لا ينتهي الإعجاب بالحضارة المصرية القديمة حول العالم، ليس فقط بين عشاق التاريخ، بل أيضًا في ميادين الفن والموضة، حيث أصبحت رموز مصر القديمة مصدر إلهام لا ينضب لكبار مصممي الأزياء العالميين. من الزخارف الهيروغليفية، والألوان الذهبية المتلألئة، إلى رموز الآلهة والملوك، تجلت هذه العناصر في تصميمات عصرية تعكس تمازجًا فريدًا بين عبق الماضي وسحر الحاضر، وفي كل مرة تظهر هذه التصاميم على منصات العروض العالمية، تعود أنظار العالم إلى مصر وحضارتها الخالدة. في السطور التالية نستعرض أبرز دور الأزياء والمصممين الذين أبدعوا في تقديم رؤية جديدة مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة
شانيل.. سحر الفراعنة يلتقي بالفخامة الفرنسية
في عرض تاريخي ضمن مجموعة Métiers D’art لموسم 2018/2019، اختارت دار "شانيل" أن تقيم عرضها داخل متحف المتروبوليتان بنيويورك، في جناح خاص يعرض معبدًا مصريًا قديمًا تم ترميمه بعناية. قدمت الدار الفرنسية تصاميم مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة ، مزجت فيها بين الفخامة الكلاسيكية لشانيل وروح الفراعنة. جاءت القطع مطرزة بخيوط الذهب والريش والأقمشة الفاخرة، مع تفاصيل نحتية مستوحاة من الأوشابتي ورموز الإلهة إيزيس، دون أن تفقد هويتها الراقية.

عرض شانيل
ألكسندر ماكوين.. رؤية تاريخية غير تقليدية
رغم أن مجموعته لخريف 2007 لم تكن مخصصة بالكامل لمصر القديمة، فإن المصمم البريطاني ألكسندر ماكوين لم يفوت الفرصة لدمج بعض العناصر الفرعونية في تصاميمه، فظهرت في المجموعة قطع تحمل رموزًا فرعونية عريقة، من بينها أشكال الزينة والقصات المستوحاة من تماثيل الفراعنة وملابسهم.

تصميم الكسندر مكوين
زهير مراد.. تمجيد أنوثة المرأة الفرعونية
في ربيع 2020، أطلق المصمم اللبناني زهير مراد مجموعة مبهرة تحمل بصمة الحضارة المصرية القديمة، سعى من خلالها إلى تسليط الضوء على القوة والجاذبية التيميزت نساء مصر في تلك العصور، فاستوحى تصاميمه من رموز مثل نفرتيتي والآلهة، استخدم الترتر بكثافة ليُجسد الفخامة الملكية، وزين الفساتين بتطريزات مستوحاة من الأساطير والرموز المصرية، ارتدت من مجموعاته نجمات عالميات مثل بيونسيه وجينيفر لوبيز، ما أعطى لتلك التصاميم صدى عالمي واسع.

تصميمات زهير مراد
كريستيان ديور.. رحلة إلى قلب الحضارة
في عام 2004، استوحى المصمم جون جاليانو، المدير الإبداعي لدار كريستيانديور حينها، مجموعة الأزياء الراقية لربيع ذلك العام من زيارته إلى مصر، جال بين معابد الأقصر وأسوان والقاهرة، فعادت مشاهد الرحلة حية في التصاميم، تضمنت المجموعة قطعًا مستوحاة من الملك توت عنخ آمون، ونفرتيتي، والهيروغليفية، واستخدمت فيها ألوان الذهب واللازورد وخرز المرجان، حتى المجوهرات حملت رموزًا فرعونية مثل العجل، الذي كان يرمز إلى البعث والحياة بعد الموت في مصر القديمة.

كريستيان ديور