فى ذكرى مولد خاتم الأنبياء والمرسلين، يستحضر المسلمون حول العالم مكانة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وفضله، حيث تؤكد الأحاديث النبوية الشريفة أنه أول من يدخل الجنة يوم القيامة، وأن له المقام المحمود والشفاعة الكبرى، وأن الله جلّ وعلا فضله على سائر الخلق.
وقد ورد فى الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: "أنا أول من يدخل الجنة يوم القيامة"، كما جاء في جامع الترمذي ومجمع الزوائد، وفي حديث آخر رواه مسلم يقول النبي: "أنا سيد ولد آدم ولا فخر، وأنا أول من تنشق عنه الأرض، وأول شافع، وأول من يقرع باب الجنة".
كما روى الإمام مسلم عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "آتي باب الجنة يوم القيامة فاستفتح، فيقول الخازن: من أنت؟ فأقول: محمد، فيقول: بك أمرت لا أفتح لأحد قبلك".
ويؤكد الحديث الذي رواه الإمام أحمد عن أنس: "إني لأوّل الناس تنشقّ الأرض عن جمجمتي يوم القيامة، ولا فخر، وأُعطى لواء الحمد، ولا فخر، وأنا سيّد الناس يوم القيامة، ولا فخر، وأنا أوّل من يدخل الجنة يوم القيامة، ولا فخر".
وفي رواية أخرى للبيهقي، يوضح النبي أن أول زمرة من أمته تدخل الجنة هم فقراء المهاجرين، قائلاً: "يأتون يوم القيامة إلى باب الجنة ويستفتحون، فيقال لهم: أو قد حوسبتم؟ فيقولون: بأي شيء نحاسب، وإنما كانت سيوفنا على عواتقنا في سبيل الله، حتى متنا على ذلك؟ فيُفتح لهم، فيقيلون فيها أربعين عاماً قبل أن يدخلها الناس".
وفي هذا السياق، قال الداعية الإسلامي الدكتور رمضان عبد المعز، إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو "السراج المنير" و"رحمة للعالمين"، مشددًا على أنه أول شافع ومشفع، وأول من تنشق عنه الأرض، ويحمل لواء الحمد يوم القيامة. وأكد أن الجنة محرمة على الأنبياء جميعًا حتى يدخلها النبي صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن ذلك من أعظم صور التكريم الإلهي له، وختم بقوله: "الحمد لله الذي أكرمنا برسوله".