محمد العرابى: الأمور ستظل مفتوحة.. وواشنطن ستتجه إلى التهدئة

قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، في معرض تقييمه للرد الإيراني على الضربة الأمريكية باستهداف طهران لقاعدة "العديد" الأمريكية بقطر، إنها لا تمثل قواعد اشتباك جديدة، لأن إيران نفسها قالت إنها ردت بضربة محسوبة وتتناسب مع الوضع القائم، وبالرغم من ذلك يعتبر نوعًا من أنواع التصعيد.

وأضاف خلال لقاء مع برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أن العالم الآن يعمل بمحددات جديدة، فلا يوجد منتصر بشكل مطلق ولا مهزوم بشكل مطلق.
واصل: "الأمور ستظل مفتوحة لفترة حتى تتلاقى الإرادات ويبدأ الانكماش في التفاعل العسكري وتبدأ مرحلة الحلول السياسية، ولهذا أتوقع أن المرحلة القادمة ستكون لها محددات مختلفة."
أكمل: "نستطيع أن نقرأ تصرفات إيران وإسرائيل وأمريكا بشكل محدد الآن أكثر مما سبق مثلًا، أتوقع أن ترامب سيكون لديه رغبة أكبر في تهدئة الوضع، ولا أعتقد أنه سيتخذ قرار ضربة أخرى بعد استهداف العديد، وواشنطن ستتجه إلى التهدئة، وقد تلجأ لذلك عبر وسطاء الدول الغربية الثلاث الذين اجتمعوا في وقت سابق مع إيران، وأعتقد أن الأمر سيتخذ منحى آخر، فقد وصلنا إلى نهاية الخط".
تابع: "مافيش حاجة بعد كده تتعمل ويبدو أن إيران لديها رغبة وقدر من الإحساس للحفاظ على ماء وجهها بقدر أكبر من العمل العسكري لتظهر أمام الداخل الإيراني حيث يعنيها أكثر الفترة القادمة حتى لايتحدث أحد عن فكرة تغيير النظام ولابد أن يضع نفسه مرة أخرى في المكان المناسب أمام الرأي العام الإيراني".