رصدت الصحف العالمية الصادرة اليوم عدد من القضايا، حيث أصدرت الإدارة الامريكية قرارات جديد تستهدف المهاجرين تحت امر الترحيل، وردت الصين بتعريفة انتقامية جديدة على رسوم ترامب الجمركية، وتواصل ثروة ايلون ماسك النزيف بسبب جمارك ترامب، والكاتب توماس فريدمان يرصد التشابه بين ترامب ونتنياهو.
الصحف الامريكية:
منها غرامة 1000 دولار يوميا.. آخر قرارات ترامب ضد المهاجرين تحت أمر الترحيل
تخطط الإدارة الامريكية لفرض غرامات تصل إلى 998 دولار يوميا على المهاجرين الخاضعين لأوامر الترحيل حال عدم مغادرتهم الولايات المتحدة ومصادرة ممتلكاتهم حال عدم سداد الغرامة، وفقا لوثائق اطلعت عليها وكالة رويترز.
الغرامات تستند إلى قانون صدر عام 1996 وتم تفعيله لأول مرة عام 2018 خلال ولاية ترامب الأولى، وقال مسئول ان الإدارة الامريكية تعتزم تطبيق العقوبات بأثر رجعى لمدة تصل 5 سنوات ما يؤدى لغرامات تزيد على مليون دولار خلال تلك ألفترة.
كما تدرس إدارة ترامب أيضًا مصادرة ممتلكات المهاجرين الذين لا يدفعون الغرامات، وفقًا لرسائل بريد إلكترونى حكومية اطلعت عليها الوكالة الإخبارية.
قالت تريشيا ماكلولين، المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلى الأمريكية، فى بيان، إنه ينبغى على المهاجرين غير الشرعيين فى الولايات المتحدة استخدام تطبيق CBP Home "لترحيل أنفسهم ومغادرة البلاد فورًا" وقالت: "إذا لم يفعلوا ذلك، فسيواجهون العواقب.. ويشمل ذلك غرامة قدرها 998 دولارًا يوميًا عن كل يوم يتجأوز فيه الأجنبى غير الشرعى أمر الترحيل النهائي".
وتظهر رسائل البريد الإلكترونى التى اطلعت عليها رويترز أن البيت الأبيض ضغط على هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية للتعامل مع مسألة العقوبات، ومصادرة ممتلكات المهاجرين الذين لا يدفعون، وبيع أصولهم، وأشارت إحدى الرسائل إلى أن قسم مصادرة الأصول المدنية التابع لوزارة العدل قد يكون خيارًا آخر لعمليات المصادرة.
منذ توليه منصبه، اطلق ترامب حملة شامله على الهجرة، وبقراراته اختبر حدود القانون الأمريكى لزيادة عمليات الاعتقال والترحيل، وتستهدف الغرامات المخطط لها حوإلى 1.4 مليون مهاجر أصدر قاضى هجرة أمرا بترحيلهم
وفى وقت سابق، قال ترامب إن الأشخاص الذين صدرت بحقهم أوامر ترحيل نهائية يجب أن يمون لهم الأولوية فى الترحيل، على الرغم من أن العديد منهم لديهم عائلات ووظائف وروابط راسخة فى الولايات المتحدة.
ثروة ماسك تصل اقل مستوي.. وترامب: انا رئيس الطبقة العاملة لا السياسية
تسببت الرسوم الجمركية التى اقرها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ودخلت حيز التنفيذ اليوم الأربعاء فى خسائر فادحة للمليارديرات حول العالم فى مقدمتهم ايلون ماسك الرئيس التنفيذى لشركة تسلا وسبايس اكس ومالك منصة اكس .
ووفقا لوكالة بلومبرج، تراجعت ثروة إيلون ماسك، إلى أقل من 300 مليار دولار لأول مرة منذ نوفمبر، حيث فقد 4.4 مليار دولار يوم الاثنين، بعد أن واصلت أسهم تسلا هبوطها، لتصل ثروته الإجمالية إلى 297.8 مليار دولار.
يأتى هذا التراجع بعد خسارة قدرها 31 مليار دولار خلال يومى الخميس والجمعة الماضيين وبذلك يكون ماسك قد خسر 134.7 مليار دولار منذ بداية العام يمثل هذا التراجع فى ثروة ماسك تحولاً كبيراً عن الاتجاه الصعودى السابق لثروته فقد ارتفعت أسهم تسلا بعد فوز ترامب بالآنتخابات، ما دفع بثروة ماسك إلى مستويات قياسية.
دخلت الرسوم الجمركية الشاملة التى أعلنها ترامب فى "يوم التحرير" حيز التنفيذ اليوم الأربعاء، ويقول الرئيس الامريكى إن خططه لإعادة تنظيم الاقتصاد العالمى ستنعش الاقتصاد الامريكى بينما يقول خبراء اقتصاديون ومديرون تنفيذيون إنها ستفكك التحألفات العالمية، وتؤدى إلى ركود اقتصادى مؤلم.
وفى منشور على تروث سوشيال، شارك دونالد ترامب عبر حسابه الرسمى فيديو لجزء من كلمته قال فيها: " أنا فخور بأن أكون رئيسًا للعمال، وليس للمتعاقدين الخارجيين؛ الرئيس الذى يدافع عن الشارع الرئيسي، وليس وول ستريت، الرئيس الذى يحمى الطبقة المتوسطة، وليس الطبقة السياسية؛ والذى يدافع عن أمريكا، وليس الغشاشين التجاريين فى جميع أنحاء العالم"
يذكر ان الرسوم الجمركية تسبب فى خلاف بين ترامب وايلون ماسك، ودعا ملياردير التكنولوجيا ترامب لالغاء الرسوم الجمركية بعد ان وجه انتقادات علنية إلى مستشار ترامب التجارى الذى يعتبر مهندس سياسة التعريفات الجمركية وسط صدمة رجال الاعمال المؤيدين لترامب من التعريفات التى يرونها "مرتفعة للغاية".
اعلن ايلون ماسك مستشار ترامب البارز أنه يرغب فى "مستوى جمارك صفري" بين الولايات المتحدة وأوروبا، كما انتقد ، مستشار ترامب التجارى بيتر نافارو وقال عنه على حسابه الشخصى على منصة اكس التى يمتلكها: "إن شهادة الدكتوراه فى الاقتصاد من جامعة هارفارد أمر سيئ، وليس شيئاً جيداً."
بكين تتحدى ترامب.. الصين ترفع الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية إلى 84%
أعلنت الصين يوم الأربعاء أنها ستزيد الرسوم الجمركية المتبادلة على السلع الأمريكية إلى 84% من 34% سابقًا، وسط حرب تجارية متفاقمة بين أكبر اقتصادين فى العالم، وفقا لشبكة سى ان بى سى الامريكية.
ألقت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على تفاقم الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين فى العالم، وقالت إنه رغم تعريفات دونالد ترامب الجديدة ضد الصين، إلا أن بكين استعدت جيدا طوال السنوات الماضية منذ الحرب التجارية الأولى فى 2018، وغززت تجارتها مع الدول الأخرى، مما قلل اعتمادها على الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة إن الوضع تفاقم سريعا، فبعد تهديد الرئيس الأمريكى فى يناير الماضى، بفرض رسوم جمركية بنسبة 10% على الواردات الصينية، وصلت النسبة بعد أقل من ثلاثة أشهر، الآن إلى 104%.
وأدانت الصين هذه الرسوم. وإلى جانب تطبيقها رسومًا جمركية متبادلة بنسبة 34% على الواردات الأمريكية، خاضت بكين حربًا كلامية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين شيان: "عندما نواجه تحديًا، لن نتراجع أبدًا". وأضافت وزارة التجارة: "ستقاتل الصين حتى النهاية إذا ما استمر الجانب الأمريكى فى اتباع المسار الخاطئ". وقد وعدت بكين باتخإذ المزيد من الإجراءات المضادة.
واعتبرت "الجارديان" أن هذه الإجراءات المتبادلة ربما تثير مخأوف من سباق نحو القاع، حيث يعانى المواطنون العاديون مع ارتفاع الأسعار وتزايد المخأوف من حدوث ركود عالمي.
يتجهان معاً إلى عالم قبيح .. توماس فريدمان يرصد التشابه بين نتنياهو وترامب
فى مقال بصحيفة نيويورك تايمز الامريكية، انتقد الكاتب الأمريكى توماس فريدمان، الرئيس دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قائلا أنهما فى الطريق معا نحو "عالم قبيح".
قال فريدمان: "شعرت عند رؤية الصورة الودية للقاء ترامب ونتنياهو فى المكتب البيضأوى منذ أيام بـ "الاشمئزاز والاكتئاب ومن المؤكد انى لست وحدى من شعر بذلك"
ويرى فريدمان أن ترامب ونتنياهو يسعيان إلى الاستبداد، ويعملان على تقويض سيادة القانون والنخب فى بلاده، وأضاف أنهما يسعيان لسحق ما اطلق عليه "الدولة العميقة من المهنيين والحكومين" وتابع: " يقود كل منهما أمته نحو قومية عرقية ضيقة ووحشية على استعداد لتعميم التطهير العرقي"
وأوضح فى مقاله أنهما لا يتعاملان مع المعارضين السياسيين كشرعيين بل كأعداء الداخل، وكلا منهما ملأ حكومته بأشخاص غير أكفاء، تم اختيارهم بناءا على الولاء الشخصي، كما يبعدان بلادهما عن الحلفاء الديمقراطيين التقليديين، ويدعيان التوسع الإقليمى كـ"حق الهي"، من خليج أمريكا إلى جرينلاند مرة ومن الضفة الغربية إلى غزة أخرى.
وأشار فريدمان إلى الكتاب الذى نشره الكاتب الأمريكى فريد زكريا عام 2008 بعنوان "عالم ما بعد أمريكا" وذكر خلاله أنه فى حين ستظل الولايات المتحدة القوة العالمية المهيمنة، فإن "صعود بقية القوى"- دول مثل الصين والهند- يعنى أن الهيمنة النسبية لأمريكا ستتقلص مع انحسار حقبة الحرب الباردة.
وقال فريدمان إن ترامب ونتنياهو ينهمكان، كل فى بلده، فى بناء عالم "ما بعد أمريكا" و"ما بعد إسرائيل"، موضحا أنه لا يقصد هنا بـ"ما بعد أمريكا" أمريكا التى تفقد نفوذها النسبي، بل أمريكا التى تتخلى عمدا عن هويتها الجوهرية كدولة، فى مجدها، ملتزمة بسيادة القانون فى الداخل وبتحسين أوضاع البشرية جمعاء فى الخارج.
وأضاف أنه من خلال تقليص الحكومة الأمريكية دون وعي، وازدراء العديد من حلفاء الولايات المتحدة التقليديين، فإن "ترامب لا يدمر المسيرة المهنية والقيم فحسب، بل يضعف أمريكا حرفيا مرة أخرى" وبحسب فريدمان، يعمل نتنياهو، الذى يحاكم بتهم فساد، أيضا على تكوين حالة مماثلة لما بعد إسرائيل، ويعنى ذلك تخلى إسرائيل عمدا عن وجود رجال أقوياء سيعطون الأولوية دائما للسلام الدائم مع ألفلسطينيين أكثر من "قطعة أرض دائمة" من الضفة الغربية وغزة.
الصحف البريطانية:
بنك إنجلترا: جمارك ترامب تُهدد النمو العالمى وتزيد من خطر "الصدمات الحادة"
حذر تقرير لبنك إنجلترا من أن الرسوم الجمركية الشاملة التى فرضها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب قد عرضت النمو العالمى للخطر، مما زاد من الضغط على المالية العامة للحكومات وزاد من احتمالية تعرض النظام المإلى لـ"صدمات حادة".
وأعلنت لجنة السياسة المالية فى البنك أن بيئة المخاطر العالمية قد تدهورت و"اشتدت حالة عدم اليقين" منذ آخر تحديث لها فى نوفمبر، حيث ساهمت إعلانات الرسوم الجمركية الأمريكية فى "زيادة ملموسة فى المخاطر على النمو العالمي" ومستويات التضخم، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأدت هذه المخأوف إلى تراجع ثقة المستثمرين، وزادت من خطر "تصحيح حاد آخر" فى الأسواق المالية، مما قد يُسبب ضغوطًا على الشركات ، ويُصعّب على الحكومات اقتراض الأموال وإعادة تمويل ديونها.
وحذّر البنك المركزى الأوروبى من أن ارتفاع عوائد السندات الحكومية- وهو سعر ألفائدة الذى تدفعه الدول على ديونها- "سيُقلل من قدرتها على الاستجابة للصدمات المستقبلية". وشهدت السندات الحكومية، بما فى ذلك سندات الخزانة الأمريكية، التى تُعتبر ملإذًا آمنًا تقليديًا، عمليات بيع مكثفة منذ أن أعلن ترامب عن موجة جديدة من الرسوم الجمركية على عشرات الدول بين عشية وضحاها.
وأشارت لجنة السياسة المالية إلى أن أى تحول كبير فى طبيعة التجارة العالمية وقابليتها للتنبؤ قد يُقلل أيضًا من احتمالية التعأون الدولي، لا سيما فى مواجهة التحديات والصدمات العالمية، "مما قد يُضعف مرونة الأنظمة المالية". وحذرت اللجنة من أن "الصدمات الشديدة أكثر احتمالية".
بعد الحرب التجارية فى 2018.. جارديان: الصين استعدت جيدا لتعريفات ترامب
ألقت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على تفاقم الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين فى العالم، وقالت إنه رغم تعريفات دونالد ترامب الجديدة ضد الصين، إلا أن بكين استعدت جيدا طوال السنوات الماضية منذ الحرب التجارية الأولى فى 2018، وغززت تجارتها مع الدول الأخرى، مما قلل اعتمادها على الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة إن الوضع تفاقم سريعا، فبعد تهديد الرئيس الأمريكى فى يناير الماضى، بفرض رسوم جمركية بنسبة 10% على الواردات الصينية، وصلت النسبة بعد أقل من ثلاثة أشهر، الآن إلى 104%.
وأدانت الصين هذه الرسوم. وإلى جانب تطبيقها رسومًا جمركية متبادلة بنسبة 34% على الواردات الأمريكية، خاضت بكين حربًا كلامية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين شيان: "عندما نواجه تحديًا، لن نتراجع أبدًا". وأضافت وزارة التجارة: "ستقاتل الصين حتى النهاية إذا ما استمر الجانب الأمريكى فى اتباع المسار الخاطئ". وقد وعدت بكين باتخإذ المزيد من الإجراءات المضادة.
واعتبرت "الجارديان" أن هذه الإجراءات المتبادلة ربما تثير مخأوف من سباق نحو القاع، حيث يعانى المواطنون العاديون مع ارتفاع الأسعار وتزايد المخأوف من حدوث ركود عالمي.
وأكدت الصحيفة رغم أن الاقتصاد الصينى قد عانى فى السنوات الأخيرة من تحدياته الخاصة، إلا أنه من غير المرجح أن تتراجع بكين عن موقفها عندما يتعلق الأمر بالرسوم الجمركية تحديدًا.
وتقول ديانا تشويليفا، مؤسسة وكبيرة الاقتصاديين فى شركة إينودو إيكونوميكس للتنبؤات الاقتصادية "بالنسبة للرئيس شي، هناك رد سياسى وأحد فقط قابل للتطبيق على تهديد ترامب الأخير: لنفرض رسوما متبادلة! بعد أن فاجأ ترامب الجماهير المحلية برسوم جمركية متبادلة قوية بنسبة 34%، فإن أى مظهر من مظاهر التراجع سيكون غير مقبول سياسيًا".
ومن أهم العوامل التى تصب فى صالح بكين اعتماد الولايات المتحدة على الواردات الصينية أكثر بكثير من اعتماد الصين عليها.
وتُعد السلع الاستهلاكية، مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والألعاب، من أهم السلع التى تستوردها الولايات المتحدة من الصين. فى الأسبوع الماضي، توقع محللون فى شركة روزنبلات للأوراق المالية أن يرتفع سعر أرخص هاتف آيفون متوفر فى الولايات المتحدة من 799 دولارًا إلى 1142 دولارًا- وكان ذلك عندما كانت رسوم ترامب الجمركية على الصين 54% فقط. وتقول تشويليفا: "لا يستطيع ترامب أن يلقى اللوم بشكل قابل للتصديق على الصين بسبب هذه الصعوبات الاقتصادية".
من أبو عاقلة إلى غزة.. جارديان: تاريخ من تغيير إسرائيل لرواية استهداف المدنيين
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن تغيير رواية جيش الاحتلال الإسرائيلى لاستشهاد 15 مسعفًا وعامل دفاع مدنى فلسطينى يُعدّ جزءًا من نمط مألوف فى القضايا البارزة التى تنطوى على قتل المدنيين.
وأوضحت أنه كثيرًا ما ينفى جيش الاحتلال الإسرائيلى فى البداية تورطه. وأحيانًا- فى سياق غزة- يُشير إلى أن أحد صواريخ حماس لم يصل إلى هدفه، مما تسبب فى وقوع الإصابات. وإلا، فقد يزعم أن الشهداء كانوا إما مقاتلين أنفسهم، أو أضرارًا جانبية ناجمة عن استهداف المقاتلين.
واعتبرت أن قضية مسعفي غزة ليست سوى أحدث حادثة تُغيّر فيها إسرائيل روايتها لجريمة قتل بارزة.
وشهد مقتل الصحفية الفلسطينية الأمريكية الشهيرة شيرين أبو عاقلة، أثناء تغطيتها احتجاجًا في الضفة الغربية عام 2022، تحولًا مماثلًا في التفسيرات.
وفي البداية، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك نفتالي بينيت إلى أن عاقلة "على الأرجح" قُتلت بنيران فلسطينية. بعد يوم واحد، أصدرت الحكومة بيانًا استنكرت فيه الاتهامات "المتسرعة" لأحد جنودها بالوقوف وراء عملية القتل، ووصفتها بأنها "مضللة وغير مسئولة".
ثم، وتحت ضغط شهادات الشهود، أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار عليها من قِبل جندي إسرائيلي، قائلاً حينها إنها لم تكن الهدف، بل أُصيبت عن طريق الخطأ.
وعندما تظهر أدلة تُشكك في رواية الجيش الإسرائيلي، يُظهر التاريخ أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يُغيّر روايته ليُشير إلى أن الظروف ليست نتيجة أوامر عسكرية أو مشاكل نظامية، بل "خطأ" أو - نادرًا - مسئولية فردية، وليست تنظيمية.
وفي حالة المسعفين الذين قُتلوا في 23 مارس ، كان التفسير الأولي لجيش الاحتلال الإسرائيلي عند اكتشاف الجثث في مقبرة جماعية هو أن سياراتهم كانت "تتقدم بشكل مُريب نحو قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي دون مصابيح أمامية أو إشارات طوارئ".
ومع ظهور إفادات الشهود وفيديو من هاتف أحد المسعفين القتلى، مما يُظهر عدم صحة هذه الرواية، وأن سيارات الإسعاف كانت تسير بأضواء مضاءة، وأن المسعفين كانوا يرتدون سترات عاكسة، لمح الإسرائيليون - دون تقديم أدلة - إلى أن ستة من الشهداء كانوا مرتبطين بطريقة ما بحماس، حتى لو كانوا عُزّلًا