انتابت الفنان الهولندي العالمي فينسنت فان جوخ مشاعرٌ متضاربة عندما علم بخطوبة شقيقه ثيو لجو بونغر في ديسمبر 1888 حيث كان الشقيقان مقربان جدًا، وكان فينسنت فان جوخ سعيدًا لأن شقيقه ثيو قد وجد السعادة مع خطيبته.
لكن هذه العلاقة الحميمة هي التي خلقت المشاكل حيث كان فينسنت يعتمد على شقيقه، وكان يخشى أن يفقد دعمه المادي والمعنوي وقد أُقيم حفل الزفاف في 18 أبريل 1889 وفقا لموقع أرت نيوز.
ويُفترض عادةً أن فينسنت لم يعلم بخطوبة ثيو إلا بعد أن جرّح أذنه في 23 ديسمبر 1888، لكنني أعتقد أن الخبر وصل إلى الفنان في وقت مبكر من ذلك اليوم، ومن تعليق أدلى به فينسنت بعد شهر، يُقال إنه تلقى في 23 ديسمبر رسالة من ثيو في باريس، حيث كان شقيقه تاجرًا فنيًا، ويُرجّح أن يكون الظرف الذي احتوى على هذه الرسالة هو نفسه المرسوم في لوحة طبيعة ساكنة رسمها فينسنت في منتصف يناير.
وتصور لوحة فان جوخ "طبيعة صامتة مع طبق بصل" المرسومة في يناير 1889 ظرفًا من ثيو، يُحتمل أنه الرسالة التي وصلت في 23 ديسمبر 1888 بخبر خطوبته.
وعلى الرغم من ضياع الرسالة التي وصلت في 23 ديسمبر، يبدو من المرجح جدًا أن علاقة ثيو بجو قد ذُكرت وتبادل الأخوان الأسرار، ومن الصعب تصديق أن ثيو لم يكشف عن خطوبته، أو على الأقل لمّح إليها بتلميح قوي وفي وقت متأخر من مساء 23 ديسمبر، بتر فان جوخ أذنه.
عندما زار ثيو فينسنت في مستشفى آرل يوم عيد الميلاد، أخبر جو لاحقًا أنه ذكرها وخططهما، وأن فينسنت "يعرف بوضوح من أقصد" وهذا يشير إلى أن فينسنت كان على علم بالخطوبة، وفي هذه الحالة، لا بد أن يكون قد قرأها من الرسالة التي تلقاها في 23 ديسمبر.
لو كان فينسنت سعيدًا بالزواج الوشيك، فمن غير المحتمل للغاية أن يقطع جزءًا من أذنه بعد ساعات قليلة، على الرغم من أنه كان يواجه صعوبات أخرى، بما في ذلك تدهور العلاقات مع زميله في السكن الرسام العملاق الآخر بول جوجان.

لوحة فان جوخ