بعد زيارة ماكرون.. تعرف على تأثر الأدب الفرنسي بالمصري

الإثنين، 07 أبريل 2025 04:00 م
بعد زيارة ماكرون.. تعرف على تأثر الأدب الفرنسي بالمصري نجيب محفوظ
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد مصر في هذه الأيام واحدة من أهم الزيارات السياسية حيث استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الأحد نظيره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي بدأ زيارته بجولة داخل المتحف المصرى الكبير، حيث شاهد القطع الأثرية، وتفقد قاعات العرض الرئيسية، واصطحب السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون في جولة بخان الخليلي بالقاهرة، وفي ضوء ذلك نستعرض تأثير الأدب المصري على الأدب الفرنسي والعكس.

لم يكن التأثير من طرف واحد، فقد نجح الأدب المصري في الوصول إلى القارئ الفرنسي، سواء من خلال الترجمة أو عبر كتاب مصريين كتبوا بالفرنسية مباشرة، ومنهم ثلاثية أديب نوبل نجيب محفوظ "بين القصرين – قصر الشوق – السكرية" ومعهم أولاد حارتنا واللص والكلاب، وتُرجمت أعماله إلى الفرنسية عبر دور نشر كبرى مثل Actes Sud وGallimard، وكان لفرنسا دور بارز في الاحتفاء به عقب حصوله على نوبل عام 1988.

ومن أبرز الكتاب المصريين الذين أثروا في الأدب الفرنسي هو الكاتب المصري السوري ألبير قصيري الذي كتب أعماله بالفرنسية ومنها "العنف والسخرية" و"شكاوى في الهواء"، ويعد ألبير قصيري من أبرز الكتّاب المصريين الذين اشتهروا في باريس، ويُلقب بـ"فولتير النيل".

ومن الكتاب المصريين الذين تركوا بصمة في الأدب الفرنسي رواية "اللجنة La Comité" من تأليف صنع الله إبراهيم وهي رواية رمزية تناولت البيروقراطية والسلطة، ولاقت اهتمامًا نقديًا في فرنسا.

أما عن "بهاء طاهر" فأعماله تتميز بعمق إنساني، وتناولت قضايا الهوية والصراع الثقافي، ونُشرت باللغة الفرنسية بدعم من مؤسسات أدبية فرنسية، ومنهم "واحة الغروب" و"خالتي صفية والدير"، كما ترجمت مجموعات يوسف إدريس القصصية مجموعاته القصصية "النداهة" و"لغة الصمت" إلى الفرنسية لتميزها بالبساطة والعُمق الإنساني.

كما شهد الأدب المصري تطورًا كبيرًا بفضل الانفتاح على الأدب الفرنسي، خاصة منذ بدايات القرن التاسع عشر، وفيما يلي أبرز الأعمال الفرنسية التي تركت أثرًا واضحًا على الفكر والأسلوب الأدبي في مصر:

في الفكر والرؤية الفلسفية من أبرز الكتب التي أثرت في فكر النهضة العربية، خاصة فيما يتعلق بالحريات والعدالة "العقد الاجتماعي" من تأليف جان جاك روسو، بالإضافة إلى "روح القوانين" لـ مونتسكيو والذي قدّم نظرة تحليلية للدولة والقانون، وألهم المثقفين في مناقشة العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وكذلك "رسائل وأطروحات" لـ فولتير والتي أثرت على مفكري الإصلاح، خاصة الطهطاوي والأفغاني، في إطار الفكر النقدي والتنوير.

أما في الرواية والقص فهناك رواية "البؤساء" لـ فيكتور هوجو والتي ألهمت الروائيين المصريين في تناول قضايا الظلم الاجتماعي والفقر، بالإضافة إلى رواية "الغريب / الطاعون" لـ ألبير كامو والتي أثرت في الكتاب العرب في موضوعات العبث والاغتراب الإنساني، وبرز ذلك في أعمال صنع الله إبراهيم، ورواية "الأمير الصغير" لـ أنطوان دو سانت إكزوبيري والتي تعد عمل رمزي عميق كان له أثر في الأساليب الرمزية والشاعرية عند بعض الأدباء المصريين.

أما في القصة القصيرة فهناك "جي دو موباسان" الذي ساهم في تطوير القصة القصيرة العربية، خاصة لدى جيل الستينات، وفي المسرح نجد "البخير / مدرسة الأزواج" لـ موليير والتي ألهمت البدايات الأولى للمسرح المصري، وظهرت أعماله بصيغ مصرية محلية، بالإضافة إلى "المسرح الوجودي" لـ جان بول سارتر وبيكيت، وقد تركت بصمة فلسفية واضحة على كتاب المسرح العرب، مثل توفيق الحكيم ويوسف إدريس.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة