بوتافوجو فى كأس العالم للأندية.. ماتشادو دى آسيس الأب الحقيقى للأدب البرازيلى

واجه فريق بوتافوجو البرازيلي نظيره فريق أتلتيكو مدريد الإسبانى، ضمن مباريات الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات ببطولة كأس العالم للأندية 2025، فى المباراة التي انتهت بفوز الأخير بهدف واحد دون مقابل، وتعد البرازيل واحدة من الدول التى تمتلك مجموعة كبيرة الكتاب الذين تركوا أثرا كبيرا في الحياة الأدبية، ومن بينهم ماتشادو دى آسيس.

كان جواكيم ماريا ماتشادو دي أسيس، الذي ولد في 21 يونيو عام 1839، بريو دى جانيرو، البرازيل، شاعرًا وروائيًا وكاتب قصص قصيرة برازيليًا، وأستاذًا كلاسيكيًا فى الأدب البرازيلي، حيث يتجذر فنه في تقاليد الثقافة الأوروبية ويتجاوز تأثير المدارس الأدبية البرازيلية.

نشأ ماتشادو بعد وفاة والدته على يد زوجة أبيه، كان مريضًا، مصابًا بالصرع، ذى مظهر غير جذاب، ويعانى من التلعثم، فعمل فى سن السابعة عشرة متدربًا فى الطباعة، وبدأ الكتابة فى أوقات فراغه، وسرعان ما بدأ ينشر القصص والقصائد والروايات على النمط الرومانسى.

بحلول عام 1869، كان ماتشادو رجلاً برازيلياً ناجحاً، مُؤمَّناً بمنصب حكومي، ومتزوجاً بسعادة من امرأة مثقفة، كارولينا أوجوستا كزافييه دي نوفايس، في ذلك العام، أجبره المرض على الانسحاب من مسيرته المهنية، خرج من هذا العزل المؤقت برواية جديدة بأسلوب أصيل لافت، مثّلت قطيعة واضحة مع التقاليد الأدبية السائدة آنذاك، كانت هذه الرواية "مذكرات براس كوباس بعد وفاته 1881" وتعد رواية "رثاء فائز صغير 1952"، روايةٌ غريبة الأطوار بضمير المتكلم، تتسم بتدفقٍ من التداعي والاستطراد الحر، يستعرض براس كوباس، "الفائز الصغير"، حياته بسخرية في 160 فصلاً قصيراً، غالباً ما تكون غير مترابطة.

اكتسب ماتشادو شهرة واسعة باعتباره من بين أعظم الكتاب البرازيليين بفضل هذا العمل وقصصه القصيرة وروايتين لاحقتين، ومن بين ترجمات أعماله القصيرة إلى الإنجليزية: "كنيسة الشيطان، وقصصٌ أخرى 1977"، و"الطبيب النفسي، وقصصٌ أخرى 1963" و"فصل القبعات: قصصٌ مُختارة 2008"، و"القصص المُجمَّعة لماشادو دي أسيس 2018".

ويعد ماتشادو الأب الحقيقى للأدب البرازيلى الحديث، ومؤسس الأكاديمية البرازيلية للآداب ورئيسها حتى وفاته فى 29 سبتمبر، 1908 عن عمر ناهز 69 عاماً، تاركا وراءه إرثاً خالداً وبصمة مضيئة على فن الرواية الغرائبية تربى عليه أكثر من جيل فى البرازيل.