أمل الحناوى

إنها "أعمال تخريبية بامتياز"

السبت، 08 مارس 2025 10:40 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قَدَر "مصر" بأنها التى تقف صامدة وصلبة _ وبكل جدية _ لكى تقود العرب دفاعاً عن القضية الفلسطينية، تَحمِل "مصر" على كتفيها المسئولية الكبرى بصفتها الشقيقة الكبرى وصاحبة الكلمة المسموعة والرؤية الصائبة والعاقلة والقادرة على لم شمل القادة والشعوب العربية والقادرة على إظهار "العين الحمراء" لكل من يتعدى على حق الفلسطينيين فى دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على أراض ( الرابع من يونيو 1967) .

"مصر " جهزت خطة لإعادة إعمار غزة بكل تفاصيلها الدقيقة إنقاذاً منها لـ ( ٢٫٣) مليون فلسطينى يعيشون فى قطاع غزة دون وسائل معيشية بعد تشريدهم وبعد عدم وجود أبسط إحتياجات المعيشة من طعام وشراب ودواء وكهرباء ومياه واتصالات .. الخطة المصرية لإعادة الإعمار بها التخطيط الجيد لكل شبر فى قطاع غزة، مساكن لائقة ومطار وميناء وحدائق ومزارع ومناطق خدمات، استغلال جيد لإمكانات الدول العربية فى الإعمار السريع لغزة على مدار ( 3 ) إلى ( 5 ) سنوات، قُدرات عربية فى تنفيذ الإعمار والعمل على دفع الحوار الفلسطينى الفلسطينى _ بين الفصائل المختلفة والسلطة الفلسطينية _ إلى الأمام ، وإجراء إنتخابات فلسطينية _ رئاسية وتشريعية وبلدية _ خلال عام ، الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة ليست فقط خطة إقتصادية بل هى خطة سياسية شاملة جامعة وبها كل أدوات تنفيذها

من وجهة نظرى، نجحت القمة العربية _ الغير عادية _ رغم ما تمر به المنطقة العربية من تحديات ترمى لتغيير خريطة الشرق الأوسط .. يكفى أن القمة العربية _ الغير عادية _ تبنت الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة وهى الخطة التى ستقف حجر عثرة أمام تنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين من أراضيهم .. يكفى أن صوت العرب وكلمتهم انطلقت من العاصمة الإدارية الجديدة بـ "مصر" القادرة على توحيد العرب وتجميعهم حول هدف واحد يحفظ القضية الفلسطينية من الضياع ويحميها من التصفية.. ويكفي أن القمة العربية _ الغير عادية _ رفضت كل ما تقوم به إسرائيل من هدم ودمار وخراب فى قطاع غزة والضفة الغربية لتنفيذ أهدافها وطالبت بضرورة العمل علي تثبيت الهُدنة والسعي قُدماً نحو مرحلتها الثانية لإتمام عمليات تبادل الأسرى والمحتجزين والعمل على إدخال المساعدات ، والأهم التصدى لما يُحاك علانية من مخطط السيطرة على أرض غزة وتهجير أهلها، والعمل على الحفاظ على القضية الفلسطينية من الإندثار والضياع والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى التى تحميها وتُقرها قرارات الشرعية الدولية وخاصة قرارى مجلس الأمن ( 242 _ 238) .

بصراحة ، كان لا بد من تصدى للأفعال والأعمال التخريبية الإسرائيلية فى قطاع غزة والضفة الغربية، فهى أفعال تخريبية بامتياز، أفعال تهدم القانون الدولي ، أفعال تُطيح بقيم السلام وثوابته لذلك كان لا بد من الوقوف ضدها، رفضت القمة العربية هذه الأفعال ورفضت حظر أعمال منظمة الأونروا ورفضت فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة وأدانت التطهير العرقي والإبادة الجماعية المُمنهجة التى تقوم بها إسرائيل، ورفضت ما تقوم به إسرائيل من منع دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ورفضت التحريض المستمر الذى ينتهجه الوزراء المتطرفون فى الحكومة الإسرائيلية من إختراق القانون الدولي والإستيلاء على أراضى فى جنوب سوريا، ورفضت إختراق الهدنة فى جنوب لبنان.

وتبقى "مصر" كما عهدناها ثابتة على مواقفها، قوية فى دفاعها عن الأمن القومى العربي .. وتبقي "مصر" مُحافظة على التوازن فى منطقة الشرق الأوسط لا تقبل تصفية القضية الفلسطينية وستستمر فى موقفها المُشرِف هذا مؤمنة بدورها ومُتمسكة بعدالة القضية وبأمانة المسئولية المٌلقاة على عاتقها .. وستبقي "مصر" حريصة على السلام فى الشرق الأوسط مهما حاول المحتل الإسرائيل هدم أركان السلام.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة