إسرائيل تواصل جريمة التطهير العرقي ضد الفلسطينيين بغزة.. مجزرة إسرائيلية بحق عائلة النجار في جباليا.. الفصائل تقصف مستوطنات الغلاف برشقة صاروخية.. ومسئول فلسطيني: التهجير القسري جريمة حرب تخالف القانون الدولي

الأربعاء، 26 مارس 2025 05:30 م
إسرائيل تواصل جريمة التطهير العرقي ضد الفلسطينيين بغزة.. مجزرة إسرائيلية بحق عائلة النجار في جباليا.. الفصائل تقصف مستوطنات الغلاف برشقة صاروخية.. ومسئول فلسطيني: التهجير القسري جريمة حرب تخالف القانون الدولي غزة - أرشيفية

كتب أحمد جمعة

** الصحة الفلسطينية في غزة: 830 شهيدا و1787 مصابا حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي في تسعة أيام


يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي، الأربعاء، عدوانه على قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي، مرتكبا مزيدا من المجازر الدموية بحق المدنيين الفلسطينيين، ومخلفا عشرات الشهداء والإصابات والمفقودين، ودمار هائلا في البنية التحتية، مستهدفا المراكز الصحية والطبية. وفجر الأربعاء، ارتكب الاحتلال الاسرائيلي مجزرة بحق عائلة النجار في جباليا البلد شمال قطاع غزة، راح ضحيتها ما لا يقل عن 8 شهداء بينهم 5 أطفال، وعدد من المصابين.


كما نسف جيش الاحتلال الاسرائيلي فجرا، مباني سكنية في المناطق الشمالية لمدينة بيت لاهيا شمال القطاع، فيما شنت طائرات الاحتلال غارة عنيفة على بلدة بيت لاهيا.
كذلك نفذ جيش الاحتلال الاسرائيلي عمليات نسف لمباني سكنية في قرية أم النصر شمال غزة، تزامنا مع إطلاق نار كثيف من قبل آليات الاحتلال الاسرائيلي المتمركزة في المنطقة العازلة.


وفي رفح الفلسطينية جنوبي غزة، نسفت قوات الاحتلال الاسرائيلي عدة منازل في حي السلطان، وأطلقت طائرات "كواد كابتر" النار محيط دوار النجمة وسط مدينة رفح ، فيما شنت طائرات الاحتلال الاسرائيلي غارة غرب المدينة.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الأربعاء، قصفها المستوطنات المحاذية لقطاع غزة.


وقالت سرايا القدس في بيان لها ، "قصفنا مغتصبات غلاف غزة برشقة صاروخية رداً على جرائم العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا الفلسطيني".


ودوت صفارات الإنذار في مستوطنات علوميم وزمرات وشوبا وكفار ميمون وتوشي المحاذية لغزة.
فيما، استشهد 830 فلسطينيا وأصيب 1787 آخرون منذ استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة في 18 مارس الجاري، لترتفع حصيلة الضحايا منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 50,183 شهيدا و113,828 إصابة؛ وفق آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة في غزة اليوم الأربعاء.
وأكد التقرير الإحصائي اليومى لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وصول 39 شهيدا (بينهم 1شهيد انتشال) و124 إصابة إلى المستشفيات خلال 24 ساعة الماضية.


ولليوم الثالث على التوالي، ما يزال مصير تسعة من أفراد طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني مجهولًا، بعد أن حاصرتهم قوات الاحتلال الاسرائيلي، واستهدفتهم في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
فيما، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، إجبار آلاف المواطنين الفلسطينيين في عديد المناطق من قطاع غزة على النزوح قسرا إلى مناطق أخرى، وهذه المرة من مناطق في مدينة غزة.


وطالب الاحتلال الاسرائيلي عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، الأربعاء، "الموجودين في في أحياء الزيتون الغربي، وتل الهوا، والشيخ عجلين، بالنزوح، والانتقال بشكل فوري جنوبا، عبر شارع الرشيد إلى جنوب وادي غزة، في مراكز الإيواء المعروفة.
وتفتقر أغلبية مساحة "المنطقة الإنسانية" إلى البنية التحتية، ولا تتوفر فيها مياه، ولا مرافق خدماتية، نظرا لكونها مناطق غير مأهولة، وتشهد أزمات صحية وبيئية، وتنتشر فيها الأمراض، والأوبئة.


وتجد العائلات الفلسطينية النازحة صعوبات جمة في نقل كبار السن والمرضى، واحتياجاتهم الأساسية، خاصة أن الاحتلال يمنع التحرك بالمركبات.
من جانبه، أكد المتحدث باسم بلدية غزة عاصم النبيه، الأربعاء، أن  مدينة غزة تعاني من تراكم ما يزيد على 175 ألف طن من النفايات، مطالباً بإدخال الآليات الثقيلة لجمع ونقل النفايات بعيدا عن أماكن الإيواء والنزوح.


وأوضح النبيه، أن الاحتلال الاسرائيلي يواصل منع البلدية من نقل النفايات إلى المكب الرئيسي شرق مدينة غزة، لذا تضطر البلدية لتجميع النفايات في مكبات عشوائية وغير صحية بين أحياء المدينة.
وقال النبيه:" النازحون أصبحوا يعيشون بجوار مكبات النفايات ما ينذر بكارثة صحية تهدد حياتهم" مطالباً بإدخال الآليات الثقيلة لجمع ونقل النفايات بعيدا عن أماكن الإيواء والنزوح.
ومنذ أكتوبر2023، تمنع إسرائيل طواقم بلدية غزة من الوصول للمكتب الرئيسي في منطقة جحر الديك قرب الحدود الشرقية، ما تسبب بتراكم النفايات داخل المدينة، وفق بيانات سابقة للبلدية.


كما أدى تدمير آليات جمع النفايات ونقص الوقود اللازم لتشغيل المتبقي منها إلى تفاقم هذه الأزمة حيث انتشرت المكبات العشوائية في أحياء وشوارع المدينة.

يأتي ذلك، في وقت، تواصل إسرائيل إغلاق المعابر وحالة الحصار المطبق على قطاع غزة، ما ينذر بمجاعة وشيكة في القطاع، وسط توقعات بنفاد الكميات المتوفرة من الدقيق والمواد اللازمة لإنتاج الخبز بحلول نهاية شهر مارس الحالي، فضلا عن تقلص كميات المواد المستخدمة في إنتاج الوجبات الغذائية.
وقال مدير عام شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة، أمجد الشوا، إن هناك خشية حقيقية من توقف عمل مخابز جديدة في قطاع غزة مع توقف عدد منها خلال الأسابيع الماضية بفعل إغلاق المعابر وحالة الحصار المطبق، وسط توقعات بنفاد الكميات المتوفرة من الدقيق والمواد اللازمة لإنتاج الخبز بحلول نهاية مارس.


وحذرت وزارة الصحة في غزة من نقص حاد في الأدوية الأساسية وأدوية الطوارئ، مشيرة إلى أن الاحتلال الاسرائيلي دمر معظم القطاعات الصحية، مما أدى إلى وفاة عديد من أصحاب الأمراض المزمنة بسبب نقص الأدوية.
في رام الله، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير أحمد أبو هولي، إن التهجير تحت النار والقصف والتجويع والتدمير ليست تهجيراً طوعياً وإنما تهجير قسري، ويشكل جريمة حرب تخالف القانون الدولي الإنساني وينتهك المواثيق والأعراف الدولية ويتطلب محاكمة مرتكبيها ومحاسبتهم.

جاء ذلك في بيان صادر عن الدائرة، الأربعاء، على خلفية إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي إنشاء إدارة لـ تهجير أبناء الفلسطينيين من قطاع غزة تهدف وفق ادعائها إلى تسهيل "هجرتهم طوعاً".
وأضاف أبو هولي، أن دولة الاحتلال الاسرائيلي لديها مخطط تعمل على تنفيذه لتفريغ قطاع غزة من سكانه، مؤكداً أن الترويج الإسرائيلي بأن الإدارة هدفها تسهيل الهجرة الطوعية هو مجرد ذر الرماد في العيون، لخداع المجتمع الدولي والإفلات من العقاب والمحاسبة.


وأوضح، أن دولة الاحتلال الاسرائيلي تمارس خطوات على الأرض مع غياب الردع الدولي، لتجسد احتلالها الإحلالي وترحيل الفلسطينيين أصحاب الأرض ضمن خطة استعمارية لتفريغ قطاع غزة من سكانه وتحويله إلى بؤر استعمارية، ومناطق أمنية عازلة، مؤكداً أن ما تقوم به دولة الاحتلال جريمة حرب بموجب القانون الدولي وقد يدمر تماما آفاق حل الدولتين.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة