة منكِ، بالتالى فهو إعادة ترتيب للعلاقات.لا تجعلى الرحيل معركة
تجنبى الدخول فى مواجهات كبيرة لتبرير مغادرتك، لا ترفعى صوتك وابتعدى عن العتاب المفرط بحثًا عن مخرج، الرحيل الناضج لا يحتاج معارك لإثبات أسبابه، بل يحتاج إلى هدوء ووضوح.اختارى أسلوبًا يترك ذكرى طيبة
حتى وأنتِ تبتعدين، احرصى على أن تبقى كلماتك مهذبة وردودك محترمة، ابتعدى عن التجاهل المؤذى أو القسوة المقصودة، كونى صادقة دون أن تجرحى، قوية دون أن تحتقرى، بهذه الطريقة ستغادرين وأنتِ مرفوعة الرأس، تاركةً خلفك ذكرى طيبة لا ندمًا.تذكرى أن بعض العلاقات لا تنتهى تمامًا
ليس كل انسحاب يعنى قطعًا نهائيًا، أحيانًا تحتاج العلاقة فقط إلى أن تهدأ قليلًا فى الخلفية، دعى الباب مواربًا، دون ضغط أو لوم، واتركى مساحة للتنفس دون إحساس بالخذلان.امنحى نفسك فرصة لبداية أوضح
الانسحاب الراقى ليس ضعفًا، بل هو خطوة شجاعة تمنحك فرصة لاكتشاف نفسك وترتيب علاقاتك من جديد بشكل أكثر صحة وصدقًا، كونى مطمئنة أن المسافة الآمنة التى تخلقينها الآن ستمنحك وضوحًا وسلامًا أكبر لاحقًا.

طرق الانسحاب من العلاقة

الانسحاب من العلاقة بدون جرح الطرف الآخر