عادات خاصة للزواج فى الخليج.. الأعراس الجماعية موروث ثقافى وبديل البذخ والديون.. "الذهبة" و"المير" فى الإمارات.. "موكب المصابيح" فى قطر.. كسر البيض على قدمى العروس.. ورش ماء الورد على المعازيم فى سلطة عمان

الأحد، 06 أبريل 2025 03:00 ص
عادات خاصة للزواج فى الخليج.. الأعراس الجماعية موروث ثقافى وبديل البذخ والديون.. "الذهبة" و"المير" فى الإمارات.. "موكب المصابيح" فى قطر.. كسر البيض على قدمى العروس.. ورش ماء الورد على المعازيم فى سلطة عمان أعراس الخليج
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمتاز حفلات الزفاف في دول الخليج بعادات وتقاليد خاصة، وإن كانت متشابهة في بعض الدول؛ إلا أنها تبقى محتفظة بطابعها الخاص .

"حفلات الحنة".. من أبرز العادات المشتركة بين تلك الدول ، وفيها يتم فصل حفلات النساء عن حفلات الرجال، ويستمتع الضيوف في كلا الحفلين بالموسيقى والرقص وضرب الدفوف وتناول الحلوى والمشروبات.

وتجتمع نساء الأسرتين في حفل حنة العروس ويغطون العروس بملابس خضراء تغطى كل جسمها ماعدا الكفين والقدمين لتجهيزهم لنقش" الحنة"، وفى بعض البلدان يخلطون العجين مع الحنة للاحتفاظ بمظهر الزخارف دون لون الحنة الأحمر ثم حفل الزفاف بالرقصات الشعبية والموسيقى وولائم الطعام كالعادة.

"ليلة المواساة" في البحرين

تعد "ليلة المواساة".. من أبرز السمات التقليدية للزواج في مملكة البحرين، حيث يتفق فيها الأهل على المهر وتكاليف الزفاف والتي يتحملها العريس، ويقدم العريس أيضًا مبلغا ماليا للعروس لتجهز به احتياجاتها. ويتم تسليم المهر في حفل خاص حيث تنطلق نساء أهل العريس في "موكب التسليمة" من بيت العريس لبيت العروس لتسليمها المهر ومعه صرة بها هدايا العريس من ملابس للعروس ويحملون أيضا صوان كبيرة بها حلويات مغطاة بقماش ملون. أثناء تحضيرات الزفاف تعين امرأة وظيفتها إعداد الفرشة حيث تغطي جدرانا وسقف حجرة بقماش أحمر يسمي " بنديرة " لاستخدام العروس.

ويتم عقد القران في منزل العروس وتقدم أطباق حلوي وفاكهة ومكسرات وقهوة، و ينتقل الشيخ أو الأمام لغرفة العروس للتأكد من موافقتها ثم يعقد القران وفى العادات القديمة لا تخرج العروس من بيتها أبدًا بعد عقد القران حتى الزفاف، كما يتم وضع الكركم على جسم العروس لثلاثة أيام ثم يزال بالماء والصابون.

الزفاف فى البحرين
الزفاف فى البحرين

 

"موكب المصابيح" في قطر

وفى قطر ..تتنوع عادات الزواج، حيث تحرص العروس على أن تتزين بالزينة، وتلبس كل حليها من الذهب وتستقبل النساء في منزلها حيث يغنون ويرقصون، ويجتمع الرجال في بيت العريس، وقبل صلاة العشاء يحملون المصابيح المضاءة ويذهبون في "موكب المصابيح" لبيت أهل العروس، يلتزم كل الضيوف وكذلك العروسين بالزي التقليدي في حفل الزفاف حفاظا على التراث القطري.
ومن أهم العادات التراثية في الزواج، تجهيز ما يسمى" الدزة " وهي صرة كبيرة يوضع بداخلها ملابس العروس المميزة المعدة خصيصًا لاستخدامها بعد الزواج، وتوضع داخلها صرة أخرى صغيرة بها مبلغ من المال ويحدد المبلغ المالي حسب إمكانات عائلة العروسين. ويتم تجهيز "الخلة" وهي غرفة في منزل أهل العروس، وهي الغرفة التي يقيم فيها العروسان في الأسبوع الأول من زواجهم، وأحيانًا تمتد لعشرة أيام بعدها ينتقل العروسان لمنزل الزوجية.


"ماء الورد" في عمان

أما في عمان فهناك تقاليد مميزة ، حيث تُزف العروس من بيت أهلها لبيت الزوجية ويكسرون البيض على رجلها عند خروجها من البيت رمزا للخصوبة والإنجاب، وعندما تصل لبيت العريس تذبح ذبيحة قبل الدخول كعلامة لحياة جديدة وبيت جديد وعند الوصول لغرفتها يستقبلها عريسها علي الباب ثم تجلس العروس علي يمين العريس ويقرأ الحضور آيات قرآنية من صورة النور كبركة وبعدها تغني الفرق الشعبية الأغاني. في اليوم التالي تقام وليمة كبيرة من الطعام والحلوى في بيت العريس وتسمي " التصبيحة " ويبارك الحاضرون العروسين ويقدمون الهدايا والمال.
كما يُعرف " المهر" في عمان بـ"الحق"، ويتم الاتفاق بين الأسرتين على الزواج عن طريق وسيط.

"الذهبة" ..

تعد "الذهبة"..من عادات الزواج في الإمارات وهي عبارة عن الملابس والعطور وغيرها مما تحتاجه العروس، وكذلك الهدايا المهداة لأسرتها واحتياجات المنزل الضرورية من المواد التموينية والتي تسمي "المير" فيقوم العريس بتجهيزها أيضًا بعد طلب العروس. يسبق الزفاف بأيام حفل الحنة حيث يزور فيه العريس عروسه حاملاً الذهبة والمير وكل الهدايا الأخرى وتستعد العروس في الحفل لزفافها مغمسة يديها ورجليها في الحنة حتى المرفق، وفي اليوم الذي يسبق العرس يذهب أهل العروسين لتجهيز بيت الزوجية.
وعرف الزواج قديما في الإمارات بـ"المصاهرة" حيث كانت تتم الزيجات دائمًا بداخل العيلة الواحدة بنفس القبيلة.
وكانت والدة العريس تذهب مع أحدي نساء القرية أو الحارة لزيارة منزل العروس والتعرف على أمها وكان ذلك أهم من التعرف على العروس نفسها.

10
الامارات 

 

الأعراس الجماعية

تعد الأعراس الجماعية في الإمارات وعدد من الدول العربية جزءًا من العادات والتقاليد الأصيلة، كما أنها تسهم في تخفيف أعباء الزواج ومواجهة المغالاة في تكاليف الزواج.
وأكدت وزارة تمكين المجتمع في الإمارات، أن العرس الجماعي يعد نموذجاً اجتماعياً مستمداً من الموروث الإماراتي في تنظيم حفلات الزفاف الجماعية، التي تتماشى مع قيم ومبادئ المجتمع الأصيلة، مشيرة إلى دور الأعراس الجماعية المهم والجوهري في تعزيز التلاحم المجتمعي.
وأكدت سعيها إلى ترسيخ ثقافة الأعراس الجماعية كظاهرة مجتمعية يتساوى فيها الشباب والشابات، داعية إلى إمكان استغلال النفقات التي يتم صرفها على الحفلات في أمور أخرى تسهم في تكوين أسر مستقرة، كما أنها تقي من الديون وما يترتب عليها من خلافات بين الأزواج، وكثير منها يصل إلى الطلاق.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة