فيسبوك
واتساب
فى شهر رمضان المبارك، يغمر مصر بأكملها أجواء المحبة والوئام. فى هذا الشهر الكريم، يتحد المسلمون والمسيحيون فى الاحتفال برمضان، ويتشاركون فى الأجواء الروحانية والاجتماعية التى تتميز بها هذه الفترة المباركة.
تتجلى أجواء المحبة فى مصر خلال رمضان فى العديد من الأشكال، من توزيع الطعام والمشروبات على الفقراء والمحتاجين، إلى تنظيم الحفلات والاحتفالات الجماعية التى تجمع بين المسلمين والمسيحيين. هذه الأجواء الروحانية والاجتماعية تعكس روح التسامح والتعايش السلمى التى تميز المجتمع المصرى.
ويتميز شهر رمضان المبارك بطقوسه الخاصة وفرحته الكبيرة وروحانياته العالية، الأمر الذى يشعر به كل أبناء الوطن الواحد مسلمين ومسيحيين.
ويقول الدكتور أندرية زكى رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن شهر رمضان من الأشهر الخاصة لكل المسلمين والأقباط، فنحن شعب واحد يعيش فى وطن واحد وله مكانة خاصة لديه، فأول شيء أفعله فى شهر رمضان أقدم التهانى لأصدقائى المقربين وأهنئهم بالشهر الكريم، وأهتم بمتابعة المسلسلات وخاصة الوطنية منها والمسلسلات التى تتعلق بأمن وسلامة مصر.
وأشار رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر إلى أن الشهر له مذاقه الخاص فى الإفطار والسحور، فأنا أدعى إلى مناسبات إفطار وسحور وبعض الأحيان أقوم بدعوة أصدقائى الأقباط، فكانت الهيئة الإنجيلية والطائفة ومازالت تنظم حفلات إفطار جماعية لشركائنا فى الوطن، فيكون الطعام نفسه له طعم خاص ومذاق خاص.
وتابع: "فى شهر رمضان الخريطة بتاعتى بتتغير بالكامل، فبكون عندى عدد من المواعيد صباحا ووقت الفطر، لما مبيكونش عندى فطار خارجى بكون فى البيت، فمواعيد كلها تتغير حسب الشهر الكريم" مضيفا أن الشهر يتمتع بالعديد من الألحان والأغانى التى أحب سماعها سواء قبل رمضان أو أثناء رمضان فى المناسبات الجميلة وهو شهر نتقابل مع إخواتنا وعدد كبير من الكنائس يهتم بهذا الشهر بشكل خاص جدا، فعدد منها ينظم موائد إفطار وتكون شيقة وجيدة فكنيسة قصر الدوبارة تنظم العديد من حفلات الإفطار، وعدد من الكنائس عبر الجمهورية تنظم حفلات إفطار جماعى أيضا للقيادات السياسية والتنفيذية ورجال الدين، الأمر الذى يعمل على مد أواصر المحبة، ويدعم الوحدة الوطنية ويؤكد أننا ليسنا شعارات فقط ولكننا ممارسة أو معايشة، موضحا أن فترة العيد تكون فترة جميلة لأعيد على كل أصدقائى سواء بالتليفون أو بالرسائل أو إرسال برقيات تهنئة بالعيد.
سكرتير البابا تواضروس
يتميز شهر رمضان المبارك بطقوسه الخاصة وفرحته الكبيرة وروحانياته العالية، الأمر الذى يشعر به كل أبناء الوطن الواحد مسلمين ومسيحيين.
ويقول القمص بيشوى شارل، سكرتير البابا تواضروس الثانى للرعاية الاجتماعية، لـ"اليوم السابع" إن شهر رمضان له طابع خاص جدا للأمة العربية والوطن العربى وبخاصة فى مصر، فهو شهر متميز جدا فى العديد من الأمور التى تعودنا عليها وعشناها جميعا مسلمين وأقباط فى هذا البلاد، فنقضى الشهر معا بحالة من المحبة والتآخى.
وتابع فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أنه فى أحيان كثيرة يتزامن صوم شهر رمضان مع الصوم الكبير فى الكنيسة القبطية المصرية فتكون صورة جميلة وشكلا جميلا جدا أن نكون جميعا كوطن واحد ونسيج واحد نصوم جميعا كل له طقوسه الخاصة فى الأصوام، ولكن إحساس أن البلد بكلها فى حالة صوم يجعلنا نتقرب أكثر وأكثر إلى الله عز وجل، فطقوس رمضان موجودة عند الأقباط أيضا كمشاركة مع الإخوة المسلمين فى الوطن.
الأب يوحنا سعد
وأكد الأب يوحنا سعد عضو لجنة الرعاة بمجلس كنائس مصر، أن الحديث عن شهر رمضان ملىء بالذكريات الجميلة مع الأخوة المسلمين، وكلنا نتشارك ونتضامن فى الاحتفالات والأجواء الرمضانية.
وتابع، "كنا فى العمارة الواحدة نحرص جميعا مسلمين ومسيحيين على مشاركة بعضنا البعض فى الاحتفالات الرمضانية مثل تعليق الزينة والفوانيس، مردفا كنا نشارك ونتبادل الأكلات فى إطار من الأخوة والتضامن والمحبة، واللى عنده أكلة كويسة يدى منها لجاره".
واستكمل الأب يوحنا سعد عضو لجنة الرعاة بمجلس كنائس مصر، "دائما ما كنا نسهر مع بعض ونشاهد المسلسلات والإعلانات فى رمضان، وكانت هناك أجواء محبة تعكس مدى التضامن والأخوة بيننا".
وأضاف الأب يوحنا سعد عضو لجنة الرعاة بمجلس كنائس مصر، أن للصوم والصلاة هدفين، الأول تغيير القلب والهدف الثانى أعمال الرحمة، بمعنى التصالح والتسامح ومساعدة البسطاء والفقراء، وإخراج الحزين من الاكتئاب، موجهًا رسالة محبة للأخوة المسلمين، قائلا "رمضان كريم".
