تمر اليوم ذكرى ميلاد ياسوناري كواباتا، وهو أديب ياباني، ولد في مثل هذا اليوم 14 يونيو عام 1899، حصد نوبل في الأدب عام 1868، ليصبح أول ياباني يحصل على جائزة نوبل في الأدب، وذلك "لإتقانه السردي، الذي يعبر بحساسية كبيرة عن جوهر العقل الياباني".
وُلِد ياسوناري كاواباتا عام 1899 في أوساكا، اليابان، بعد وفاة والديه المبكرة، نشأ في الريف مع جده لأمه، والتحق بمدرسة حكومية يابانية، من عام 1920 إلى عام 1924، درس كاواباتا في جامعة طوكيو الإمبراطورية، حيث حصل على شهادته، كان أحد مؤسسي مجلة "بونجي جيداي"، التي تُمثّل امتدادًا لحركة أدبية يابانية حديثة، انضم إلى أكاديمية الفنون اليابانية عام 1953، وبعد أربع سنوات عُيّن رئيسًا لنادي القلم الياباني.
في عام 1927، بدأ ياسوناري كاواباتا مسيرته الأدبية بقصة قصيرة بعنوان "إيزو نو أودريكو" (راقصة إيزو)، وبعد أعمال مميزة عديدة، رسّخت رواية "يوكيغوني" (1937) (بلد الثلج) مكانة كاواباتا كأحد أبرز الكُتّاب في اليابان، وفي عام 1949، بدأ كاواباتا نشر سلسلتي "سينبازورو" (ألف كركي) و"ياما نو أوتو" (صوت الجبل)، وتندرج روايتا "ميزومي" (1955) و"البحيرة" (1962) و"العاصمة القديمة" ضمن أعماله اللاحقة، وقد تركت "العاصمة القديمة" أثرًا بالغًا في موطنه الأصلي وخارجه.
كتب كاواباتا أيضًا أكثر من مئة وأربعين قصة قصيرة، كان يطلق عليها قصص كف اليد لقصرها، والتي كانت ما بين الصفحة والسبعة صفحات فقط، وكانت القصة القصيرة جداً هي النوع الأدبي المفضل لديه، إذ وجد في المساحة المحدودة فيها ميزة مكنته من استخدام الغموض الذي برع فيه، ومن ترك العنان لخيال القارئ.
وانتحر كواباتا بخنق نفسه بالغاز، وحاولت العديد من النظريات تفسير انتحاره، ومن بينها صحته الضعيفة، قصة حب محتملة مرفوضة من المجتمع، أو صدمة انتحار تلميذه وصديقه يوكيو ميشيما في 1970.