الوعى الأثرى بالأقصر بوابة الدعم للأطفال حول التاريخ المصرى القديم.. تنظيم زيارات للمعابد والمتاحف لتعريفهم بتاريخهم الفرعونى.. ودعم فاقدى البصر عبر لمس قطع مقلدة لحقهم فى التوعية.. وورش عمل عن التحنيط.. صور

الأحد، 02 مارس 2025 02:00 م

ورش حكى للأطفال عن التاريخ المصرى القديم

الأقصر – أحمد مرعى

دعم لا يتوقف عند تنظيم الزيارات والرحلات المدرسية لطلبة الأقصر فقط، بل تخطت إدارة الوعى الأثرى بمحافظة الأقصر بقيادة الدكتور محمود العديسي تلك الأفكار، عبر تنظيم سلسلة من الأفكار المبتكرة لتوعية الأطفال وتعريفهم بالتاريخ المصرى القديم، وكانت أبرزها تجربة مميزة للطلبة من ذوي الهمم فاقدي البصر للتفاعل مع التراث المصري عبر لمس القطع الأثرية المقلدة في المتحف التعليمى، بجانب ورش حكى تفاعلية للأطفال عن المدن التاريخية القديمة، بجانب ورش تعليمية بفن التحنيط بماكيت لجثة فرعونية تشرح كل خطوات التحنيط لهم.

وفى هذا الصدد يقول الدكتور محمود العديسي مدير إدارة الوعى الأثرى بالأقصر، إنه تم التجهيز لموسم سياحى شتوى مميز لدعم أطفال محافظة الأقصر عبر خريطة من الأفكار المبتكرة لتعريفهم بالتاريخ المصرى القديم، حيث جاءت في مقدمتها تنفيذ تجربة مميزة للطلبة من ذوي الهمم فاقدي البصرى للتفاعل مع التراث المصري عبر لمس القطع الأثرية المقلدة في المتحف التعليمى، بالتعاون مع المعهد العالي للسياحة والفنادق "إيجوث"، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة.

وأكد الدكتور محمود العديسي لـ"اليوم السابع"، أنه تم تنظيم زيارة مميزة للمتحف التعليمي، بهدف توفير تجربة استثنائية للأبناء من ذوي الهمم وخاصة فاقدي البصر، للتفاعل مع التراث المصري بطريقة عملية وملهمة عبر تجربة لمس القطع الأثرية المقلدة، حيث إنه خلال الزيارة تم إعداد مجموعة من القطع الأثرية المقلدة بعناية، لتكون مناسبة للمس والتفاعل المباشر، حيث تمكّن المشاركون من استكشاف تفاصيل القطع عبر لمس الملامح الدقيقة للتماثيل والقطع الأثرية، مثل النقوش، والأشكال الهندسية، والملابس التقليدية، مما ساعدهم على تكوين صورة ذهنية واضحة عن القطعة، بجانب سرد قصص القطع حيث رافق التجربة شرح وافٍ لكل قطعة من قبل الطلاب المختصين بالمعهد العالي للسياحة والفنادق "إيجوث"، الذين وصفوا تاريخها وأهميتها بطريقة مبسطة ومفهومة.

وأوضح مدير إدارة الوعى الأثرى بالأقصر، أنه جاء أثر التجربة على الطلاب من ذوى الاحتياجات الخاصة، بكون هذا النشاط المميز لم يقتصر فقط على توفير فرصة للتعلم، بل أسهم في تعزيز الشعور بالانتماء والفخر بالتراث المصري لدى المشاركين، موضحاً أنهم يؤمنون أن مثل هذه التجارب تفتح آفاقًا جديدة للتفاعل مع التاريخ وتعزز من دور المتاحف كمراكز تعليمية وتوعوية شاملة، موجهاً الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا اليوم المميز، وأن الإدارة تتطلع إلى المزيد من المبادرات التي تضمن التراث للجميع.

واستمراراً للأفكار المبتكرة، قدم الوعى الأثرى دعما مميزا لـ280 طالبا بالقرى والنجوع عبر ورش حكى تفاعلية حول المدن عن التاريخ المصرى، حيث نظمت تلك الورش إيماناً بأهمية نشر الوعي الأثري بين الأجيال الصاعدة، حيث تم تنظيم ورشتي حكي تفاعلية بالتعاون مع مكتبة مصر العامة فرع مدينة طيبة الجديدة ومدرسة الرضوان لتحفيظ القرآن الكريم بالبغدادي، وبمشاركة هيثم شكري، الحكواتي ومصمم الأنشطة للأطفال، ففي مدينة طيبة الجديدة أقيمت الورشة في مكتبة مصر العامة فرع مدينة طيبة الجديدة، حيث شارك 40 طالبًا في أنشطة تفاعلية تهدف إلى تعزيز حب القراءة والاطلاع على كتب التاريخ والآثار التي تسلط الضوء على الحضارة المصرية العريقة، وفى قرية البغدادي نُفذت ورشة حكي تفاعلية في مدرسة الرضوان لتحفيظ القرآن الكريم بالبغدادي، وشارك فيها 240 طالبًا، حيث تضمنت الورشة قصصًا وأنشطة تفاعلية عن مفهوم الرضى وتقبل الذات والقناعة بكل ما هو متوفر.

كما قدمت الإدارة ورش حكي تفاعلية بالتعاون مع هيثم شكري، حكواتي ومصمم أنشطة للأطفال، وذلك على مدار يومين، في مدينتي الطود والبغدادي وطيبة الجديدة، بهدف تعريف الطلاب بقيمة التراث الأثري وتعزيز فخرهم بحضارتهم العريقة من خلال الحكي، ففي مدينة الطود تم تنظيم الورشة فعاليات ورشة حكى للأطفال داخل مقر الجمعية الخيرية الإسلامية بنجع الدار واتحاد أيتام مصر، حيث تعرف الطلاب عدد (80) طالبا على تاريخ مدينتهم واستمعوا إلى قصص مشوقة عن المعبد الأثري الذي يعكس جزءًا من عظمة الحضارة المصرية، وفي قرية البغدادي التابعة لمدينة البياضية فقد تم تنفيذ فعاليات الورشة في مدرسة الرضوان للقرآن الكريم بالبغدادي لعدد (210)، حيث تم التركيز على تاريخ مدينة الأقصر وأهميتها كعاصمة حضارية عبر العصور، كما تم توجيه الطلاب نحو أهمية الحفاظ على الآثار أثناء الزيارات، مع التنبيه على تجنب السلوكيات السلبية مثل الكتابة أو التهشيم.

وعن فن التحنيط تم توفير ماكيت لجثمان متوفى محنط وأوانى كانوبية لتوعية الأطفال عبر تنظيم ورشة عمل بعنوان "فن التحنيط المصري القديم: بين الأسطورة والعلم"، وذلك بالتعاون مع متحف الأقصر للفن المصري القديم، حيث تم تنفيذ الورشة داخل وحدة التربية المتحفية بالمتحف، حيث استُضيف طلاب مدرسة المستقبل الدولية للمشاركة في تجربة تعليمية تفاعلية تهدف إلى تسليط الضوء على أحد أهم جوانب الحضارة المصرية القديمة، وشملت محاور الورشة تقديم لمحة تاريخية حول فن التحنيط وأثره في العقيدة والممارسات الجنائزية لدى المصريين القدماء، والتعرف على الأدوات والمواد المستخدمة في عمليات التحنيط، مع تسليط الضوء على تطور هذه التقنيات عبر العصور المختلفة.

وعقب الانتهاء من ورشة التحنيط تم عمل جولة للطالب داخل المتحف للتعرف على المومياوات المعروضة داخل قاعات العرض، ثم عند الإنتهاء من الجولة كان معهم جلسة نقاش مفتوحه مع الدكتور علاء المنشاوي مدير المتحف، وتناول معهم نقاش مفتوحة عن التحنيط ومراحلة وأهمية الحفاظ على الآثار والتراث، كما تم تنظيم ثانى أيام فعاليات ورشة عمل "فن التحنيط المصري القديم: بين الأسطورة والعلم" بالتعاون مع متحف الاقصر للفن المصري القديم، حيث استضافت إدارة الوعي الأثري عدد 20 طالبة من معهد الحرمين الأزهرى الخاص.