اكتشف علماء الآثار، اثنين من المقابر الجنائزية ذات المكانة العالية، وبئر عبادة، وضريحً أوبس ريتيكولاتوم، وأكثر من عشرين مدفنًا، خلال الحفريات الأخيرة التى أجرتها هيئة الرقابة على منطقة نابولى الحضرية فى مدينة ليتيرنوم القديمة، وكانت مستعمرة رومانية تأسست فى أواخر القرن الثانى قبل الميلاد فى كامبانيا، جنوب وسط إيطاليا، وفقا لما نشره موقع" heritagedaily".
وصلت المستعمرة إلى ذروتها فى القرنين الأول والثانى الميلاديين، بفضل بناء طريق دوميتيانا، الذى ساعد فى تأسيس ليتيرنوم كمركز تجارى رئيسى ومركز تجارى للصناعات المحلية.
تشتهر مدينة ليتيرنوم بأنها مسكن سكيبيو الإفريقى الأكبر، وهو جنرال ورجل دولة رومانى كان أحد المهندسين الرئيسيين لانتصار روما على قرطاج فى الحرب البونيقية الثانية.
ومن بين الاكتشافات الجنائزية مقابر Enchytrismos، ومقابر الدفن الموضوعة فى جرار الفخار pithos، ومقابر الصناديق المبلطة، والمدافن الموضوعة على بلاط Embrici، والمقابر المبنية من الطوب.
وفقًا للخبراء، يعود تاريخ هذه الاكتشافات إلى أواخر القرن الأول قبل الميلاد وحتى القرن الثالث الميلادي، مما يُقدم رؤى جديدة حول التسلسل الزمنى لطقوس الدفن الرومانية والحياة اليومية داخل المستعمرة، ومن أبرزها المقتنيات الجنائزية والنقوش الجنائزية الرخامية، وأبرزها نقش على شاهد قبر أحد المصارعين.
وقال المشرف ماريانو نوزو: "إن أهمية هذه التحقيقات مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بفهم أفضل لخصائص المناظر الطبيعية القديمة والمحيط الحضرى للمستعمرة".
وقد دفعت هذه الاكتشافات علماء الآثار إلى اقتراح فرضية جديدة فيما يتعلق بمسار طريق دوميتيانا، مما يشير إلى أن المدافن كانت تقع فى الأصل على طول المسار.
مقابر جنائزية
