ولاد الشمس الحقيقيون "أكلة واحدة ونومة واحدة" زي "ولعة" و"مفتاح" في المسلسل.. فاتن: كرهت محمود حميدة ولو عرفت أهلي الحقيقيين مش عاوزاهم.. على: إحنا مانعرفش يعنى إيه حضن.. جيهان: موت قطايف فكرنى بأختى

فاتن وليد

حقق المسلسل نجاحًا كبيرًا، خاصة مع الحلقة الأخيرة التى شهدت ظهور الأبطال الحقيقيين من «ولاد الشمس» شباب وفتيات نشأوا فى دور الرعاية وتمكنوا من بناء حياتهم المستقلة رغم التحديات، هذا الظهور الإنسانى أضفى بُعدا عاطفيا قويا على العمل، حيث عكس قصص كفاحهم الحقيقية وألهم الجمهور بروحهم الإيجابية.

وفى لقاء خاص مع "اليوم السابع"، استضافت الجريدة الأبطال الحقيقيين الذين ظهروا فى الحلقة الأخيرة، ليشاركوا قصصهم للمرة الأولى، ويتحدثوا عن تفاصيل الحياة داخل دور الأيتام، وتأثير المسلسل عليهم، ومدى دقته فى تصوير مشاعرهم وتجاربهم.

كنت خايفة يعملوا مسلسل يسىء لنا كأيتام بس اتفاجئت إنه عبر عننا بجد

«كنت خايفة يعملوا مسلسل يسىء لنا كأيتام بس اتفاجئت إنه عبر عننا بجد»، هو ما قالته فاتن وليد مديرة فى إحدى الشركات وهى واحدة من الفتيات اللائى عشن فى دور الرعاية الخاصة بالأيتام وكانت من أبطال الحلقة الأخيرة لمسلسل ولاد الشمس وعن ترشيحها للمشاركة قالت:« فى حد اتصل بيا من الشركة المتحدة وقالى إن وزارة التضامن اختارتك كنموذج إيجابى وناجح يعبر عن الأيتام للمشاركة فى الحلقة الأخيرة من مسلسل ولاد الشمس، سألتهم المسلسل بيتكلم عن إيه قالولى عن دور الأيتام، كنت قلقانة يطلعوا الأيتام بصورة سيئة ولكن اتطمنت لما عرفت قصة المسلسل».

وقالت فاتن «المسلسل قدر بجد يعبر عننا وعن خوفنا وحبنا لبعض وأكتر جملة بجد حقيقية لما ولعة «أحمد مالك»، حاول يدور على أهله ومفتاح «طه الدسوقى»، قاله احنا اللى أهلك لكن هما ميعرفوش حاجة عنك، المشهد ده بجد حقيقى أنا لو أهلى ظهروا مش عاوزة أعيش معاهم أنا عمرى ما حسيت إنى عاوزة أعرف أمى مين مش عاوزاها بس نفسى أعرف مين بابا ومش عاوزة أعرفه فى الدنيا عاوزة أعرفه فى عالم ميكونش فيه أى مشاعر عشان لو قالى إنه رمانى متضايقش منه، أنا مش فاكرة أى حاجة فى طفولتى حلوة أنا كل اللى فكراه أخواتى اللى بحبهم، وأنا حاليا عايشة مع أمى بالكفالة هى متكفلانى من صغرى ودلوقتى عايشة معاها فى بيتها».

سحر بيومي

وتابعت: « واحنا صغيرين كنا بنسأل على أهلنا كانوا بيقولولنا فى الدار متسألوش على أهلكم احنا لقيناكم فى الشارع وأهلكم رموكم، الكلام ده كان بيوجعنا بس كان عندنا دايما سؤال ليه أهلنا رمونا إيه اللى عملناه؟، عشان كده انا حبيت المشهد بتاع أحمد مالك  لما عرف أمه، وان هو أول ما شافها معرفش يقولها إيه بس فكرة إيمانه ولو بنسبة 20 % إنها مرمتهوش ده الإيمان اللى عندنا كلنا».

كرهت محمود حميدة فى دور بابا ماجد لإنه فكرنى بمديرى فى الدار

وعن أكثر شخصيات المسلسل التى تشبه شخصيتها قالت فاتن: « شخصية قطايف «معتز هشام» من أكثر الشخصيات اللى حسيتها شبهى لأن هو شاطر وبيحب القراءة والكتابة وأنا كمان بحب المذاكرة جدا وبيقولوا عليا «دحيحة»، ونفسى افتح مكتبة زى ما هو كان عاوز فى المسلسل، أما شخصية محمود حميدة «بابا ماجد» أنا كرهته بجد وكل ما ييجى مشهد ليه بفتكر المدير بتاعى فى الدار وأدعى عليه، أنا دايما أقول أهل القضية أحق بيها لكن بجد المسلسل قدر يعبر عنا بشكل كويس جدا».

علي أحمد

وانهت حديثها لـ«اليوم السابع» قائلة: فيه واحدة مرة قالتلى إيه ده انتى يتيمة مش باين عليكى خالص انا دايما أعرف إن اليتيم بيتضرب وبيتشتم، قلتلها انتى اتضربتى فى البيت قبل كد من أهلك  قالتلى أه قلتلها هو زى البيت، احنا عاديين احنا طبيعيين عشان كده عمرى ما حسيت إنى عاوزة اوجه رسال للمجتمع أنا عاوزة أوجه رساله لليتيم لأن  اليتيم هو اللى لازم يتغير انا لما غيرت فكرتى عن نفسى الحياة اختلفت وبقيت احسن».

لو ناوى تتجوز بنت من دار أيتام متخبيش على أهلك حقيقتها

«مش عارفة لو قابلت أمى هعرف احضنها ولا لأ»، هو ما قالته سحر بيومى واحدة من الفتيات اللاتى شاركن فى الحلقة الأخيرة من مسلسل ولاد الشمس وقالت لـ«اليوم السابع»، «أنا اتربيت وعشت فى دار أيتام لغاية ما كبرت وتزوجت ومعايا بنت صغيرة حاليا، عمرى ما كنت أتخيل أن يتعمل مسلسل بالروعة دى وإنه يعبر بجد عننا كأيتام عايشين فى دار للرعاية نفس كلامنا وتفكيرنا ومشاعرنا واحلى حاجة إنه مش مطلعنا ناس سيئة بالعكس».

وأضافت: «لما شاركت فى الحلقة الأخيرة كان هدفى أوصل رسالة للشباب  لما تيجى تختار بنت من دار أيتام لازم تعرف أهلك عن حقيقتها وحياتها  هى معملتش حاجة غلط عشان تداريها هى اتحطت فى ظروف مش بتاعتها، أنا كنت عكس ده وعرفت أهل زوجى بكل حاجة، وهما متقبلين الوضع جدا وحماتى هى الوحيدة فى الدنيا اللى بحسها امى ولو هختار بين أمى الحقيقية وحماتى هختار حماتى».

إحنا عيلة بعض أكلة واحدة ونومة واحدة

أما نور شعبان إعلامى رياضى ومؤسس مبادرات لدمج شباب دور الرعاية بالمجتمع وهو واحد من أبطال الحلقة الأخيرة من مسلسل ولاد الشمس، فقال: «أنا كنت طول حياتى فى دار أيتام عشت واتربيت فيها معرفش مين أهلى لكن أعرف أخواتى فى الدار لأنهم عيلتى، وفى مسلسل ولاد الشمس العلاقة بين الاخوات دى بالظبط الحقيقة اللى بتحصل، الحب بينهم وإحساسهم إنهم أهل لبعض، و من أكتر المشاهد اللى بجد حقيقية لما مفتاح «طه الدسوقى»اتضرب بالسكينة مكان أخوه وكان خايف عليه احنا بردو كد من شدة تعلقنا ببعض احنا ملناش أهل وعيلة احنا أهل وعيلة لبعض».

نور شعبان

وتابع، «أحمد مالك طول المسلسل بيدور على أمه وفى الآخر طلعت حد كويس ومظلومة لكن أنا أعرف نماذج كتير لناس دوروا على أهلهم الحقيقيين ولاقوهم وفى الآخر أهلهم رفضوا ياخدوهم».

وأنهى حديثه قائلا «رسالتى لليتيم إنه يركز مع نفسه ويثبت للمجتمع إنه يقدر ينجح ويوصل، فيه نماذج كتير من الأيتام ناجحين فى حياتهم وقدروا يثبتوا نفسهم أهم حاجة ميركزش مع كلام الناس».

أحمد مالك وطه الدسوقى كأنهم خارجين من دار أيتام بجد

«أحمد مالك وطه الدسوقى كأنهم خارجين فعلا من دار أيتام»، هو ما قالته جيهان سيد مدرسة تربية رياضية ومن الفتيات اللاتى عشن فى دور أيتام طوال حياتها قبل ما تتزوج، وقالت لـ«اليوم السابع»:» فى مسلسل ولاد الشمس قدروا يعملوا شخصياتنا بجد حتى فى الكلام والمواقف حتى نظرة العينين وعرفو يعبروا عن كل اللى جوانا كنت حاسة إن ده احنا، الكاتب اللى كاتب المسلسل تحسى إن هو كان عارف إحنا بنقول ايه».

موت قطايف فكرنى بـ أختى فى الدار لما توفت

وقالت جيهان» من أكثر المشهد اللى أثرت فيا من مسلسل ولاد الشمس  هو موت قطايف لأن احنا عندنا فى الدار واحدة من اخواتنا توفت وكنا زعلانين عليها، ومشهد مفتاح لما راح للعيلة اللى اتبنته مشهد واقعى مليون فى المية وبيحصل فينا، فيه ناس كتير بياخدونا ويعلقونا بيهم وبعدين يختفوا من حياتنا، طول عمرى نفسى ألاقى اهلى زى ولعة فى مسلسل ولاد الشمس ونفسى أسالهم سؤال واحد ليه كد؟، سبتونا ليه، بس الفرق بينى وبين شخصية ولعة إن هو كان معاه صورة لمامته أنا مش معايا حاجة، بجد شابو لصناع مسلسل ولاد الشمس قدرتوا توصلوا رسالة قوية وتعبروا عن مشاعرنا».

إحنا منعرفش يعنى إيه حضن وبنكره يوم اليتيم

«إحنا مش متعودين إن حد يحضنا واحنا صغيرين أو يدينا مشاعر حقيقية «، هو ما قاله على أحمد أخصائى جودة ومن المشاركين فى آخر حلقة من مسلسل «ولاد الشمس» كنموذج إيجابى من دور الرعاية، عن مشهد «ولعة» احمد مالك مع والدته، وقال،» مشهد أحمد مالك مع أمه بجد وجعنى وحسيته أوى فعلا احنا مش بنعرف نحضن أى حد منعرفش يعنى إيه حضن أصلا».

وتابع، «أنا طول حياتى كنت عايش فى الدار وسبتها وانا عندى 18 سنة عشان استقل بنفسى، كانت أكتر حاجة بتضايقنى وبكرهها هو يوم اليتيم لأن إحنا طول السنة مش يوم واحد، مش بنحب الشفقة اللى بنشوفها من الناس فى  اليوم ده، بيوصلولنا فيه إحساس صعب، إحنا زينا زى أى حد زى ما فى البيوت ناس كويسة وناس وحشة فى الدار كمان ناس كويسة وناس وحشة عادى.

ولاد الشمس في عدد اليوم السابع