ينظم صندوق التنمية الثقافية، فعالية ثقافية وفنية بعنوان "ليلة الوفاء.. فى ذكرى رحيل صلاح جاهين وسيد مكاوى"، وذلك فى تمام السابعة من مساء الخميس 24 أبريل، بقصر الأمير طاز بحى الخليفة، وذلك فى إطار اهتمام وزارة الثقافة المصرية برموز الإبداع في مجالات الفنون والثقافة المتنوعة.
تأتى هذه الفعالية تكريمًا لمسيرة اثنين من أبرز رموز الفن والثقافة في مصر، وتتضمن افتتاح معرض كاريكاتير -بالتعاون مع الجمعية المصرية للكاريكاتير- يضم أعمالًا لفناني الجمعية، تجسّد ملامح من سيرة الراحلَين الكبيرَين، وتعكس تأثيرهما العميق في الوجدان المصري، وتعيد تقديمهما برؤية فنية معاصرة.
ويشارك في الفعالية المعماري حمدي السطوحي، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، من خلال تقديم عرض تفاعلي بعنوان "رباعيات معمارية"، بمشاركة المخرجة والممثلة عبير لطفي، في تجربة فنية تتداخل فيها عناصر الشعر والصورة مع المعمار، مستوحاة من الرباعيات الشهيرة لصلاح جاهين وأعماله مع الفنان سيد مكاوي، في قراءة معمارية وشعرية معاصرة تُلقي الضوء على البعد الإنساني والفلسفي في الأعمال.
كما يتضمن البرنامج عرضًا فنيًا لنتاج ورشة "لحن وكلمة"، التي أُقيمت بإشراف د. علاء فتحي والشاعر سامح محجوب بالتعاون مع الشاعر جمال فتحي والموسيقار خالد عبد الغفار، وتُقدم من خلالها أعمال فنية مستوحاة من تراث جاهين ومكاوي، وتُعيد تقديمهم من منظور إبداعي معاصر.
تأتي هذه الأمسية بوصفها دعوة مفتوحة لاستعادة قيم الجمال والصدق في الإبداع، وتأكيدًا على أهمية استحضار رموزنا الفنية الكبرى في وجدان الأجيال الجديدة، والتعلم من تجاربهما.
"رباعيات من زمن فات" في بيت السحيمى إحياءً لذكرى جاهين ومكاوي
من ناحية أخرى، وفي نفس التوقيت.. ينظم مركز إبداع بيت السحيمي بشارع المعز، عرضًا فنيًا بعنوان "رباعيات من زمن فات"، حيث تسلط الفعالية الضوء على مسيرة (جاهين ومكاوي) الفنية والشخصية، وتُقدَّم نماذج مختارة من أعمالهما الخالدة التي لا تزال تُشكل علامة فارقة في تاريخ الشعر والغناء والموسيقى المصرية.
العرض تقدمه فرقة "ومضة" لعروض خيال الظل والأراجوز، في توليفة إبداعية تمزج بين فنون التراث الشعبي والمسرح البصري، من إعداد وتقديم أعضاء الفرقة، وبطولة كل من: علي أبوزيد، محمود السيد، مصطفى الصباغ، وصابر شيكو.
جدير بالذكر أن فرقة "ومضة" تُعد من الفرق الرائدة في إحياء فنون الظل والأراجوز، وتعمل على تقديم عروض تثقيفية وفنية تستلهم التراث المصري بأسلوب معاصر، مما يجعلها جسراً بين الأجيال وحافظة لذاكرة الفن الشعبي.