بدأت المعارض الفنية، في أنحاء طهران، بإغلاق أبوابها إلى أجل غير مسمى، عقب الغارات الجوية الإسرائيلية التي شنتها على العاصمة الإيرانية، وردّت إيران بإطلاق عشرات الصواريخ باتجاه إسرائيل، ووصفت الحكومة الإيرانية الغارات على طهران بأنها "إعلان حرب"، وفقًا لما نشره موقع "artnews".
أدت الغارات الإسرائيلية على إيران، والتي أفادت التقارير بمقتل قائدين عسكريين رفيعي المستوى ومسؤولين حكوميين كبيرين، إلى توقف مؤقت للنشاط الفني في طهران.
أعلنت صالة شيرين في طهران، والتي تتمتع بحضور قوي في المعارض الفنية الدولية ولديها فرع سابق في نيويورك، عبر إنستجرام عن تأجيل معرضين كان من المقرر افتتاحهما يوم الجمعة: "ذكريات غير جماعية"، العرض الفردي الأول لأعمال الفنانة ليلى يعقوبي، المتخصصة في النسيج والوسائط المتعددة، و"فرحة لا نهاية لها"، وهو عرض للوحات تجريدية للفنان مازيار طهوري، المقيم أيضًا في طهران.
كما أجّلت صالة لاله، المجاورة لفندق لاله، معرضها الجماعي "صاغاخانة جديدة"، وهو معرضٌ فنيٌّ للرسم والنحت يُعنى باستكشاف الهوية والتقاليد الإيرانية.
وأصدرت صالة موشن وصالة هور بيانين يفيدان بإغلاقهما "حتى إشعارٍ آخر"، وكذلك صالة بافان، وأعربت إدارة بافان في بيانٍ لها عن أملها في "أيامٍ أفضل".
تضم طهران العديد من المواقع الثقافية المرموقة عالميًا، بما في ذلك المتحف الوطني الإيراني، الذي يُعدّ أكبر مستودع في العالم لتاريخ الآثار الفارسية والفنون البصرية في العصور الوسطى، يضم هذا المتحف متحفين - متحف إيران القديمة ومتحف العصر الإسلامي - اللذين يحتويان على آثار تعود إلى 300 ألف عام، بالإضافة إلى منسوجات وفنون خط وفخار وأعمال فنية تعود إلى عصور مختلفة. كما يضم متحف طهران للفن المعاصر، الذي تضم مقتنياته أعمالًا فنية بارزة لفنانين مثل مونيه وبيكاسو وغيرهما.
يقع قصر غلستان في قلب طهران، وقد شُيّد أصلاً داخل مدينتها التاريخية المسورة في عهد الدولة الصفوية، ثم أصبح مقراً للحكومة في عهد القاجاريين بعد سلسلة من التوسعات والإضافات في القرن التاسع عشر، لم يُصدر قصر غلستان ولا المتحف الوطني أي بيانات تتعلق بالغارة الجوية الإسرائيلية .
أُدرج مجمع القصر ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي عام 2013 ويُصنف القصر معلمًا وطنيًا وفقًا لقانون حماية التراث الوطني لعام 1930، والذي يهدف، إلى جانب تصنيف اليونسكو، إلى منح الفنون حماية خاصة من أنشطة الحرب.