غزة "مدينة تذوقت كل ألوان الموت".. إسرائيل تواصل قتل الأطفال والنساء.. تحرق الصحفيين في خيامهم.. الأمم المتحدة تناشد العالم بالتحرك لإنقاذ الفلسطينيين من "الإبادة".. ومجاعة مستفحلة مصير نحو 2 مليون شخص

الثلاثاء، 08 أبريل 2025 07:00 م
غزة "مدينة تذوقت كل ألوان الموت".. إسرائيل تواصل قتل الأطفال والنساء.. تحرق الصحفيين في خيامهم.. الأمم المتحدة تناشد العالم بالتحرك لإنقاذ الفلسطينيين من "الإبادة".. ومجاعة مستفحلة مصير نحو 2 مليون شخص غزة

كتب عبد الوهاب الجندى

تدخل غزة "المدينة التي تذوقت كل ألوان الموت"، يومها الـ22 لاستئناف حرب الإبادة التي تنفذها إسرائيل ضد الفلسطينيين، حيث أن الموت هناك ليس حدثًا طارئًا، بل هو رفيق يومي، إما حرقًا تحت نيران الصواريخ، أو جوعًا في طوابير الإغاثة، أو بردًا في خيام اللجوء، وتحت عجلات الجرافات، وعلى أرصفة الانتظار، فهي مدينة لا تتوقف عن النزف، وتبتلعها النيران كل يوم والعالم يغطّ في سبات ثقيل، وسط استمرار جيش الاحتلال قصفه الجوي والمدفعي على مناطق عدة في القطاع، مخلفا مزيدا من الشهداء، في حين ناشد بيان مشترك لوكالات الأمم المتحدة قادة العالم التحرك لإنقاذ الفلسطينيين.

وقال عدد من كبار المسؤولين في وكالات تابعة للأمم المتحدة في بيان إن العالم يشهد أعمال حرب في غزة تظهر استهتارا تاما بحياة الإنسان، وذكر بيان أن هناك أنباء عن مقتل وإصابة أكثر من ألف طفل في أسبوع بعد انهيار وقف إطلاق النار.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المسؤولين الأمميين يناشدون قادة العالم التحرك بشكل عاجل لإنقاذ الفلسطينيين في القطاع.

بدورها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، يوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع إلى 50,810، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.

ام تودع طفلها الشهيد
ام تودع طفلها الشهيد

 

وأضافت الوزارة في بيان، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 115,688، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 58 شهيدا، و213 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18  مارس الماضي بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار بلغت 1,449 شهيدا، و3,647 إصابة.

ولفتت إلى أن هناك عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

ووفق معطيات حديثة صادرة عن جهاز الإحصاء الفلسطيني، فإن 274 رضيعًا وُلِدوا واستُشهدوا تحت القصف، و876 طفلًا استُشهدوا قبل بلوغ عامهم الأول.كما توفي 17 طفلًا بردًا، و52 آخرون جوعًا. بينما فُقد أكثر من 11,200 شخص، 70% منهم من الأطفال والنساء.

وأصبح نحو 39,000 طفل أيتامًا، من بينهم 17,000 فقدوا كلا الوالدين. وتُسجَّل يوميًا حالات إعاقات دائمة لدى الأطفال، بمعدل 15 حالة جديدة يوميًا، بينما بلغ عدد حالات البتر 4,700 بينها 846 لطفل.

7,700 رضيع مهددون بالموت نتيجة نقص الرعاية الطبية، وتراجع معدل التطعيم ضد شلل الأطفال من 99% إلى 86%.

ويُظهر التقرير تفاقم المجاعة في غزة، حيث يعاني 1.95 مليون من انعدام أمن غذائي حاد، و345 ألفًا في مرحلة كارثية، بينما يُعاني 60 ألف طفل سوء تغذية، و12 ألفًا سوء تغذية حادا وخيما، إلى جانب 16,500 امرأة حامل ومرضع بحاجة إلى علاج غذائي.

بكاء النساء
بكاء النساء

 

ميدانيا، شهدت المنطقة الوسطي سيما دير البلح سلسلة غارات جوية عنيفة، واستشهد تسعة مواطنين على الاقل في قصف طائرات الاحتلال منزل عائلة "صباح" غربي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وهم: "ضحى أشرف إسماعيل صباح (29 عامًا) ، جنى عدنان محمد صباح (11 عامًا) ، علي إسماعيل عبد الرحمن صباح (7 سنوات) ، هويدا إسماعيل علي صباح العمر (62 عامًا)، ماسة محمد عبد الرحمن صباح (8 سنوات)، عبد الرحمن محمد عبد الرحمن صباح (عامان) ، عبد الرحمن إسماعيل عبد الرحمن صباح (3 سنوات)، عبد الرحمن محمد عبد الرحمن صباح (69 عامًا)، سُهى عبد الرحمن محمد العفيفي (37 عامًا)."

وكان ستة مواطنين من عائلة غراب ارتقوا في قصف سابق على دير البلح إضافة إلى ثلاثة مواطنين من عائلة سلمان وثلاثة اخرين من عائلة عابد في مناطق متفرقة من المدينة.

وعن الوضع في شمال المدينة الحزينة، استشهد اربعة مواطنين اثر استهداف طائرات الاحتلال الحربية لمجموعة من المواطنين في ساحة مبنى السفينة شمال غرب مدينة غزة وهم الشهيد : عبدالله وشاح كان مفترض فرحه خلال هذا الاسبوع ، الشهيد : ابراهيم ابو زيادة ، الشهيد : صهيب ريان والشهيد: عبود ريان.

واستشهد الكابتن عبد الناصر خضرة لاعب النادي الأهلي الفلسطيني سابقًا جرّاء غارة استهدفت تجمعًا للمواطنين في شارع النصر غربي مدينة غزة
كما استشهد ستة مواطنين بينهم ومصابون جرّاء قصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة عايش في محيط مسجد شادي حبوب بمشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

نقل أشلاء الشهداء
نقل أشلاء الشهداء

 

وبخصوص الجنوب، جدّد الاحتلال الاسرائيلي القصف المدفعي الإسرائيلي والجوي وعمليات نسف المنازل في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وواصل جيش الاحتلال تدمير المنازل القريبة من محور موراج بين مدينتي رفح وخان يونس .

واستشهد ستة مواطنين في قصف اسرائيلي على تكية لتوزيع الطعام بشارع خمسة شمال غرب خان يونس وشهيدان من عائلة ابو محسن من رفح قرب احد نقاط الإنترنت.

واستشهد الصحفي أحمد منصور متأثرًا بإصابته جرّاء قصف استهدف خيمة للصحفيين قرب مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة يوم الإثنين.
وأكد مكتب الإعلام الحكومي بغزة، ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 211 بعد استشهاد الصحفي أحمد منصور، داعيا كل المؤسسات الصحفية في العالم لإدانة جرائم الاحتلال الممنهجة بحق صحفيي القطاع.

دمار القصف على غزة
دمار القصف على غزة

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة