تتواصل جهود محافظة شمال سيناء لتعزيز التنمية الشاملة عبر مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"، التي استهدفت مختلف المناطق، بما يشمل القرى، التجمعات البدوية، والأحياء في المدن، وتأتي هذه الجهود بتوجيهات اللواء دكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، ومتابعة اللواء عاصم سعدون، نائب المحافظ، وبالتعاون مع مختلف القطاعات الحكومية والمجتمعية، لتوفير خدمات أساسية ودعم الفئات الأكثر احتياجًا.
وتُعد "بداية جديدة لبناء الإنسان" من المبادرات الرئاسية التي تحقق دائما نقطة فارقة ومضيئة داخل المجتمع في ظل حرص القيادة السياسية على إحداث تغييرات نوعية وبناء الإنسان المصري صحيًا واجتماعيًا وتعليميًا، وتوطين مفهوم العدالة الاجتماعية من خلال تبني سياسات حماية متكاملة هادفة لرفع العبء عن كاهل المواطنين وتقديم الدعم لجميع الفئات داخل المجتمع، وتحسين جودة الحياة، والاستثمار في رأس المال البشري في سبيل تحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الشامل، إيمانًا بأن التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لا يمكن الوصول إليها دون إحداث تنمية بشرية حقيقة على مختلف المحاور والاتجاهات.
وهدفها الاستثمار فى رأس المال البشرى من خلال برنامج عمل يستهدف تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية من خلال تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين جميع جهات الدولة فى مختلف أقاليم الجمهورية، وعلى رأسها الوزارات المعنية، مثل: التربية والتعليم والصحة والأوقاف والثقافة والتضامن الاجتماعى والشباب والرياضة وغيرها، لتحقيق مستهدفات المبادرة، بحيث يشعر المواطن بالمردود ايجابي خلال فترة وجيزة، وإلى جانب اهتمام المبادرة بالأسرة المصرية عبر برنامج متكامل، وترتكز ايضا على بناء الوعى، وإعداد أجيال جديدة تترسخ لديها قيم الانتماء والولاء للدولة المصرية، والحفاظ على مقدرات الوطن والمشاركة بفاعلية فى عملية التنمية الشاملة .
حققت المبادرة بشمال سيناء جوانب من أهدافها بتحسين جودة الحياة من خلال تقديم حزمة شاملة من الخدمات الصحية، الاجتماعية، الاقتصادية، والتعليمية، مع التركيز على القرى النائية والمناطق الأكثر احتياجًا.
وشملت أنشطة المبادرة بشمال سيناء توفير خدمات طبية مجانية، دعم المرأة وتمكينها، تعزيز التعليم، ومحو الأمية، إضافة إلى دعم المشروعات الصغيرة، وتنظيم أنشطة ثقافية وفنية لتعزيز الهوية والانتماء.
تضمنت الفعاليات حملات نظمها فرع المجلس القومي للسكان لتقديم خدمات مدنية أساسية مثل استخراج شهادات الميلاد وحالات الزواج، خاصة للأسر التي تعاني من نقص في الأوراق الثبوتية، واستفادت العديد من النساء الأرامل والأسر من هذه الخدمات.
في الوقت نفسه، قاد المجلس القومي للمرأة حملات توعية موجهة، تناولت قضايا مثل حقوق المرأة، الصحة الإنجابية، وتمكين المرأة اقتصاديًا من خلال مشروعات صغيرة ومتوسطة، بما يعزز دورها في المجتمع.
وكان للقطاع الصحي نصيب كبير من الجهود، حيث تم إرسال قوافل طبية متنقلة لتغطية احتياجات سكان القرى النائية، من بينها في مركز نخل بوسط سيناء، تم إطلاق قوافل طبية شملت قرى مثل الريد وصدر الحيطان ووادي الحاج، جرى خلالها تقديم خدمات الكشف الطبي المجاني في تخصصات مثل الباطنة، الأطفال، الجراحة، والنساء والتوليد، وفي قرى الحسنة، قدمت القوافل خدمات مماثلة، إضافة إلى توزيع الأدوية المجانية ومعونات غذائية بالتعاون مع مديرية التضامن الاجتماعي، ومن الإحصائيات المرصودة لهذه الجهود قرية أبو طويلة: الكشف على 419 مواطنًا، ومركز الحسنة: الكشف على 314 مواطنًا، وحي الكرامة: الكشف على 794 مريضًا، وقرية الريد: الكشف على 182 مواطنًا.
إلى جانب الخدمات الطبية، شملت القوافل تقديم أدوية بيطرية لدعم صحة الحيوانات في القرى الزراعية والمناطق الريفية، مما ساهم في تحسين الإنتاج الحيواني وتقليل العبء الاقتصادي على المزارعين.
ركزت المبادرة على دعم التعليم ومحو الأمية، حيث تم تنظيم امتحانات خاصة لفئة الكبار والمتسربين من التعليم، وفي قرى مثل الحسنة ونخل، وزعت شهادات النجاح على الذين اجتازوا الاختبارات، مما يعكس اهتمام الحكومة بمستقبل هذه الفئة.
إضافة إلى ذلك، نظمت مدارس شمال سيناء حملات توعية لتعزيز الانتماء الوطني بين الطلاب، في حين أطلق قطاع المعاهد الأزهرية مبادرة "معًا نتعلم"، التي قدمت دروسًا مجانية لجميع المراحل الدراسية لدعم الطلاب وتعزيز تفوقهم.
كانت قصور وبيوت الثقافة جزءًا من أنشطة المبادرة، حيث استضافت محاضرات توعوية، مسابقات ثقافية، وورش فنية، كما شملت الأنشطة عروضًا مسرحية وموسيقية تهدف إلى تعزيز القيم الثقافية بين المواطنين.
في الوقت ذاته، نظمت مراكز الشباب برامج تدريبية للفنون التشكيلية والكشافة والمسرح، إضافة إلى أنشطة رياضية واكتشاف المواهب الفنية، ما ساهم في استثمار طاقات الشباب بشكل إيجابي.
ولعبت شركة المياه والصرف الصحي دورًا مهمًا عبر تنظيم ورش توعية لطلاب المدارس حول ترشيد استهلاك المياه، إلى جانب تطوير محطات المياه والصرف الصحي لضمان تقديم خدمات عالية الجودة.
على صعيد آخر، نظمت مديرية القوى العاملة ندوات توعوية تحت شعار "سلامتك تهمنا"، ركزت على نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية بين العاملين بالتعاون مع القطاع الخاص.
وشاركت جامعة العريش في دعم المبادرة من خلال أنشطة متنوعة للطلاب، تضمنت ندوات ومسابقات وبرامج توعية شملت قضايا بيئية، اجتماعية، وثقافية، مما يعزز من دور الجامعة في خدمة المجتمع المحلي.
ومن بين نتائج المبادرة الملموسة توزيع المواد الغذائية بأسعار مخفضة عبر سيارات متنقلة في القرى، تنظيم فعاليات ميدانية شملت الكشف البيطري على الماشية وتقديم خدمات فنية وتقنية للمزارعين، تعزيز الروابط الاجتماعية من خلال الفعاليات الثقافية والرياضية.
تعتبر مبادرة "بداية" نموذجًا للتعاون المثمر بين الجهات الحكومية والمجتمعية لتحقيق التنمية المستدامة في شمال سيناء بتنوع أنشطتها وخدماتها، أسهمت المبادرة في تحسين جودة الحياة للسكان، خاصة في المناطق الأكثر احتياجًا، وتعزيز الانتماء الوطني، وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وتعكس مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" التزام محافظة شمال سيناء بتحقيق تنمية شاملة ومستدامة لجميع فئات المجتمع، خاصةً في المناطق النائية والريفية، ومن خلال التعاون المثمر بين الأجهزة التنفيذية، ومشاركة المجتمع المحلي، باتت المبادرة نموذجًا يُحتذى به في تحسين مستوى المعيشة وتقديم خدمات متكاملة تعزز من قيم الانتماء والمسؤولية الاجتماعية، وتتواصل الجهود حيث تتطلع المحافظة لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تسهم في بناء مستقبل أكثر إشراقًا لأبنائها.

اكتشاف المواهب

الخدمات بكافة المناطق

انشطة توعوية بجامعة العريش

تدريبات لكل الاعمار

تنمية الوعي

تنمية مهارات الفنون

خدمات صحية

خدمات طبية متنقله

خدمات طبيه بوسط سيناء

قوافل طبيه_1

محاضرات للشباب

مسابقات حفظ القرأن الكريم

من مدارس شمال سيناء

ندوات توعية دينيه