فى مثل هذا اليوم.. ولادة أعظم فنانى عصر النهضة الايطالى مايكل أنجلو

الخميس، 06 مارس 2025 11:00 م
فى مثل هذا اليوم.. ولادة أعظم فنانى عصر النهضة الايطالى مايكل أنجلو مايكل انجلو
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ولد مايكل أنجلو بوناروتى، أحد أعظم فنانى عصر النهضة الإيطالى، فى 6 مارس 1475 فى قرية كابريزى، نشأ فى فلورنسا، المدينة التي كانت قلب النهضة، وأظهر موهبة فنية استثنائية منذ صغره، التحق بورشة فنية فى سن الثالثة عشرة، وسرعان ما لفت أنظار لورينزو دى ميديشى، الحاكم وراعى الفنون، الذى وفر له فرصة التعلم والتطور بين نخبة من الفنانين والمفكرين.

أمضى مايكل أنجلو عامين فى قصر ميديشى، حيث تتلمذ على يد النحات بيرتولدو دى جيوفانى ودرس التماثيل الرومانية القديمة، وبعد نفي عائلة ميديشي من فلورنسا عام 1494، انتقل إلى بولونيا ثم روما، حيث بدأ في تنفيذ أعمال فنية رفيعة المستوى، كان تمثال بييتا (1498) أحد أول إنجازاته الكبرى، وهو منحوتة مذهلة استخرجها من كتلة واحدة من الرخام، تعكس مشهد العذراء مريم وهي تحتضن جسد المسيح.

Michelangelo_Daniele_da_Volterra_(dettaglio)

حقق مايكل أنجلو نجاحا ساحقا بعد إنجازه تمثال داود (1504)، وهو عمل مذهل يجسد فهمه العميق لعلم التشريح البشري والتعبير الحركي، هذا التمثال الذي يبلغ ارتفاعه 17 قدمًا، أصبح رمزا للقوة والجمال في عصر النهضة، في العام نفسه، كلف برسم جدارية في قاعة مدينة فلورنسا بجانب جدارية ليوناردو دافنشي، لكن كلا العملين فقد لاحقا.

في عام 1508، دعى مايكل أنجلو إلى روما لرسم سقف كنيسة سيستين في الفاتيكان، وهو مشروع استمر لعدة سنوات وأنتج واحدة من أعظم الأعمال الفنية فى التاريخ، تضم اللوحات الجدارية الضخمة تسع مشاهد توراتية، من بينها لوحة خلق آدم، التى تعد من أشهر أيقونات الفن الغربى، وفقا لما ذكره موقع هيستورى.

بعد إنهاء سقف الكنيسة عام 1512، عاد مايكل أنجلو للعمل على قبر البابا يوليوس الثانى، لكنه أكمل ثلاث منحوتات فقط، من بينها تمثال موسى (1513-1515)، وهو عمل استثنائى يجسد القوة والتوتر الداخلى، فى النصف الأخير من حياته، ركز على العمارة، وكان أبرز أعماله تصميم كنيسة ميديشي ومكتبة لورينتيان في فلورنسا، حيث ابتكر أسلوبًا معماريًا جديدًا يُعرف بـ"المانييريزم".

فى عام 1534 انتقل مايكل أنجلو إلى روما، حيث رسم لوحة الدينونة الأخيرة على جدار مذبح كنيسة سيستين، والتى تصور مشهدًا دراميًا ليوم القيامة، كما شارك فى تصميم عدد من معالم روما البارزة، بما فى ذلك ساحة الكابيتول وقبة كاتدرائية القديس بطرس، التى أصبحت رمزا معماريا شهيرا.

147-163052-michelangelos-secret-drawing-room_700x400
 
images

استمر مايكل أنجلو فى العمل حتى وفاته عام 1564 عن عمر 88 عاما، إلى جانب كونه نحاتا ورساما ومهندسا معماريا، كان أيضا شاعرا موهوبا، حيث ترك وراءه نحو 300 قصيدة، لا يزال ينظر إليه اليوم كواحد من أعظم الفنانين فى التاريخ، يقارن تأثيره فى الفنون البصرية بتأثير شكسبير فى الأدب وبيتهوفن فى الموسيقى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة