في ظل الضغوط المجتمعية والرغبة في الاستقرار، قد يتحول قرار الزواج أحيانًا إلى استجابة تلقائية لمرحلة عمرية أو ظرف إجتماعي، لا إلى اختيار نابع من إدراك شخصي ناضج، من الضروري التوقف قبل اتخاذ هذا القرار المصيري، وطرح مجموعة من الأسئلة الجوهرية التي تكشف مدى الجاهزية النفسية والعاطفية، ومدى توافق الشريكين فعليًا، التي نستعرضها مع الدكتورة ريهام عبد الرحمن استشاري العلاقات الأسرية والباحثة في الصحة النفسية، وهى :
هل أريد الزواج فعلًا.. أم أهرب من واقع معين؟
من المهم التمييز بين الرغبة الحقيقية في بناء علاقة صحية، وبين محاولة الهروب من ضغوط أسرية، أو ملل عاطفي، أو حتى مجرد الرغبة في التغييرالدافع الذى يلعب دورًا كبيرًا في استمرارية العلاقة لاحقًا.
هل أعرف نفسي جيدًا بما يكفي؟
الزواج لا يُبنى على اكتشاف الآخر فقط، بل على فهم الذات أيضًا معرفة نقاط القوة والضعف، وطبيعة الشخصية، وما يحتاجه الفرد ليشعر بالأمان والرضا، جميعها ضرورية قبل الدخول في علاقة طويلة الأمد.
هل أقبل هذا الشخص كما هو.. أم أنتظر أن يتغير؟
الإرتباط بشخص بناءً على إفتراضات بالتغيير لاحقًا، هو أحد أبرز أسباب فشل العلاقات من الضروري تقييم مدى تقبّل الطرف الآخر كما هو، بعيوبه ومزاياه، دون رهان مستقبلي على تعديل شخصيته أو سلوكه.
هل نملك لغة تواصل واضحة وصريحة؟
لا يمكن لأي علاقة أن تنجح دون تواصل فعال فالقدرة على الحديث دون خوف، والقدرة على الإنصات بصدق، والإتفاق على آلية لحل الخلافات، كلها عوامل تُختبر في فترة الخطوبة وتُعد مؤشرًا على مستقبل العلاقة.
هل هناك توافق حقيقي في القيم والأهداف؟
الإنسجام لا يعني التشابه الكامل، لكن الزواج يتطلب حدًا أدنى من التوافق في المبادئ الأساسية، مثل النظرة للحياة، والطموحات المستقبلية، والموقف من الأمور المحورية كالمال، وتربية الأبناء، والدين، والعلاقات الاجتماعية.
هل أشعر بالأمان معه.. نفسيًا وعاطفيًا؟
الأمان لا يعني غياب المشكلات، بل الشعور بأن الطرف الآخر لا يُشكّل تهديدًا نفسيًا أوعاطفيًا أن تكوني مرتاحة لكونك على طبيعتك دون تكلّف، ودون خوف من التقليل أو الرفض، هو أساس العلاقة السليمة.
هل هناك إحترام متبادل في كل التفاصيل؟
الإحترام لا يُقاس فقط في لحظات الهدوء، بل يُختبر في الخلاف، وفي طريقة الحديث، وفي تقدير الرأي المختلف غياب الإحترام لا يُعوَّض لا بالحب ولا بالاهتمام.
هل أنا مستعدة للتنازل المتزن.. دون إلغاء الذات؟
الزواج يحتاج إلى مرونة، لكنه لا يتطلب التضحية بالهوية الشخصية من الضروري فهم أين يمكن التنازل، وأين يجب الحفاظ على الحدود، لضمان علاقة متوازنة لا يطغى فيها طرف على الآخر.
هل أراه أبًا جيدًا مستقبلًا؟
إذا كان الزواج يشمل تكوين أسرة، فالسؤال عن مدى أهليته كأب لا يقل أهمية عن صفاته كشريك هل يملك المسؤولية؟ هل يعبر عن مشاعره بطريقة ناضجة؟ هل يفكر في مستقبل مشترك؟
هل القرار نابع مني.. أم من ضغط خارجي؟
التأثر بآراء الأهل، أو ضغط الزمن، أو مقارنات مجتمعية، لا يجب أن يكون دافعًا للزواج القرار ينبغي أن يكون شخصيًا بحتًا، نابعًا من إقتناع داخلي لا من محاولة إرضاء الآخرين.

اسئلة مهمة قبل الزواج

اسئلة مهمة قبل التفكير في الزواج