تواصل محكمة جنايات الزقازيق اليوم نظر قضية مقتل شيخ خفر قرية الطيبة، التابعة لمركز الزقازيق، وسط مطالبات من أسرة المجني عليه بسرعة الفصل في القضية وتحقيق القصاص العادل، خاصة وأن المجنى عليه قتل وهو يؤدي واجبه في تأمين المواطنين.
في تصريحات لـ"اليوم السابع"، قالت ليلى سيد أحمد، زوجة المجني عليه، إن زوجها كان معروفًا بدماثة خلقه، وكان يخدم الجميع بمحبة وتفان وأضافت والدموع تغالب عينيها: "كان راجل جدع وبيحب شغله وولاده، وملهوش عداوات مع حد.. مش قادرة أصدق اللي حصل".
من جانبها، طالبت رضا أشرف، نجلة المجني عليه، بتحقيق العدالة والقصاص من القتلة، قائلة:"نفسي آخد حق أبويا.. كان رايح شغله ورجع لينا جثة.. حرام".
تنظر محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية، اليوم السبت، أولى جلسات محاكمة متهمين اثنين لاتهامهما بقتل خفير نظامي شيخ خفراء قرية الطيبة التابعة لمركز الزقازيق، أثناء تأدية عمله بمركز الزقازيق، في واقعة مأساوية أثارت غضب واستياء الأهالي، وطالبت أسرته بالقصاص العادل.
عُقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد عبدالغفار عبد الرازق، وعضوية المستشارين أحمد سويلم محمد، وخالد عزت عودة، ومحمد حسين عامر، وبحضور سكرتير الجلسة إسلام محجوب.
تفاصيل الواقعة تعود أحداث القضية رقم 406 لسنة 2025 جنايات مركز الزقازيق، والمقيدة برقم 617 لسنة 2025 كلي جنوب الزقازيق، إلى يومٍ أسود راح ضحيته الخفير النظامي أشرف أحمد أثناء تأدية عمله.وجّهت النيابة العامة الاتهام إلى كل من:محمد ع. ع. م. (30 عامًا – بائع متجول) ومحمود إ. خ. ال. (32 عامًا – عامل)وكلاهما مقيمان قرية الطيبة بمركز الزقازيق، وتمت إحالتهما إلى محكمة الجنايات لاتهامهما بقتل المجني عليه عمدًا.
أشارت تحقيقات النيابة إلى أن المتهمين أقدما على قتل المجني عليه دون سبق إصرار أو ترصد، إذ بيتا النية على إزهاق روحه، وجهز المتهم الأول بندقية خرطوش، وبمجرد اقتراب المجني عليه منهما، أطلق عليه طلقة أردته قتيلاً، بينما كان المتهم الثاني يسانده ويشد من أزره.
وجاء في التحقيقات أن المتهم الثاني كان عائدًا إلى منزله عندما لمح المجني عليه واقفًا بجوار منزل المتهم الأول، فظنه لصًا، فاستغاث بالأخير الذي بادر بحمل السلاح وواجه المجني عليه. وبرغم إفصاح الضحية عن هويته كمجند نظامي، نشبت مشادة حاول خلالها المجني عليه نزع السلاح من يد المتهم، لكن الأخير عاجله بطلقة قاتلة.