فيسبوك
واتساب
لسنوات، دأب روزاليو كوليت، الذى يصف نفسه بأنه معالج من الفلبين، على علاج المرضى بسم أفعى الحفر السامة، فالرجل المعروف أيضا باسم "داتو كامانداغ" بين أبناء قبيلة فى مينداناو بالفلبين، معالج مثير للجدل يستخدم سم الأفعى لعلاج أمراض مختلفة، يدّعى أنه اكتشف خصائص سم الأفعى العلاجية بالصدفة، بعد أن لدغته احدى أفاعى الحفر التى كان يربيها قبل سنوات عديدة، فى ذلك الوقت، كان يُعانى من عدة أمراض، ولكن بعد أيام قليلة من لدغة الأفعى، شعر بتحسن كبير، فاستنتج أن اللدغة قد شفاه، ومنذ ذلك الحين، يُبشر بفوائد سم أفعى الحفر التى تُزرع فى معابد شمال الفلبين، وقد ذاع صيته كمعالج للثعابين.
انتشر اسم كوليت مؤخرًا على نطاق واسع بعد ظهوره فى فيديو على قناة RT يُظهر عملية شفائه غير العادية، ولكنه يبيع لدغات الثعابين للأشخاص الباحثين عن علاج سحرى منذ أكثر من عقد، فى عام 2014، كتبت شبكة GMA عن زعيم قبيلة مانوبو وحوشه من الأفاعى الحفرية، والتى كان الكثير منها يتجول بحرية حول منزله، حتى فى ذلك الوقت، كان يتردد عليه مرضى يطلبون أن تلدغهم حيواناته الأليفة لعلاج حالات مختلفة، بما فى ذلك مشاكل القلب أو التهابات المسالك البولية.
ويُقال إن معالج الأفاعى يصف للمرضى أيضا نبيذا مخمرا مُضافا إليه السم، ويُحضره بنفسه فى جرار كبيرة، ولكن على الرغم من ادعاءاته، يقول الخبراء إنه لا يوجد دليل على أن سم Tropidolaemus subannulatus له خصائص علاجية، بل قد يكون خطيرا، وخاصة للأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاهه، بحسب ما ذكر موقع odditycentral.
صرحت جوفى تيرو، ابنة كوليت، لقناة RT أن أفعى معبد شمال الفلبين هى "ثعبان آمن" وسمها ليس قاتلا ولا يتسبب فى تعفن اللحم المحيط باللدغة. ذلك لأن سمّ الثعبان سامٌّ للأعصاب فى المقام الأول، مع نسبة أقلّ بكثير من ببتيدات السمّ السامة للدم، ليس من المعروف أن لدغة الثعبان قاتلة، لكنّ وصفها بأنها آمنة يُعدّ مبالغة بعض الشيء.
