"اللى شاف حمص ولا كلشي.. حب وتلوع ولا طالشى".. " يسترك هات حبة بقرش".. أوبريت الليلة الكبيرة
يقول الله تعالى " لقد خلقنا الإنسان في كبد" و تعنى في بعض صور التفسير لها، بأن الإنسان خُلق في معاناة وكد ومشقة، وبالتالي لم يخلق الإنسان للاستسلام واللامبالاة، أو أي صورة " خشبية" أخرى، بل أراد الله للإنسان أن يكون ساعيا، ونشطا، ولديه الرغبة في صناعة مساحته، مهما كان شأنه، أو نطاقه، ولا يستسلم لـ"التكلس الإرادي"، وهي آفة تغلف كثير من تفاصيل حياتنا، فكيف لكائن يمتلك الأهلية الكاملة، أن يفرط فيها، ويدخل في "كمون" بإرادته، فلا يتحدث، ولا يعطى رأيا، ولا يطور نفسه، ولا يتعلم جديد، كيف لشخصية سيدة أو رجل أن يستسلم لـ"الغلب" فيصير " غلبان الإرادة" رغم أنه يمتلك أهلية التحرك والتطور.
" وعبد الله رشدى محامى قدير، بيرفع قضية في باب الوزير".. أغنية رصيف نمرة خمسة
أتذكر تلك " القعدة" مع أحد رجال الأعمال المعروفين على المستوى الوطنى، بكل ما فيها من تفاصيل، فقد كان الرجل مسترسلا للغاية حول حلمه في صناعة صورة ذهنية حقيقية تتفق مع المضمون الذي أقامه في مجاله، ويحلم أن يصل لـ"الاعتمادية" الذهنية لدى جمهور المصريين، وكان يتحدث في تفاصيل ماسعى إليه من إجراءات تنسيقية مع شركاء دوليين للوصول لتلك الاعتمادية، وأظنه سيصل لغايته في يوم من الأيام، وهو ما يدفعنا دفعا للحديث حول دور القيم لدى صفوة المجتمع والفاعلين فيه، هل تراجعت تلك النسبة؟!، وهل نحتاج للتذكير بها في كثير من الجلسات العلنية والخاصة.
" وأطفال عجايز في مهد الطفولة".. أغنية رصيف نمرة خمسة
كلما كنت ألتقى أي من الطلاب أو الشباب في أي مساحة يمكننى أن أقول فيها رأيا: "كنت أنطلق _ في معظم الوقت_ من زاوية قيمة وأهلية البنى آدم، والاعتمادية والصورة الذهنية والقيمة للإنسان ليست ترفا أو ترفيه، فلم يبخل رجل الأعمال على نفسه في الحلم، ولم يطمئن لشهرته، بل يعافر مثل أي شاب تخرج حديثا"، وبالتالي هي رسالة مهمة وعظيمة لكل الشباب ألا يبخلوا على أنفسهم بالحلم والسعى، وأن يبني الشباب في أسمائهم من الصغر، فالإنسان لم يخلق ليكون متابعا جيدا للسوشيال ميديا والتطبيقات الحديثة، بل بامكانه المشاركة بفاعلية ومكسب كبير من خلال تواجده على السوشيال ميديا، دون ابتذال أو اهدار لقيمته، وليتذكر أنه سيكون شخصا كبيرا في السن في يوم الأيام، فيقال عليه كان كذا وكذا، وفى هذا الباب دعوة عامة لكل من يرى في نفسه الأهلية أن يقرأ في سير العظماء ورجال الأعمال وأصحاب التجارب المهمة في التاريخ.
"يا دنيا سمعاني .. أبويا وصاني ..ماخلى جنس دخيل يخش أوطانى"..أغنية فلكورية
قرأت منشورا عند أحد الأصدقاء الأعزاء، يذكر فيه التباين بين طبعه وتربيته وما تفرضه الدنيا حينما يقف أمام طلب يجب أن يأخذ فيه خطوة، وتابعته بخبر صحفى يتحدث فيه ترامب عن " الدش" وقراره بزيادة المياه في الدش الأمريكي حتى يصل لخصل شعره الكثيف، وحقق حلمه حينما وصل للرئاسة، وقد تحدث قبل ذلك عن قوة المياه في السيفون الأمريكي، في نفس الوقت الذى كان يكتب فيه كاتب كبير مقالا عن الألقاب ووسائل عودتها للعمل العام، بدلا من تركها تستخدم بدون مقابل!!، وكنت قد شرعت في كتابة مقال أقول في متنه :" تمر الأمور العظام على الأوطان، و بدلا من أن يتحرك " الفواعل" في تلك اللحظات التاريخية، تراهم يأخذون جانبا، ويتركون كل اشتباك لصالح هروب ذاتي، وقد يكون في ذلك الهروب جانبا من الصواب، يتعلق بالمصلحة الشخصية، لكن هذا الانسحاب خطير للغاية على الأمم، وتمر الأحداث على قادة الرأي والفكر والسياسة، ولا مشاركة منهم فيها، فتسأل نفسك، متى يتحرك هؤلاء، وهل هم فعلا قادة لتلك المساحات التي يتواجدون فيها، فالاجراءات هي التي تفرز القيادات، لا تدافع الأيام وأقدمية الالتحاق بتلك المساحة هي التي تصنع القيادات"، والحقيقة أن الدش الأمريكي فيه تفاعل داخلى، أكثر من تفاعلنا في قضايا ذات مستوى قومى!!، ويبقى الحل لصديقى العزيز أن يطلب ما يراه مناسبا حتى لو مرة واحدة.