أعلن متحف موريشيوس الهولندى إعادة النظر فى إعارة أعمال فنية من مجموعته إلى متاحف فى الولايات المتحدة فى ظلّ حالة عدم اليقين الناجمة عن تخفيضات التمويل التى فرضها دونالد ترامب وفرضياته الأيديولوجية.
وصرحت مارتين جوسلينك، مديرة متحف موريتشويس فى لاهاى، والتى تضمّ مجموعتها لوحة "الفتاة ذات القرط اللؤلؤى" لفيرمير ولوحة "درس التشريح للدكتور نيكولاس تولب" لرامبرانت، وفقا لما نقلته جارديان البريطانية بأنّ الاضطرابات دفعت فريقها إلى الحذر من إعارة قطع فنية للولايات المتحدة.
وقالت إن متحف ماورتشهاوس عمل لسنواتٍ بالتعاون مع مؤرخى الفن وأمناء المتاحف عبر المحيط الأطلسى، فى حوارٍ متواصلٍ شمل إعارة الأعمال الفنية والتعاون البحثى.
ومع ذلك، ففى الأشهر الأخيرة، ومع سعى إدارة ترامب إلى خفض التمويل واستهداف المعارض التى اعتبرتها "غير لائقة، أو مثيرة للانقسام، أو معاديةً لأمريكا"، بدأ السياسيون يتسللون بشكلٍ متزايد إلى هذه الحوارات.
وقالت إن زملاءها المقيمين في الولايات المتحدة أعربوا عن مخاوفهم من فقدان وظائفهم أو الاضطرار إلى اتباع سياسة الحكومة.
وأضافت جوسلينك: "نشعر بحزن عميق تجاه زملائنا فى المؤسسات الأمريكية إزاء ما يحدث فى الأرشيفات والمكتبات والمتاحف إنها كارثة هائلة".
وأصدر ترامب أمرًا تنفيذيًا يستهدف متحف سميثسونيان فى واشنطن العاصمة، متهمًا أكبر متحف ومجمع تعليمى وبحثى فى العالم بتقديم "روايات مثيرة للانقسام تشوه تاريخنا المشترك".
كما سعت إدارته إلى خفض التمويل للوكالات الرائدة التى تدعم المتاحف الأمريكية ومبادرات الفنون الأخرى.