رحل الفنان سليمان عيد عن عالمنا وخلف رحيله حزنًا شديدًا لدى جمهوره ومحبيه ممن تألموا لهذا الخبر واعتبروه بمثابة صدمة شديدة، وهو ما ظهر في جنازته على وجوه زملائه من الوسط الفني بعدما ظهر عليهم التأثر الشديد.
الفنان الراحل سليمان عيد فور خبر رحيله انهالت كلمات الوداع على السوشيال ميديا من زملائه الذين عبروا عن حزنهم الشديد ووصفوه بصديق العمر مثلما ظهر في كلمات أحمد السقا أو كريم عبد العزيز لغيرهم من أهم النجوم، وهو ما يلخص أدق وصف لسليمان عيد الذى لم يخرج في برنامج واحد أو يدلي بتصريح يعاب عليه تجاه أي شخص من زملائه.
بل كان دائمًا على مقربة من الجميع على المستوي الإنساني، صادقًا مع من حوله مثلما ذكروا هم أنفسهم، ودومًا ما يشع في أي مكان يظهر فيه بهجة من نوع خاص مع ابتسامة لا تفرق وجهه.
الفنان سليمان عيد الذى تألق في أدوار عديدة مع أبناء جيله مثل السقا وهنيدي وكريم عبد العزيز، روي هو نفسه حكاية تألق هذا الجيل ونجوميتهم مؤكدًا أن فيلم إسماعيلية رايح جاي كان بمثابة القنبلة التي صنعت نجاحهم الذي لم يتخيلها أحد من أبناء الجيل نفسه حسب روايته في تصريحات سابقة.
كما كان الراحل سليمان عيد شديد القرب من الراحل علاء ولي الدين على وجه التحديد قائلاً خلال نفس التصريحات إنهما كانا متقاربين للغاية، وأن علاء رحل في سن مبكرة لأنه كان ابن موت وكان طيب القلب بصورة كبيرة إذ أكد أن علاء كان يصل لدرجة من الطيبة تجعله لا يعطي المحتاجين فحسب من المارة في الشارع وإنما كان لا يخشى المجاذيب أو من يلبسوا أزياء غريبة أو مقطوعة بل كان يجلس معهم في منطقة الحسين ويستمع إليهم.
سليمان عيد أيضًا كان بمثابة الكريزة التي تميز أفلام نجوم جيله بسبب ما يمتلكه من موهبة مميزة خاصة في الكوميديا بافيهات ماركة مسجلة باسمه، كما كان دومًا قانع بما وصل إليه من مكانة فلم يطمع لمكانة أحد أو يخرج ذات مرة ببرنامج تليفزيوني ينتقص من مكانة أحد وإنما كان دائم التركيز على نفسه فقط.
كل ما سبق جعل جنازته بمثابة تظاهرة فنية ظهر فيها أغلب النجوم، ولم يتمالكوا أنفسهم من البكاء إذ ودعوه والدموع تنهمر في عيونهم فلم يستطيعوا حبسها أو إخفاءها عن أعين عدسات المصورين مثلما حصل مع انهيار الفنان صلاح عبد الله بعد أداء صلاة الجنازة علي الفنان سليمان عيد، وحرص كريم محمود عبد العزيز الذي أصابته حالة من الصدمة علي مساندته ومساعدته في الخروج، كما حضر الفنان هاني رمزي والفنان محمود عبد المغني والفنان محمد لطفي.