صناع فيلم Fountain of Youth للمخرج جاى ريتشي يتحدثون لـ"اليوم السابع".. أمين المصري: الدولة تولي اهتماما كبيرا لتصوير الأعمال الأجنبية في مصر.. وأميرة إسماعيل: شاركنا بفريق مكون من 200 فرد واكتسبنا خبرات ضخمة

الإثنين، 26 مايو 2025 06:12 م
صناع فيلم Fountain of Youth للمخرج جاى ريتشي يتحدثون لـ"اليوم السابع".. أمين المصري: الدولة تولي اهتماما كبيرا لتصوير الأعمال الأجنبية في مصر.. وأميرة إسماعيل: شاركنا بفريق مكون من 200 فرد واكتسبنا خبرات ضخمة أمين المصري وأميرة إسماعيل في ضيافة اليوم السابع

أعد الندوة للنشر - آسر أحمد تصوير - حسن محمد

شهدت منصة «Apple TV+» عرض فيلم «Fountain of Youth»، من إخراج المخرج العالمى جاى ريتشى، وهو العمل الذى تم تصوير بعض مشاهده فى مصر، تحديدا أمام أهرامات الجيزة.

الفيلم من بطولة جون كراسينسكى، ناتالى بورتمان، عيسى غونزاليس، ودومنال جليسون، ومن إنتاج شركة «Skydance» ويقدم مزيجا مشوقا من المغامرة والتشويق فى إطار البحث عن السر الأعظم: الخلود.

تدور أحداث الفيلم حول شقيقين متباعدين، يجسّد دوريهما جون كراسينسكى وناتالى بورتمان، يقرران التعاون فى تنفيذ عملية سرقة عالمية تهدف لاكتشاف الينبوع الأسطورى للشباب، ومن خلال معرفتهما العميقة بالتاريخ، ينطلقان فى مغامرة ملحمية تمتد عبر قارات متعددة، مليئة بالألغاز الغامضة والمطاردات المثيرة، فى رحلة قد تغير مجرى حياتهما إلى الأبد، وربما تمنحهما الخلود.

الفيلم تم تصويره فى مصر بجهود لجنة مصر للأفلام التى سهلت عملية تصوير الأفلام العالمية فى مصر، بمشاركة صناع سينما مصريين، استضافت «اليوم السابع» كل من أمين المصري Executive Producer وأميرة إسماعيل Producer فيلم Fountain of Youth للحديث عن كواليس عملية تصوير الفيلم في مصر، حيث عمل كل منهما مع فريق العمل الدولى لتسهيل عملية التصوير فى مصر.

من جانبه، قال أمين المصرى - خلال الندوة - إنه فخور بالمشاركة فى تجربة فيلم «Fountain of Youth» مع لجنة مصر للأفلام، حيث شعر بتغيير كبير وإرادة قوية لتسهيل عملية تصوير الأعمال الأجنبية فى مصر، كما أكد أن التجربة كانت إيجابية جدا.

وأضاف أمين المصرى، أن هناك اهتماما كبيرا من الدولة، وهو ما شجعه على المشاركة، خاصة أن لجنة مصر للأفلام تمتلك فكرا مختلفا يركز بشكل كبير على كل تفصيلة فى العمل.

فيما أوضحت أميرة إسماعيل أن الفيلم تم تصويره فى أربعة أماكن هى: فيينا، بانكوك، لندن، ومصر، وتم تصوير الجزء الأخير من العمل فى الجيزة بمنطقة الأهرامات.

وأشارت إلى أنه كانت هناك ملاحظة صغيرة فى السيناريو تتعلق بفهم خاطئ لآية من الآيات القرآنية، وتم تعديل ذلك بالتنسيق مع صناع العمل، وهو ما كان فى صالح الفيلم.

وأكمل أمين المصرى، أن الفيلم يتمتع بطبيعة مختلفة، كما أن المخرج جاى ريتشى له أسلوب عمل مميز وفريق العمل الأجنبى لا يتغير، ولتصوير الفيلم فى مصر كان لا بد من حضور فريق العمل بالكامل، باستثناء رؤساء الأقسام على سبيل المثال، قسم الإضاءة الأجنبى كان يضم فريقا مصريا بالكامل.

وأشار إلى أن فريق العمل المصرى شارك بشكل كبير فى الفيلم، وأن صناع السينما فى الخارج لديهم مزايا، لكننا فى مصر لدينا أيضا ميزات تتمثل فى قدرتنا على التصرف وحل المشكلات بميزانيات أقل بكثير مقارنة بالأجانب، الذين يحلون المشكلات الفنية بتكاليف مرتفعة جدا.

وأوضحت أميرة إسماعيل، أن القانون فى مصر لا يلزم الجهات الأجنبية بالتعاون مع عدد معين من العمالة المصرية لتصوير الأعمال الأجنبية، ولكن كان هناك عدد كبير من المصريين شاركوا فى تصوير العمل، بلغ نحو 200 فرد.

وأضافت أن هناك نقلا كبيرا للخبرات بين فريق العمل الأجنبى والمصرى، وخاصة فى قسم الإضاءة، حيث كانت كل المعدات والأفراد مصريون باستثناء رئيس القسم، وأكدت أن المصريين كفريق تنفيذ ممتازون، وأن هناك أسماء كبيرة فى هذا المجال فى مصر.

كما تحدثت عن وجود طائرات ومطاردات وأسلحة فى منطقة الأهرامات، مشيرة إلى أن هذه المنطقة لم تشهد مثل هذه الأنشطة لسنوات طويلة، وكان من الضرورى الحصول على موافقات كثيرة.

وفى هذا السياق، قال أمين المصرى، إنه لم يكن التحضير لتصوير المعارك فى وجود طائرة من القوات الجوية أمرا سهلا، ولكننا حصلنا على تسهيلات كبيرة من القوات الجوية، استخدمنا طائرتين واحدة فى التصوير والأخرى استخدمها المصورون لتصوير الطائرة الأولى وقد تطلبت الطائرة تجهيزات خاصة، وجاء فريق من الخارج لمدة أربعة أيام لتحضير الطائرة لتكون صالحة للاستخدام فى التصوير، وهو إنجاز حقيقى.

أما أميرة إسماعيل، فأوضحت أن منطقة التصوير لم تغلق بالكامل، لكن تم اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة، خاصة أن مشاهد الفيلم تتضمن أكشن ومطاردات وإطلاق نار.

وفيما يتعلق بدعم وزارة الداخلية ووزارة السياحة، أوضح أمين المصرى، أن هناك نوعا من الأسلحة المزيفة التى تم استخدامها فى التصوير، وكان من الصعب جلبها إلى مصر، لكن لجنة مصر للأفلام سهلت العملية بالكامل، وحصلت على الموافقات اللازمة، كما استفدنا بشكل كبير من الخبرة المكتسبة فى هذا المجال، وهو ما سيسهل عملية التصوير فى المستقبل، خاصة إذا تطلب الأمر إدخال أسلحة مزيفة مرة أخرى.

أما أميرة إسماعيل، فأضافت أنه كانت هناك مفاجآت أخرى مثل سائل معين يستخدم فى التصوير يوحى بشكل ولون الدماء، وهو سائل يأتى من الخارج، بالإضافة إلى غاز معين يستخدم فى التصوير، له مكونات قد تكون غير معروفة أو غير مصرح بدخولها، وكان من الضرورى وقت إضافى لتفسير وظائف تلك المواد وتسهيل دخولها إلى مصر.

وعن إمكانية صناعة هذه المواد فى مصر، قال أمين المصرى إن الإمكانيات موجودة، لكنها تحتاج إلى تطوير واستمرارية مع تزايد تصوير الأعمال الأجنبية فى مصر، ستتطور الصناعة بشكل أكبر، كما هو الحال فى الخارج، حيث إن كل يوم هناك جديد.

وأضافت أميرة إسماعيل، أننا فى مصر قادرون على إيجاد البدائل بشكل دائم. على سبيل المثال، فى قسم الملابس، كانت هناك حاجة لجعل قطعة ملابس تبدو قديمة باستخدام أدوات بسيطة، وتمكنا من الوصول إلى نفس النتيجة بصريا.

كما أشارت أميرة إسماعيل إلى أن هناك قسما كاملا من الخارج يتعلق بالسلامة، ويتم إصدار تقارير يومية لتقييم الوضع وضمان سلامة الفريق بالكامل.
وأوضح أمين المصرى، أنه كانت هناك اتفاقات عدم إفصاح مشددة جدا فى الفيلم، سواء على مستوى استخدام الهواتف فى موقع التصوير أو غيرها من الأمور وكان المسموح لهم بحمل الهواتف فى الموقع عدد محدود جدا.

وأشار إلى أن الهدف فى النهاية كان أن يسافر فريق التصوير وهو سعيد بتجربته ومبسوط، وأن يعود مرة أخرى للتصوير فى مصر، وأضاف أن هناك التزامات لم تسمح لهم باستغلال النجوم على المستوى السياحى، وحتى الصورة التى نشرت للمخرج جاى ريتشى من منطقة الأهرامات كانت بموافقات خاصة ولم تضم النجمة ناتالى بورتمان وباقى نجوم العمل.

وعن مدة التصوير، قال أمين المصرى إن التصوير استمر لمدة 8 أيام، وكان مشهد الطائرة الهليكوبتر يوما واحدا فقط، كما أن مشهد الأهرامات كان أكبر المشاهد، أما التحضيرات فقد استغرقت سنة كاملة قبل وصولهم إلى مصر.

وقال أمين المصرى: «الأمر لم يكن صعبا، والصعوبات التى واجهتنا تم حلها، وكل المشاكل كانت مفهومة، مثل دخول الأسلحة أو غيرها، والتسهيلات والتعاون مع القوات الجوية ووزارة الداخلية سهلت المهمة بشكل كبير. ومن ضمن تسهيلات وزارة الداخلية، فى إحدى مشاهد المطاردة، استعانوا بالزى الرسمى للشرطة المصرية، وكذلك تم توفير سيارات الشرطة المصرية لجميع أفراد الفريق».

وفيما يخص البريك والطعام المقدم لفريق التصوير، قالت أميرة إسماعيل إن الأمر لم يكن سهلا، وأنه تطلب وجود شريك مصرى لتقديم الطعام لجميع أفراد الفريق. كانت العقود تنص على أن الطعام يجب أن يكون ساخنا فى أى وقت يطلب فيه. وكان ذلك تحديا كبيرا نظرا لأن التصوير كان فى منطقة الأهرامات، لكننا نجحنا فى الأمر. كل يوم كانت هناك قائمة طعام متنوعة ومختلفة، تتناسب مع النباتيين وغيرهم، أما النجوم والنجمات فكان لهم نظام غذائى خاص وشيف مخصص.

واختتم أمين المصرى الندوة قائلا: «نحن بحاجة للعمل على فكرة التأمين فى صناعة السينما، فالتعاون مع الأجانب يتطلب وجود تأمين شامل لكل شىء، سواء على الممثلين أو المعدات وأكد أن أى مشكلة فى شركات الإنتاج يجب أن يتم تحملها أو تغطيتها أو التصرف فيها».

كواليس تصوير.. بمنطقة الأهرامات  فى ندوة «اليوم السابع»
أفيش فيلم  Fountain of Youth 
 
كواليس تصوير.. بمنطقة الأهرامات  فى ندوة «اليوم السابع» (1)
صناع فيلم Fountain of Youth 
 
كواليس تصوير.. بمنطقة الأهرامات  فى ندوة «اليوم السابع» (2)
أمين المصري 
 
كواليس تصوير.. بمنطقة الأهرامات  فى ندوة «اليوم السابع» (3)
أميرة إسماعيل 

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة