زكى القاضى

استفيدوا من الدكتورة هويدا عزت

الأحد، 30 مارس 2025 01:35 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تذخر أقسام المقالات في المواقع والصحف المصرية بالعديد من كتاب المقال الذين تتنوع كتاباتهم وتحليلاتهم للشئون العامة، غير أن بعض كتاب المقالات يذهبون لمساحات أكثر تخصصية، والكتابات التخصصية تعد أكثر دربة وحرفة لكاتب المقال، فهو بين أمرين لا مفر منهما، وهو كيفية عرض علمه وتخصصه، وفى نفس الوقت وضعه فى قالب صحفى مقبول وصالح للقراءة، وأعتقد أن من بين هؤلاء الدكتورة هويدا عزت، في قسم مقالات اليوم السابع، والتي تدور مقالاتها حول كيفية إدارة فلسفة بيئة العمل، وتطرح عبر مقالاتها المتواصلة التي لاتنضب العديد من الدراسات الدولية حول طبيعة بيئة العمل، وكيفية دعم كافة الأنساق في المؤسسات، وفى نفس الوقت كيف يمكن لبيئة العمل أن تحقق ما توصل إليه العلم، بحيث يكون مفيدا لكل العاملين في المؤسسات، وهي مساحة في غاية الأهمية، وتطبيقها يعود بالفائدة الضخمة للمؤسسات، والعاملين فيها، بل ويعود بالنفع على الكفاءة الإنتاجية، وهو مردود اقتصادى في غاية الأهمية.

قدمت الدكتورة هويدا عزت عبر مقالاتها العديد من النصائح الهامة لبيئة العمل، وكيفية الاستفادة المتبادلة من الكفاءات، بل وتصحيح مسار القيادة متى تطلب الأمر ذلك، ففي مقال حول مفهوم السفينة الغارقة تقول الدكتورة هويدا في مقالها :" في العلوم الإدارية،يُستخدم مصطلح "السفينة الغارقة" للإشارة إلى الوضع الذي يبدو فيه كل شيء جيدًا، بينما في الواقع الأمور تسير في الاتجاه الخاطئ أو تتدهور بشكل تدريجي. هذا المصطلح يعبر عن حالة من الإنكار أو تجاهل المشاكل الحقيقية التي قد تؤدي في النهاية إلى أزمة، ومن الأسباب التي تؤدي إلى التجاهل المتعمد من المديرين للمشاكل، الرغبة في الحفاظ على صورة معينة للمؤسسة، في بعض الأحيان، قد تبدو المنظمة أو الفريق مُتماسكًا ومنظمًا من الخارج، بينما تكون هناك مشكلات داخلية تؤثر على الأداء والإنتاجية".

وتقول الدكتورة هويدا عزت في مقال آخر النص التالى :" إن أسلوب الإدارة الانتقامية، الذي يعتمد على المكافأة والعقاب كوسيلة للسيطرة، قد عفا عليه الزمن وغير فعال، في عالم اليوم، حيث تتطلب المنافسة قدرات إبداعية وابتكارية عالية، لا يمكن للمنظمات أن تحقق النجاح إلا من خلال فرق عمل مُتحفزة ومتعاونة، لذا، فإن الوقت قد حان للتخلي عن هذه الممارسات السلبية التي تؤدي إلى تدهور بيئة العمل، والتوجه نحو أساليب إدارة حديثة تركز على تحفيز الموظفين وتنمية مهاراتهم"، وفى ذلك النص تطرح فكرة في غاية الأهمية وهى إدارة المنظومات بالهوى، وهو أمر يتعارض كليا مع المؤسسية، فإدارة الهوى تهدم المنظومات ببطئ.

وفى مقال آخر تتحدث الدكتورة هويدا عزت قائلة :" إن فقدان الثقة فى بيئة العمل ليس مجرد شعور شخصى، بل هو مشكلة مؤسسية تؤثر على أداء المنظمة بأكملها، عندما يشعر الموظفون بعدم الثقة فى قيادتهم وزملائهم، فإنهم يفقدون الحافز والرغبة فى الإبداع، هذا يؤدى إلى انخفاض الإنتاجية، وزيادة التوتر، وتدهور العلاقات بين الأفراد، علاوة على ذلك، فإن فقدان الثقة يدفع الموظفين الموهوبين إلى البحث عن فرص عمل أخرى، ما يؤدى إلى ارتفاع معدلات التسرب الوظيفى"، ومصطلح التسرب الوظيفى من المصطلحات التي تحتاج للترويج والتعمق فيها، لأنه يعبر عن بيئة العمل أيضا وبشكل أكثر تفصيلا.

يبقى أخيرا القول أن الدكتورة هويدا عزت قدمت عبر مقالاتها في اليوم السابع ومواقع أخرى نصائح في غاية الأهمية، واجتهدت في تبسيطها للقراء والمتابعين، ويبقى أن تتابعوها لأن الاستفادة من مقالاتها عظيم للغاية، وتحتاجه كل بيئات العمل في مصر، وعلى كافة المستويات.


 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة