حتى أنت يا بروتس.. كيف كان مصير قاتل يوليوس قيصر

الإثنين، 14 أبريل 2025 03:00 م
حتى أنت يا بروتس.. كيف كان مصير قاتل يوليوس قيصر صورة تعبيرية عن مقتل يوليوس قيصر
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في مثل هذا اليوم 14 أبريل من عام 43 ق.م، قام مارك أنطونيو بحصار بروتس قاتل يوليوس قيصر في مودنة ويهزم قوات القنصل "بانسا" ولقي بروتس مصرعه، وذلك في معركة فورم جالورم.

ويعد بروتس أحد أشهر الشخصيات الخائنة في التاريخ وذلك بعدما قام بقتل صديقه المقرب يوليوس قيصر ليقول الأخير "حتى أنت يا بروتس" وذلك حسب رواية الكاتب المسرحي الكبير وليام شكسبير عندما جسد مشهد اغتيال قيصر روما في مسرحيته.

وتذكر المراجع التاريخية أن يوليوس قيصر قُتل غدرا بعد تورطه فى علاقة مع كليوباترا، وقد أجمع كل من قتله على ضرورة التخلص منه حفاظا على مصالح روما، وكان من ضمن من قتلوه صديقه بروتس، وبحسب كتاب "الحضارة المصرية بين الهلينية والرومانية" إنه عندما اغتال بروتوس وصحبه، يوليوس قيصر فى قلب مجلس الشيوخ، أطل مارك أنطونى على جماهير الشعب الرومانى من شرفة السناتو وألقى عليهم خطبة نارية جعلتهم يصرخون بالقصاص من القتلة الآثمين الذين لطخوا أيديهم بدماء ابن روما المدلل يوليوس قيصر.

وهاج الشعب الرومانى فى روما، بعد سماع خطبة أنطونيو التى كشفت عن غدر بروتوس بصديقه قيصر، وعن وصية قيصر التى يترك فيها ثروته وأملاكه لعامة روما، وغلت المشاعر وفر القتلة قبل أن تمزقهم أظافر شعب روما، ثم ألف مارك أنطونى حلفا مع أوكتافيوس ولبيدوس سحقوا به بروتوس وكاسيوس ومن سار معهم فى معركة فليبى سنة 42 ق. م.

ووفقا لما يوضحه الدكتور خالد عزب فى كتابه " السياسات الإعلامية: الدولة، المؤسسة، الفرد" أنه فى الوقت الذى خاطب فيه مارك أنطونيو أعضاء مجلس الشيوخ بعد اغتيال "قيصر"، كان بروتس نجح فى إقناع الغوغاء من الرومان بأن قيصر لم يكن البطل الذى تصوره، وأنه لهذا استحق القتل.

فى هذا الوقت كان على مارك أنطونيو، أن يقنع الناس بشىء آخر مختلف، وقد أدرك أنه إذا اعترض على ما قاله بروتس مباشرة، فإن الناس سوف يقتلونه لأنهم فى حالة انفعال شديد وغضب حاد، لذلك استخدم سلسلة من الأدوات التى تدرس الآن كأساسيات فى مهارات التواصل الشخصى عند مواجهة الأزمات، وهى أنه حين بدأ فى مخاطبة الناس قال "أيها الأصدقاء الرومان رجال الدولة" ذلك أننا نميل إلى تصديق الأشخاص الذين نعتبرهم جزء منا، ثم أضاف العبارة "أعيرونى آذانكم لمدة ثانية.. فقط لمواراة القيصر وليس لأمجده"، عند هذا استطاع أنطونيو أن يجذب أسماع الناس فى هذا الصخب لما يريد أن يقوله، أى أنه خاطب الناس بما يريدون سماعه، وبهذا انتهى من المهمة الأولى، وبعدها قدم الأدلة والاستشهادات إلى أن انتهى إلى اثبات بروتس بقتل قيصر وأن يديه مغموسة بالدماء.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة