غزة بلا مساعدات..نتنياهو من الكنيست يتوعد بعواقب وخيمة ويتيح الخيار لسكان غزة بالمغادرة.. الصحة الفلسطينية تعلن استشهاد وإصابة العشرات بينهم معتقل.. واليونسيف تحذر من عواقب الحصار على القطاع

وحملة اعتقالات مكثفة من بينهم محررة بصفقة طوفان الأقصى

توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حماس، بعواقب لا يمكن أن تتصورها ما لم تفرج عن الرهائن في قطاع غزة، في ظل جمود المفاوضات بشأن مصير اتفاق الهدنة الذي اتهمت الحركة الفلسطينية الدولة العبرية بالعمل من أجل انهياره، و ذلك فى اليوم الثانى الذى يمر على قطاع غزة، بلا مساعدات إنسانية.
وأعرب  بنيامين نتنياهو، أمام الكنيست الإسرائيلى، عن استعداده للمراحل المقبلة من الحرب، ومشيراً إلى أنه آن الأوان لإتاحة خيار مغادرة القطاع لسكان غزة،  بعد ما  سبق له تأييد طرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيطرة بلاده على القطاع ونقل سكانه إلى دول أخرى .
وقال نتنياهو أمام الكنيست الإسرائيلي: أقول لحماس: إذا لم تفرجوا عن رهائننا، ستكون هناك عواقب لا يمكنكم تصورها.

وزير المالية الإسرائيلية يهدد مجددًا بفتح باب الجحيم

فيما هدد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، بقطع إمدادات المياه والكهرباء عن قطاع غزة، مشدداً على ضرورة "فتح أبواب الجحيم" عبر هجوم عسكري واسع النطاق يؤدي إلى احتلال القطاع.
وفي المقابل، دعا وزير الأمن القومي السابق، إيتمار بن غفير، إلى قصف مخازن المساعدات الإنسانية في غزة، مشدداً على أن إسرائيل يجب أن تقوم بتجويع مقاتلي حماس وأنصارهم المدنيين قبل استئناف حرب الإبادة على القطاع.
وانتهت المرحلة الأولى من الاتفاق يوم السبت، لكن إسرائيل امتنعت عن الدخول في مفاوضات بشأن المرحلة الثانية، خلافاً لما ينص عليه الاتفاق، كما أغلقت المعابر ومنعت دخول المساعدات إلى قطاع غزة وهددت باستئناف الحرب.

اليونيسيف تحذر من عواقب وخيمة بسبب حصار المساعدات لغزة

من جانبها حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من أن توقف تسليم المساعدات إلى قطاع غزة سيؤدي سريعا إلى عواقب وخيمة على الأطفال والأسر التي تكافح من أجل البقاء على قيد الحياة في جميع أنحاء القطاع.
ودعت المنظمة إلى اتخاذ تدابير فورية وفعالة لتمكين تقديم الخدمات الأساسية بشكل عاجل وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى قطاع غزة عبر معابر متعددة.

استشهاد معتقل من مخيم جنين في سجون الاحتلال

كما أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان مشترك،  إن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتهما، باستشهاد المعتقل عبد الله في سجن مجدو، ليضاف، إلى سجل الأسرى الذين ارتقوا نتيجة الجرائم الممنهجة التي تُمارسها منظومة السجون بشكل غير مسبوق بحقهم منذ بدء حرب الإبادة.
ولفت البيان إلى أن عبد الله هو المعتقل الثالث الذي يعلن عن استشهاده في غضون أسبوع، ليرتفع عدد الشهداء في صفوف الأسرى والمعتقلين إداريا منذ بدء حرب الإبادة إلى (61) شهيداً، من بينهم (40) شهيداً من غزة.

الصحة الفلسطينية: شهيدان و10 مصابين باعتداءات إسرائيلية وغارة من طائرة مروحية على شاطئ خان يونس

وفيما يواصل الاحتلال عدوانه، استشهد  مواطنان، وأصيب نحو 10 آخرين بجروح، جراء تواصل الاعتداءات الإسرائيلية على مختلف مناطق قطاع غزة، خاصة جنوبه.

واستشهد فجر الثلاثاء، الشاب جهاد علاونة، عقب محاصرته من قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل بناية سكنية في الحي الشرقي من مدينة جنين شمالي الضفة الغربية،  كما استشهد الشاب  عماد أبو اسبيتان،  متأثرًا بجراحه برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

كما أصيب عدد من المواطنين بجروح متفاوتة، جراء إطلاق نار، وإسقاط قنابل من طائرات مُسيرة، في مناطق حي تل السلطان، غرب مدينة رفح، في حين أطلقت طائرات مُسيرة النار بشكل كثيف تجاه منازل المواطنين في حي الجنينة شرق المدينة، وتحديداً "شارع الفالوجا".

وشنت طائرة مروحية إسرائيلية غارة جوية استهدفت تجمعاً للمواطنين على شاطئ بحر بلدة القرارة، شمال غربي مدينة خان يونس، ما تسبب بإصابة 3 أطفال، أحدهم وصفت حالته الصحية بالخطيرة.
وتعرضت مناطق شرق مدينة خان يونس، جنوب القطاع، لعمليات إطلاق نار عنيفة وعشوائية، تخللها إطلاق قذائف من دبابات، وإسقاط قنابل من طائرات مُسيرة، ما تسبب بإصابة عدد من المواطنين بجروح.

وواصلت فرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني في القطاع، عمليات البحث عن جثامين مفقودة وعالقة تحت الركام في القطاع، حيث انتشلت خلال اليومين الماضيين جثمان 4 شهداء على الأقل.
ووفق التقرير المحدث، الصادر عن وزارة الصحة في قطاع غزة، فقد وصل مستشفيات القطاع 9 شهداء، منهم 4 انتشال، و5 بنيران الاحتلال، إضافة إلى 21 إصابة، خلال 48 ساعة الماضية، بينما بلغ عدد شهداء أمس فقط 2، و10 مصابين.
وأكدت وزارة الصحة بغزة أن عدداً كبيراً من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.

فيما ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 48.397 شهيداً، إضافة إلى 111.824  إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023.

الاحتلال يواصل عدوانه على مخيمات الضفة الغربية

كما يتواصل عدوان الاحتلال على محافظات ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، يرافقه وقوع إصابات ومواجهات وتنفيذ اعتقالات، بالإضافة إلى نزوح جماعي إثر عمليات التخريب والتدمير للبنى التحتية والمنازل من قبل قوات وآليات الاحتلال.

ويواصل الاحتلال عدوانه على جنين ومخيمها لليوم الـ43 على التوالي، وعلى مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ37 وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ24 وسط تعزيزات عسكرية مترافقة مع تهجير قسري وهدم للمنازل.
وحتى الآن أجبر الاحتلال قرابة 20 ألف مواطن على مغادرة المخيم، وتوزعوا على نحو 39 بلدة وقرية، فيما يعمل الاحتلال على تغيير معالم المخيم من خلال التدمير الممنهج الذي طال 120 منزلاً بشكل كلي وعشرات المنازل بشكل جزئي، فيما عمد الاحتلال إلى إجراء 336 مداهمة، وتفتيش وإخضاع للتحقيق الميداني، كما شنت الطائرات المسيرة قرابة 15 عملية قصف.

وشهد مخيم نور شمس خلال الأيام الماضية تصعيداً لعمليات هدم وحرق للمنازل والمحال التجارية نفذها الاحتلال في حارات المنشية وجبلي النصر والصالحين، إضافة إلى ما أحدثه من دمار كامل في البنية التحتية طال شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات.

ووسط استمرار الحصار المشدد على المخيمين، تستمر يومياً مناشدات السكان الذين ما زالوا في منازلهم ويعيشون ظروفاً صعبة وقاسية، لتأمين وصول مستلزماتهم الأساسية من طعام وماء وأدوية وحليب أطفال، في الوقت الذي يعيق فيه الاحتلال عمل طواقم الإغاثة خلال محاولتها إيصال المواد الأساسية الضرورية إليهم.

الاحتلال يشن حملة مداهمات واعتقالات في الضفة.. منهم محررة بصفقة طوفان الأقصى

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء حملة مداهمة واعتقالات، طالت العديد من المواطنين، منهم محررة في صفقة طوفان الأقصى، في الضفة الغربية.
وشددت هيئة الأسرى ونادي الأسير فى بيان لهم على أن إعادة اعتقال الأسيرة المحررة غنيمات، هو خرق جديد لصفقات التبادل التي تمت، وهو أمر خطير، ورسالة جديدة من الاحتلال على أن كل من سيتحرر سيكون هدفا للاعتقال من جديد حتى وإن كان ضمن صفقات التبادل، ونعد ذلك إجراءً خطيرا، يمكن أن يمس بمصير كل من المحررين لاحقا ضمن الصفقة.