قال الدكتور صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، إن الجهود المصرية دائما مثمنة في مقارباتها الهادفة لوقف حرب الإبادة الجماعية وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وإعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه، إضافة إلى فتح مقاربة سياسية تقوم على حل الدولتين، ومسعاها، لا تكل ولا تمل.
وأكد خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم"، عبر قناة "DMC"، أن مصر رئيسا وحكومة وشعبا في دعم القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أفاق نجاحات المبادرة المصرية، يبدو أن هناك نزول عن شجرة الاستعصاء لدى الاحتلال الإسرائيلي في ظل حاجة نتنياهو إلى فتح مسار للمفاوضات يستطيع من خلاله امتصاص النقمة الشعبية المتزايدة بما فيها الرسائل المتتالية لجنود في جيش الاحتلال، وفي كتائبه المختلفة والاحتياط برفض الخدمة والمطالبة بوقف الحرب باعتبار أنها حرب باتت هدفا سياسيا لنتنياهو ورفقاء حكومته.
وشدد على أن إسرائيل عجزت عن تحقيق الأهداف المتعلقة بعودة الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية، وفي جانب أخر يسعى نتنياهو لإحداث تغيير على الأرض باحتلال أجزاء واسعة من قطاع غزة وإفراغها من السكان وإقامة مناطق عازلة تمهيدا لاحقا إلى أن تصبح هذه المناطق جزءا من عملية التهجير القسرى، إضافة إلى جعل القطاع منطقة غير صالحة للحياة باستمرار منع دخول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية واحتياجات السكان في داخل قطاع غزة، وتستمر آلة العدوان في استهداف المشافي كما جرى في مستشفى المعمداني وقتل العائلات وارتكاب المجازر، وهذا الأمر يتطلب حراكا مغايرا، ربما هو الضغط الأمريكي وتسريبات تشير إلى وقت محدود لإسرائيل لوقف الحرب أو الوصول لمقاربة، حتى وصول ترامب للمنطقة على الأقل هذه الملفات مسكنة.